المرأة اليوم ليست كالأمس , فهي لا تدرك ما يقوم به الرجل , ينقطع الشريط من بعد خروجه الى رجوعه ..
فهي لا تعلم ما يحدث له بالخارج , ولو انها خرجت لتكابد لحظة من لحظاته لهرعت الي بيتها ... وقد عرفت
قيمة زوجها , كيف انه يحجب عنها ألام الحياة لترتاح , فهي يعود الى بيته ظانا أنه يجد من تمتص تعبه ..
لكن اذا به يفاجأ أن التي في بيته لا تعرف الا بطن زوجها .. لأنها اسهل عضو تستطيع المرأة اسكاته ..
فهو لا يكلفها سوى الطبخ ..أما قلب الرجل فيحتاج منها التنقيب والبحث والتحري والصبر .. لكنها
ليست لديها العزيمة التي تدفعها لذلك , فهي تريد من زوجها نسيان ما كان بالخارج لترتاح من عناء
انتظاره ..
وبطن الرجل ليس سوى جند من جنود القلب يتألم لأجله , فاعتقاد المرأة ان بطن الرجل هو الطريق السريع
لقلب الرجل والأسهل فهذا من جهلهن بالرجل , لكن الرجل يجد في نفسه ما يجد حينما لا تحس زوجته بجوعه
وكأنه كان في ملهى أو يمارس رياضته اليومية مع أصحابه ..
ولا ضير ان نرى الفشل الذريع للزيجات اليوم , لما تحمله المرأة في فكرها على زوجها فهي على أحسن
الأحوال ترى حقه مثل حقها وتراه مثله مثل أبويها , جاهلة بمكانته التي وضعها الله , وأنه جنتها ونارها ..
فتساويه بغيره , فتسوء الحياة الزوجية بينهما ..
ولو أنها كن مثل تلك الصحابية التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم ..
قد عرفتك فما حاجتك ؟ . قالت : حاجتي أن ابن عمي فلانا العابد . قال : قد عرفته . قالت : يخطبني،..
فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة ؟ فإن كان شيئا أطيقه تزوجته . قال : من حقه ؛ أن لو سال منخراه
دما وقيحا فلحسته بلسانها ؛ ما أدت حقه، ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ؛
لأمرت المر أة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها ؛ لما فضله الله عليها . قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا . (صحيح لغيره)
- صحيح الترغيب / للعلامة المحدث الألباني
ولا غرابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حذرهن بأنهن أكثر أهل النار لما يفكرن العشير ..
ومع ذلك ينكرن أنهن يكفرن العشير , والأغرب من ذلك من تنكر الرجل بكامله سواء زوجها أو غيره ..
فالمرأة هي المنعمة والرجل جاحد ..فهل الرسول صلى الله عليه وسلم قد حابا الرجل ولم يكفر الرجل لعشيرته ؟
__________________
قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .
التعديل الأخير تم بواسطة جمر ; 15-02-2006 الساعة 01:46 AM