اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوني00
ابيييييييييييه يسووووووووووولف...كيف الناس ناجحة وانا مانجحت معاه؟؟ايش الخطأ اللي صار مني؟؟
|
يا عزيزتي ليس هناك خطأ من أحد ... فكما قالت أميرات .. هي طبيعة .... فقط.
وحتى لا تشعري بأنكِ الوحيدة ..... فأنا كذلك عندي ذات الأمر (لا أريد أن أصفه بالمشكلة لأنني لا أراه كذلك).
والحقيقة أنني كنت أستغرب الأمر في البداية .. ونظراً لقلة احتكاكي بعالم الرجال وعدم فهمي الكامل لهم آنذاك .. فقد كان أخي هو المثال الحاضر أمامي .. وهو تبارك الرحمن متحدث جيد .. وعندما نجلس معاً فإن الكلام لا ينقطع .. ويتحدث معنا في كثير من الأمور .. ولم أعتقد أنني سأواجه الصمت مع زوجي لاعتقادي بأن الكلام هو فطرة إنسانية يمارسها كل البشر
إلا أنني اكتشفت أن زوجي الحبيب على النقيض تماماً .. إنه من النوع الصامت .. الصامت جداً .. لدرجة أنه قد يخرج في الصباح لقضاء بعض الأشغال ثم يعود بعد ساعات ولا أعرف شيئاً مما حدث معه طوال فترة غيابه .... وإن كان في عمله واتصلت به وسألته: ما أخبار العمل اليوم؟ .. رد باختصار: كالمعتاد .. لا جديد!
وأنا مثلكِ .. لم أكن أحقق أو أتتبع أخبار أحد .. ولم أكن أريد منه تقديم تقرير عن تفاصيل يومه .. أنا كنت أريد مجرد سوالف وحكي حتى لو كان مختصراً ..... ولكنه لا يتحمس لهذه السوالف ولا لهذا الحكي .. رغم أنني شخصياً أحب أن أتحدث معه وأحكي له عن تفاصيل يومي والمواقف التي أمر بها.
بالطبع أدرك أن الكثير من الصمت يثير الضجر .. ويسبب الإحباط لنا نحن النساء المحبات للسوالف (ولن أقول ثرثارات
) ... وحتى أحمي نفسي من الضجر والإحباط فقد عدلت من نظرتي للأمر وتعاملت معه باعتباره طبعاً وليس مشكلةً أو عيباً .. وبالطبع كنت أركز نظري على مميزات زوجي وحسناته التي تغلب كثيراً ما يراه البعض عيوباً وأقول لنفسي: الحمدلله على الأقل زوجي فيه كذا وكذا ولديه كذا وكذا .. وهذا وذاك أهم من السوالف.
وأهم ميزة كنت أصبّر نفسي بها هي أن زوجي الحبيب عندما يكون في إجازته ـ وهي ممتدة لأسابيع ـ فإنه يقضيها معي ومع ابننا .. ولا يتركننا إلا قليلاً جداً جداً ...... وبحساب ساعات اليوم فإنه يقضي معنا 23 ساعة من الـ 24
وحتى أصدقاؤه لا يخرج معهم طوال أسابيع إجازته إلا مرة أو مرتين على الأكثر .... وهذه وحدها ميزة كبيرة ونعمة عظيمة.
لذلك لم أكن ألحّ على زوجي .. وتركته براحته .. وما دام لا يحب السوالف فإنني أنا التي أسولف وهو يستمع .... وقد يرد عليّ بملاحظة أو ملاحظتين .. وأقول عندها: (كثّر خيره
)
المفاجأة .. أن زوجي مع مرور الوقت أصبح هو من نفسه يتحدث معي عن بعض المواقف .. ويحكي لي عن بعض الأمور التي لم يكن يتحدث عنها في السابق أو المواقف التي لم يكن يهتم لذكرها قبل ذلك ..... يعني حدث تطور وأصبح يسولف معي قليلاً
الخلاصة..
تأقلمي مع طبع زوجكِ يا عزيزتي .. وابحثي عن مميزاته وحسناته وركزي عليها أكثر .... وعندها ستشعرين براحة أكبر.