-
الدين يسبق كلّ شيء , والأمة إن لم ينهض لها رجالها فمن سوف يقف في وجه العداء ومن سيحمي نسائها وأطفالها وأرضها؟!
أحيلك أيضا إلى كتاب الله :
يقول الله تعالى { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة - 51 ) فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قوله تعالى { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا } : هذا بيان فضل الجهاد ، وإشارة إلى راحة النفس وعلاقتها بالأهل والمال .
وقال المفسرون : هذه الآية في بيان حال من ترك الهجرة ، وآثر البقاء مع الأهل والمال وفي الحديث الصحيح : { إن الشيطان قعد لابن آدم ثلاثة مقاعد : قعد له في طريق الإسلام ، فقال : أتذر دينك ودين آبائك وتسلم . فخالفه وأسلم . وقعد له في طريق الهجرة ، فقال له : أتذر أهلك ومالك فتهاجر ، فخالفه ثم هاجر . وقعد له في طريق الجهاد ، فقال له : تجاهد فتقتل ، وتنكح أهلك ، ويقسم مالك ، فخالفه فجاهد فقتل . فحق على الله أن يدخله الجنة } .
المسألة الثانية : العشيرة : الجماعة التي تبلغ عقد العشرة ، فما زاد . ومنه المعاشرة ، وهي الاجتماع على الأمر بالعزم الكثير .
وقوله : { وأموال اقترفتموها } أي اقتطعتموها من غيرها والكساد : نقصان القيمة ، وقد تقدم حديث أبي هريرة في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { غزا نبي من الأنبياء فقال : لا يتبعني رجل تزوج امرأة ولما يبن بها ، أو بنى دارا ولم يسكنها . } الحديث .
المسألة الثالثة : قوله : { فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } : قوله : فتربصوا صيغته الأمر ، ومعناه التهديد ، وأمر الله الذي يأتي فتح مكة على القول بأن المراد بمعنى الآية الهجرة ، ويكون أمر الله عقوبته التي تنزل بهم الذل والخزي ، حتى يغزوهم العدو في عقر دارهم ، ويسلبهم أموالهم.
من كتاب أحكام القرآن لابن العربي
-
يَاربِ تمّم بالفَلاحِ مَسيرتي ..
|
السلام عليكم ,, السؤال له عدة إجوبة كلها تحمل من الصحة نسبة معينة بحسب مكان المُجيب فمن هو في أرض جهاد , القضية أولا ثم العائلة , ومن كان في أرض غير أرض جهاد فالعائلة أولا ثم القضية . إجابتي السابقة ( من منظور اجتماعي فقط ) وإلا الجواب له تفصيل ديني يُحكِم الأمر .. موفقة .. |
ساختار الجهاد اولا
1-من باب قوله تعالى {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} اذا توكلنا على الله في حفظه لي اهلنا سيحفظنا الله ان شاء الله 2-الله فضل المجاهدين في سبيله في ايات كثيرة المراة لي بقت تشحد مش من مسؤلية زوجها لي راح يجاهد بل هيا من مسؤليتنا احنا كمسلمين في الاهتمام فيها وباولادها هذا رائي |
وإذا كان الخيار بين أي قضية ليست شرطا جهادا وبين العائلة فبحسب كل قضية , لأن بعض القضايا تحتاج لسرعة الخلاص منها رغم أنه سيحصل ضرر في العائلة لكن هذا الضرر قابل للإصلاح مع الوقت , والقضية قد لا يكون هناك مجال للإصلاح فيها إن أخرتها وسوف يكون ضررها كبير ,, فإجابة سؤالك ليست ثابتة على كل الأحوال , ستتغير الإجابة مع كل قضية لأن العائلة ثابتة في الموضوع |
|
أشكرك على الإفادة ... وجزيت خيرا
لم أفهم المقصود أو المستفاد من حديث أوردته بردك يقول وقد تقدم حديث أبي هريرة في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { غزا نبي من الأنبياء فقال : لا يتبعني رجل تزوج امرأة ولما يبن بها ، أو بنى دارا ولم يسكنها . } الحديث . |
الفائدة من ذلك :
أن الجهاد كان مشروعاً في الأمم السابقة كما هو مشروعٌ لدى هذه الأمة ولكن أُورد هذا الحديث في أحكام القرآن استطراداً ليبين معنى ( كسادها ) أي نقصانها ’’ وهنا الآية لا تنفي مشروعية الجهاد على هؤلاء المستثنون* كما كان مأمورٌ به عند الأمم السابقة.
*المستثنون : وهم : رجلُ تزوج ولم يدخل بأمرته أو رجلاً بنى بيتا ولم يرفع سقف .
وليتضح المعنى لك وحتى لانخرج عن لب الموضوع , عليك قراءته مفصلاً في صحيح البخاري , باب قول النبي صلى الله عليه وسلم أحلت لكم الغنائم .
*
في جميع ردودي تحدثت بمنطق الدين والحديث في هذا سيطول ولكن أوردت بما عرفته ما يتناسب مع هذا الموضوع ، ويظل علمي قاصراً ولكن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بينت ذلك . والله أعلم
كتبَ الله لك الفردوس وَ أُحبكِ في الله
-
يَاربِ تمّم بالفَلاحِ مَسيرتي ..
|
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|