مرحبا ذرة حب..

أود أن أطرح المزيد من الأسئلة يا عزيزتي.


هل احتمالية العودة واردة في ذهنكِ ولو بنسبة ضئيلة؟

هل ترين أن أمراً ما في السابق قد تغير الآن وأن هناك بارقة أمل للإصلاح؟



كيف هو حال صغيريكِ في ظل واقع الطلاق؟ .. وكيف هو وضعكِ ووضعهما في بيت أهلكِ؟ .. مرتاحين مع أهلكِ أم أن هناك منغصات كبيرة؟

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

مرحباً عزيزتي مهره...
الحقيقه بوجود اطفال بيننا وضعت مصلحتهم أولا و فكرت كثيرا للعودة من اجلهم لا اتحمل رؤية قلوبهم مكسوره..انظر الي اطفال اخوتي كيف يعيشون في بيت مستقل يحتويهم و بين دفئ والديهم(لا احسد احد إنما أردت ذلك لاطفالي فهم ضحية و ليس لهم ذنب)..
اما بالنسبه للتغير و ان هناك بارقه امل للاصلاح. طليقي بعيدا عن أعين اهله يمكن العيش معه..يمكنني ان اصبر و اتحمل مزاجه و تقلباته..
لكن مع وجود اهله في حياتنا فلا استطيع.. و الذي اعلمه جيدا عن طليقي يتغير شهر و يرجع لسابق عهده و لا يتعلم من اخطاءه..
هو الان يريد الرجوع و لكن والدته رافضة الامر .. ينتظر ان ترضي و يتغير رأيها...

لا أخفي عليك ان ابني بدأ يثأثر و عندما يرجع من زيارة والده يبكي و ينام.. ابنتي لازالت صغيرة و هي كذلك عندما ترجع من الزيارة تقول لي بابا يريدك ان تأتي معنا....
خائفة من المستقبل كثيرا...
اعيش مع امي و ابي فقط و لدي اخ لم يتزوج بعد لا نراه كثيرا بسبب ظروف عمله...
لا احد يضايقنا لي و لاطفالي حرية تامه جناح خصصه أبي لي ..اخرج لأي مكان متي أردت .. أبي يساعدني و يرفع من ثقتي بنفسي بكلامه يعلم ما اريد بدون ان انطق بحرف...
يصرف عليا و علي اطفالي.. يتضايق عندما لا اجتمع معهم عالاكل و اري في عينيه الحزن و هذا يشعرني بالذنب لانه مهموم من اجلي...

الحمدلله على نعمة الأهل.

أسأل الله ألا يحرمكِ ظلهم.




في الحقيقة يا ذرة الحب المسألة مربكة قليلاً.


فمع وجود أم بهذه الشخصية وهذا الطبع فإن مناقشة احتمالية العودة لا تبدو مجدية كثيراً .. ففي النهاية لا يحق لنا أن نطالبه بقطع أمه .. ولا يحق لنا أن نقنن علاقته معها .. ولا نستطيع أن نجزم بأنها لن تعاود فرض وجودها على حياتكما.

فكيف إن كانت هي من ترفض عودتكما؟!!

أساساً ما دام منصاعاً لها لهذه الدرجة ويرهن أمر عودتكما بموافقتها .. فلا أستطيع أن أعوّل كثيراً على تغيره.

لذلك فالحل حالياً يا عزيزتي هو التجاهل فقط.

يظهر لكِ في الطريق .. يرسل لكِ رسائل .... كأنكِ لم تري شيئاً ولم تقرأي حرفاً .. إظهار أي رد فعل لن يجعله يتوقف.

ولا يكون كلامكِ معه إلا في شأن من شؤون الصغيرين فقط.

واهدأي من داخلكِ يا عزيزتي .. نعم نحن نظن أن الآخرين مثلنا .. عاقلون ويتعاملون مع النهايات بعقلانية واحترام لقراراتنا .. لكن ليس الجميع كذلك .. وإن كان قدركِ أن طليقكِ من النوع الآخر فهذا شأنه .. اعتبريه من الابتلاء واحتسبي أجر الصبر على إحدى ابتلاءات الدنيا.

في النهاية .. ومهما أرسل وتكلم .. لا أحد يستطيع أن يجبركِ على أمر لا تريدينه.


(بالمناسبة .. هل كنتِ تردين عليه عندما يقابلكِ في الطريق أو يرسل لكِ رسائل؟ ..وهل يعلم والدكِ بفحوى كلامه ورسائله؟)




أما أمه .. فهي تستحق الشفقة يا ذرة الحب.

الإنسان الذي يعطي لنفسه الحق في التعدي على شرف الآخرين والطعن في أخلاقهم بدون وجه حق ولا بينة هو إنسان يستحق الشفقة .. لأنه يتغابى ويتجاهل أي ذنب يرتكب وأي عقاب ينتظره.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

أما صغيريكِ .. فقلبي عليهما حبايبي .. وأفهم عبء الأمر عليهما.

ولكن اعذريني إن لم أستطع أن أفيدكِ بشأنهما كثيراً .. ولعلكِ تطلبين مساعدة العزيزة مسك الليل في هذا الأمر .. فأحسب أن لها تجربة ناجحة مع أطفالها بعد الطلاق .. ولعلكِ تستفيدين منها أكثر مني .... على الأقل في الوقت الحالي وإلى أن يحدث الله أمراً.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

لم يكن قصدي قطع علاقته بأهله او بوالدته لا أحمل في قلبي اي شي من ذلك( و لم اتكلم يوما معه عن قطع صلته باهله معاذ الله و انا متزوجة منه و كنت أبرر معامله والدته السيئة معي علي انها تحبه و لا تريد احد ان يشاركها فيه.. و لكن ما اقصده هو السكن بعيدا عن بيت الأهل و ان لا علاقة لي بوالدته خير شر...
نعم للاسف طليقي مسير ليس من والدته فحسب بل حتي من أصدقاءه...
أما والدته نعم تستحق الشفقه.. فهي لم تقف في اتجاه القبله يوما في السنين التي عشتها معها ..الا في شهر رمضان تفطر و تلبس ملايه الصلاة علي راسها بالكاد تغطي مرفقي يديها و تصلي المغرب فقط.. و كأنها تخادع ربنا.هي لم تخجل من نفسها
.أشياء أخجل من نفسي و انا اكتبها...و ليس لي حق في محاسبة احد.. اسأل الله ان يغفر لي و لهم...
لا اتكلم معه نهائيا لا في الطريق و لا عالهاتف..
تواصل عالواتساب بأمور الاطفال و ان تعدي غير ذلك فاتجاهل.. تصلني رسائل اقرأها و لا أجيب.
لا أحد يعلم بتواصلي مع طليقي اي لم أخبر احدا من أهلي و لا صديقاتي..

جزاك الله كل خير عزيزتي مهره.. سامحيني ان ازعجتك و أخذت من وقتك الثمين...اسأل الله أن يحفظ لك أبناءك و ينزل الله الموده و المحبة بينك انت و زوجك...

أرجوا من الإدارة إضافة العزيزة مسك الليل .،..

أعتذر يا عزيزتي إن خانني التعبير .. فلم أقصد أنكِ أنتِ من تسعين لقطع علاقته بأمه .. ولكنني قصدت أن علاقته بها أمر واقع وبديهي لا نملك حياله شيئاً .. وما دام الأمر كذلك ـ إلى جانب شخصية طليقكِ المنصاعة لها ـ فربما لن يكون سهلاً أن تعودا وتستقر حياتكما معاً.


على كل حال .. إن رأيتِ بعد حين أن الأمر يستحق إعادة النظر ولو بنسبةٍ ما .. فلا بأس أن تردي على أحد رسائله وتوضحي فيها مطلبكِ بخصوص علاقتكِ بأمه بشكل مباشر.

أما إن كان قراركِ قاطعاً ولا ترغبين في العودة .. ولم تتمكني من تجاهل ملاحقته لكِ .. فلكِ أن تخبري والدكِ ليصبح الأمر بين رجل ورجل .. وبالتأكيد سيتصرف والدكِ بالشكل المناسب بإذن الله.




لا إزعاج أبداً يا عزيزتي.

شاكرة لكِ لطفكِ ودعاءكِ الطيب.


بارك الله فيكِ ورزقكِ من حيث لا تحتسبين.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.