المشكلة أننا نفكر في أنفسنا وراحتنا وخصوصيتنا وكل ما نفتقده ولا نفكر في بنت الناس وخصوصيتها وما تفتقده وما تحتاجه.
تعرفين .. من كم شهر استقدمت سائقة .. وقبل تعيينها طلبت محادثها لمناقشة عملها وتعريفها على أبنائي وما هو مطلوب منها بالضبط.
خلال حديثها أخبرتني أنها عملت سابقاً لدى أسرة فرضت عليها المساعدة في أعمال المنزل بجانب عملها كسائقة باعتبار أن ساعات فراغها طويلة قياساً بعملها في التوصبل .. وقالت لي بالحرف: أنا درايفر مو خدامة!
وإحدى خادماتي السابقات أخبرتني أنها في عملها السابق كانت تخدم في ثلاثة شقق لأخوة يعيشون معاً .. وكانت منزعجة جداً لأنها - كما قالت خادمتكِ - جاءت لتعمل في مكان واحد فقط.
بعضهن ليس لديها مشكلة في كثرة أو قلة العمل بقدر ما أنها تحتاج لاستقرار نفسي وحاجة لمعرفة أنها ليست مستَغَلة.
لذلك أنصح دوماً بالاتصال بالخادمة وهي لا تزال في بلدها وقبل استقدامها .. لشرح تفاصيل عملها بالكامل وما هو مطلوب منها بالضبط .. ومن ذلك إن كانت ستعمل في بيت أو شقة واحدة أو أكثر .. ولها حرية الاختيار.