بسم الله
جزاك الله خيرا
أخي الحبيب
لا تتعجل في طلب الرد أو المشاركة من الأعضاء
أنا مثلا قرأت سؤالك ولم أدخل ولما فكرت ووجدت الحل دخلت الآن
وجدت الحل بالحسني والإقناع هو الصحيح وحضرت بعض الأفكار
ثم لما دخلت وجت أنت وصلت بالقصة لذلك
وأضيف حتى لا نصل لهذا :
لابد من
1) إشغال الأولاد بالخير والحق .
2) لابد للأب والأم العمل على مجاهدة النفس وتزكيتها والانتصار عليها
لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
و النفس البشرية بطبيعتها تحب الراحة والكسل وتميل إلى الدعة والسكون
، وتنفر من البذل والاجتهاد والعطاء ، فهي تأمر بكل سوء وتنهي عن كل خير ،
وهذه الحقيقة قررها لنا رب العزة والجلال بقوله
إن النفس لأمارة بالسوء ) [ يوسف : 53]
وما دام الأمر كذلك فاعلم يا أخي أنك متى تركت لنفسك الزمام وأرخيت لها العنان، وأعطيتها ما تشتهي
وأجبتها إلي كل ما تريد ؛ فإنها تقودك إلي كل شر وبلاء وتؤدي بك إلي التهلكة، ومن هنا يتعين على المرء
أن يجاهد نفسه على طاعة الله ويكرها عليها ، ولو نفرت منها، ويجبرها على ملازمة الإيمان والتقوى، من المعلوم
أن للنفس صفات سيئة وأخلاقاً مذمومة ، وأنه ينبغي السعي لإزالتها، ولكن صفات النفس الذميمة لا تزول بالأماني
ولا بمجرد الاطلاع على حكم تزكيتها أو قراءة كتب الأخلاق والسلوك، بل لابد لها فوق ذلك من مجاهدة وتزكية عملية ،
وفَطْمٍ لنزواتها الجامحة وشهواتها العارمة .
والنفسُ كالطفلِ إنْ تُهملهُ شبَّ على حُبِّ الرضاعِ وإنْ تفطمهُ ينفطمِ
وجزاكم الله خيرا
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129