أختي أمل الله يبارك فيك..
طبعاً قطع العلاقة لو تم بهدوء لكان أحسن.. بلا عتاب أو لوم أو طلب تبريرات.. خصوصاً وأن ما ذكرتيه يدل دلالة قاطعة وواضحة في عدم رغبته باستمرار العلاقة.. ما باقي بعد اللي ذكرتيه إلا يصرح ويقول يا بنت الناس اتركيني وروحي في حال سبيلك..
ولكن للأسف ما قام به من مواقف معك ظاهرها النبل والخير.. ولكن باطنها أنها جرفت عواطفك ومشاعرك وقلبك باتجاهه.. وسببت لك الكثير من الألم..
أختي ما قام به قد يكون لاشباع رغبة داخلية فحواها.. القيام على أنثى وتولي شئونها واحتوائها.. فقط لاشباع رغبة القوامة في كيان الرجل.. وهذه الرغبة قابلتها نتيجة فطرية منك وهي أن تشعر المرأة أن هناك من يهتم بها ويقوم بشئونها ويخاف عليها.. النتيجة لذلك هي المشاعر التي خُلقت في نفسك..
وهذا الذي فعله وإن كان ظاهره النُبل والشهامة.. فهو لا يجوز وليس من حقه.. فحتى هذه الرغبات والعواطف لا تجوز إلا داخل رباط الزواج.. والمرأة مهما كانت خيِّرة ومثالية تبقى ضعيفة وعاطفية وقد تنقاد دون ان تشعر لهذه العواطف من باب أن ظاهرها الشهامة والرجولة وأن نتيجتها قد تكون الزواج.. وهذا يا أختي من خطوات الشيطان..
تجدين صعوبة لأن تعلقك العاطفي كان قويّا وذلك لأنّك كنت صادقة تماماً ولم تعرفي غيره..ولذلك يبدوا لي من كلامك وإن كنتِ حازمة في قرارك إلا أن أثر هذا التعلق العاطفي لا زال باقياً ويسبب لك الأمل وربما لا زلت في نفسك تتمنين أن يراجع نفسه ويعود ليتقدم لك.. وقد تحتاجين لوقت للتخلص من هذه
المشاعر تجاهه.. ويعينك على ذلك بعد الاستعانة بالله أن تتذكري مواقفه السيئة معك. فبعد أن علقك به بغطاء خارجي مما كنت ترينه رجولة وشهامة ونبلاً.. لما جاء وقت التمحيص والحقيقة (الزواج) بدأ الاعراض والهروب والكذب والمماطلة.. وكأنه يقول لست أهلاً أن تكوني زوجة لي!! وإن لم يصرح..
في العموم.. بالرغم من أن الأثر العاطفي والنفسي كبير إلا أني ارتحتُ للتفاصيل التي ذكرتيها وأنّ العلاقة لم تتعدّ ما ذكرتيه..
أختي أمل.. أقول لك بصدق.. احمدي الله أنك لم تنجرفي لما هو أبعد من ذلك.. وهذا قد يكون من حفظ الله لك ودعوة الوالدين وليس من قوة ايمانك أو رسوخ مبادئك..
لي عودة لأكمل..
...
..
.