السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شدني الموضوع للرد .. مع إني تخليت عن الكتابة في المنتدى لأسباب شخصية .. واكتفيت بالمتابعة
لكن لأهمية الموضوع .. ولعدم وجود رد من الأزواج .. قررت إني أرد
ربما بعضكم يعرف أني مطلق .. والله المستعان
وكثير من مواقف الزواج لا تزال عالقة .. ولا أظن أنها ستزول أبدا .. والله أعلم
حصل موقف بيني وبين طليقتي .. لا يمكن أنسى هذا الموقف .. بل لازت أذكر نفسي به كثيرا
قبيل الطلاق .. وأثناء النقاش بيني وبين طليقتي وبين أهلها حول هذا الأمر .. مريت عليها في بيت أهلها -كنت تاركها عند أهلها- لأتناقش معها حول بعض الأمور اللي سببت اتخاذي لقرار الطلاق .. كان النقاش ساخن .. والنفسيات متدهورة .. والزعل قائم .. يعني الوضع كان سيئ جدا
بعد ما اقتربنا من نهاية النقاش .. وقبل ما أطلع .. قلت لها معي لك غرض من السيارة .. وطلعت وجبت لها حاجة كانت وصتني عليها من فترة .. وكانت بحاجة ماسة لهذا الغرض .. وفي نفس الوقت كان الحصول عليه شبه مستحيل .. لكن استطعت الحصول عليه ولله الحمد .. رجعت من السيارة .. وحطيت الغرض على الطاولة .. وقلت لها هذا اللي تحتاجين .. حتى أسلوبي كان عادي جدا لأن النفسية سيئة ..
تفاجأت هي بإني جبت لها الغرض .. أولا لأنها كانت يائسة من الحصول عليه .. ثانيا لأننا نتناقش عن الطلاق .. يعني ما كانت تنتظر مني مثل هذا الأمر .. اللي كان بالنسبة لها مفاجأة .. أما بالنسبة لي فكان مجرد غرض وجبته لها
نظرت لي بنظرة غريبة .. ابتسَمَت بخجل .. وقامت وحضنتني بشدة .. وقبلتني قبلة كان لها وقع آخر على نفسي .. فالموقف الآن أصبح مختلط .. قبل دقائق كان النقاش محتدم ولا توصلنا لنتيجة .. والآن هي تضمني بقوة وتقبلني .. في موقف لا أستطيع أن أصفه أبدا
طبعا حدث تغيير بعد هذا الموقف .. بل كان سببا في تأخير الطلاق ومحاولة الإصلاح مرة أخرى .. وبالفعل رجعت لي لمدة .. لكن الأمور ما استمرت للأسف .. وتم الطلاق .. وكثير منكم يعرف قصتي
هذا أروع موقف مر علي بزواجي .. وذكرته هنا لأذكر الزوجات بمثل هذه التصرفات المؤثرة .. وكلما كانت المشاعر أكثر صدقا وأبعد عن التكلف .. كلما كان لها الأثر الرائع في نفسية الزوجين
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه