*
قد ينعم الله بالبلوى -وإن عظمت -
ويبتلي الله بعض القوم بالنعــــــــم **
حديثٌ من القلبِ لكنْ أحبّة
صففتُ سطورهُ على عجالة ،
طوقني الله بنفعه وأحاطتني بهالة من التفاؤل و إن انفكت سرعان ما ينجيني الله منها
وأحببتُ أن انطلاقتها عنها، لعلها تفيد محتاجاً ..
أول الدواء :
الدعَاء ، ما علقتِ شيء بالله وناجيته بصدق ويقين إلا حلّت عليكِ الراحة والسعادة
وكل ما اقتربتِ من الله كلما زاد أنسكِ به واستغنيت به عن كل الخلائقِ أجمعين .
ثانيها :
حسنِ الظنِ به
كل مصيبه تحل بكِ أو حدثٍ عارض وقعتِ فيه قولي ( لعله خير )
يقول الله في كتابه : (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) سورة البقرة 216.
ويقول أيضاً ( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) سورة النساء 19.
يقول الشيخ المنجد في هذه الآية :
" فإنه يبين لهم عجزهم عن إدراك المستقبل، وهذا الغيب الذي طواه عنهم، وأنه قد يجعل في المحن منحًا، وأن المضرة قد يكون في عاقبتها مسرة "
وقد قال الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقتُه،
ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشِكُ الله له برزق عاجل أو آجل».
وإنزالها بالله: أن توقن وتظن أن الله تعالى يفرِّجُ عنك ويزيلها.
توجي هذا القلب باليقين أن ما أصابكِ خيراً ،
-قد يدفع الله به أذى قد كُتب لكِ أعظم مما أنتِ فيه
-وقد يمحو الله به ذنباً
-أو يكون لكِ رفعة في الآخرة
وقولي كقول عبدالله ين مسعود رضي الله عنه :
[ لأن أعض على جمرة حتى تبرد في يدي ، أحبُّ إليّ من أقول لشيءٍ قد قضاه الله : ليته لم يكن ]
وثالثها :
سلوى القلب وسكينته - كلام الله تعالى – القرآن
أقرئي آيته وأبحري في معانيها ..
أو اسمعيها بصوتٍ عذبِ خاشع ينقلكِ في ظلال الأمن و الطمأنينة .
كان بعضُ المفسرّيـن يقول: "اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركاتُ وَالخيرات في الدُنيا"
فإن كانت هذه حسنة الدنيا فكيف بحسنة الآخرة .
نقطة أخيرة :
لا تلتفي للمتشائمين ، المثبطين ، أصحاب النظرة السوداوية الذين يقعبون في دائرة الحزن ، أو يندسون في جيوب الهم ،فلن تنالين منهم خيراً ..
فإن لم تجدي أهل التفاؤل فاصنعي لنفسكِ عالماً ملوناً بالبهجة ، وأفسحي للجمال أن يتطاير وَ ينشر عبقه للمحيطين بكِ ..
ومضة:
كثرُ الجدل حول كتبُ تطوير الذات مابين مأيد ومعارض ،
وكثر الحديثُ حول قانون الجذب أو ما يسمى بعلم الطاقة ، وقد أبلت الدكتورة فوز كردي في هذا بلاءً حسناً ، ولكم أن تفتشو خلف ما تركت من بصمة على صفحات الفيس بوك و التويتر ،
و حينَ رأيت الإقبال على تلقفُ هذا العلم أوحتى تتبع الكتب ،
تذكرتُ مقولة الإمام أحمد في أهل البدَع : إنما جاء بلاؤهمْ من هذهِ الكتب التي وضعوها.. تركوا آثار رسول الله وَأصحابه، وَأقبلوا على هذه الكتب.
:
وبعد إطالةٍ -قصصتُ الكثير منها- حتى لا تمل قراءتها أقول ،
طابت ليلتكم وَ غُنتم الراحة يا سُندسيات .. lk
-
يَاربِ تمّم بالفَلاحِ مَسيرتي ..
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|