وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوّلا واضح أنّك غير مطمئئّة للحل الذي يدور في بالك وإلا ما سألتِ,
وهذا دليل أنّك إنسانة عاقلة تزن الأمور وتتريّث وتجتهد فبارك الله فيك
ثمّ عليك بالدعاء في كلّ ما يعيقك وعليك بسورة البقرة فلها تأثير عجيب في التأليف بين القلوب واستقرار الأسر,
وأكثري من دعاء: ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرّياتنا قرّة أعين
ولا تبحثي في الحلول التي لا تكون على مراد الله
لأنّك بهذا تفقدي الرعاية المنشودة من عونه .
ما بينك وبين زوجك هو اختلاف في الطبع واختلاف في تكوين الشخصية وتاريخ طويل من المعتقدات والتوقّعات
أنت ترينه كما ذكرت, ولك حجج قويّة
ترينه قاس وجاف وهمّه أن تقومي على طلباته وطلبات الأولاد ولا يشعر بمعاناتك وتتمنين أن يشبع حاجاتك العاطفية,,
وهو لو جاء وكتب سيكتب حسب الذي وصفتيه عنه:
زوجتي طلباتها سطحية (حسب ظنّه) ولا تهتم إلّا بالرومنسية ولا تهتمّ بي كما يجب وربّما يراك نكدية (في نظره),
ثمّ من قال لك أن الهجر عقاب!
بل أحيانا يكون عقاب لك أنت وترويض لزوجك على الإستغناء عنك!
ليست كل الشخصيات تتأثّر بنفس الطريقة ولا تغامري إلا بخطة معك نسبة معتبرة من الأمل في نجاحها
هو يرى واجباته في توفير الحاجات المادية وما شابهها, ولو قلت عاطفة ومشاعر قال تفاهات
لم تنفع معه محاولاتك وكل تعابير طلباتك,
فتوقّفي عن شحد حقوق لا تؤخذ بل تعطى عن رضا وطواعية
وحاولي كبح مشاعرك وكوني ثقيلة مثل ما يقولون وخليه يتساءل عن تغيّرك
لأنّ الإنسان بطبيعته يزهد في الشيء المسكوب أمامه بسهوله
ويسعى خلف الممنوع والممتنع والدليل إلحاحك على زوجك في إعطائك ما يمتنع عنه,,,,
فيمكن هو يرى أنّ هذا التمنّع يجعله دائما مرغوبا !!
فابتعدي قليلا. دون خصام وكأنّ الأمر طبيعي عندك.,ليشتاق لرغبتك فيه ,,
ربّما افتقاد لهفتك عليه يثيره فيعمل على استرجاعها,
أسأل الله لك العون والسداد
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده