تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 ) - الصفحة 190 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-2016, 12:24 PM
  #1891
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


تمت التلاوة بفضل الله وبحمده



تقبل الله منا ومنكم




رد مع اقتباس
قديم 29-03-2016, 12:57 PM
  #1892
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

تمت التلاوه بحمد الله
رد مع اقتباس
قديم 30-03-2016, 06:02 AM
  #1893
ويبقى الحنين
كبير المراقبين
 الصورة الرمزية ويبقى الحنين
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 3,823
ويبقى الحنين غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

تمت التلاوة ولله الحمد
__________________
الحمد لله بلا سبب ولا طلب..
الحمد لله في حياتي وبعد مماتي..
الحمد لله دائمآ وأبدا..
رد مع اقتباس
قديم 30-03-2016, 05:46 PM
  #1894
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )








أجمع أهل العلم بالتفسير أن سورة الطلاق نزلت بالمدينة ، وأن السورة بكاملها مدنية ،لأنها تختص في تفصيل أحكام وتفصيل الأحكام إنما كان في المدينة

سورة"الطلاق " هذا الاسم الذي اشتهرت به السورة ،طبعاً سميت بهذا الاسم لأن أغلب السورة تتحدث عن أحكام الطلاق وبه تفصيلات في أحكام الطلاق دون غيرها من السور التي ذكرت الطلاق وبيّنت نوعاً آخر من التفكك الإجتماعي الذي يجب أن نحرص على التقوى فيه حتى لا تتفكك المجتمعات والأسر فإذا وجدت التقوى في كل الأمور تبقى وحدة المجتمع ويبقى الإنتماء وقد جاءت كلمة التقوى كثيراً في السورة



▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫▪
إن الأصل في الرابطة الزوجية هو الاستقرار والاستمرار.
⤵ والإسلام يحيط هذه الرابطة بكل الضمانات التي تكفل استقرارها واستمرارها. وفي سبيل هذه الغاية يرفعها إلى مرتبة الطاعات، ويعين على قيامها بمال الدولة للفُقراء والفقيرات، ويفرض الآداب التي تمنع التبرج والفتنة كي تستقر العواطف ولا تتلفت القلوب على هتاف الفتنة المتبرجة في الأسواق!
ويفرض حد الزنا وحد القذف؛ ويجعل للبيوت حرمتها بالاستئذان عليهاوالاستئذان بين أهلها في داخلها.
وينظم الارتباطات الزوجية بشريعة محددة، ويقيم نظام البيت على أساس قوامة أحد الشريكين وهو الأقدر على القوامة، منعا للفوضى والاضطراب والنزاع.. إلى آخر الضمانات والتنظيمات الواقية من كل اهتزاز. فوق التوجيهات العاطفية. وفوق ربط هذه العلاقة كلها بتقوى الله ورقابته. وملخص كل هذا أن العلاقة الزوجية في الإسلام علاقة إنسانية راقية ونعمة وطاعة يُتقرب بها إلى الله وتقوى الله فيها من باب شكر المنعم عليها
ولكن الحياة الواقعية للبشر تثبت أن هناك حالات تتهدم وتتحطم على الرغم من جميع الضمانات والتوجيهات. وهي حالات لابد أن تواجه مواجهة عملية، اعترافا بمنطق الواقع الذي لا يجدي إنكاره حين تتعذر الحياة الزوجية، ويصبح الإمساك بالزوجية عبثا لا يقوم على أساس!
والإسلام لا يسرع إلى رباط الزوجية المقدسة فيفصمه لأول وهلة، ولأول بادرة من خلاف. إنه يشد على هذا الرباط بقوة، فلا يدعه يفلت إلا بعد المحاولة واليأس.
ومن هنا ومن خلال سورة الطلاق نجد واقعية هذا التشريع الإسلامي ومعاملته للحياة وللنفس البشرية كما هي في فطرتها، مع محاولة رفعها إلى أعلى مستوى…
في ظلال القرآن


المقصد الظاهر من السورةهو قضية أحكام الطلاق، بيان أحكام الطلاق لكن هناك ملحظ في هذا المقصد وهو تكرار موضوع التقوى في موضوعات الطلاق ولعلنا نأتي إليها ونشير إليها لأن الملاحظ أن السورة يمكن أن نقسمها إلى قسمين

أحكام الطلاق من خلال سورة الطلاق
في مستهل سورة الطلاق ينادي المولى جل وعلا على نبيه صلى الله عليه وسلم فهو الهادي البشير وهو المعلم لأمته ما يصلحهم في دينهم ودنياهم.

ومع هذا النداء توجيهٌ حكيمٌ بشأن الطلاق ومراعاة ما يتعلق به من أحكام وآداب ، حتى يسدل الستار على هذه الحياة وتنطوي تلك الصفحة وتنفصم تلك العروةُ بهدوءٍ وسلامٍ ، وعدلٍ وإنصاف ، ورفقٍ وإلطاف .

فالطلاق أبغض الحلال عند الله ، وهو لبعض الحالات دواءٌ مرٌّ لا مفرَّ منه وعلاجٌ مؤلمٌ لا مندوحةَ عنه ، حين يسود النفور ويحتدم الخلاف وتستحيل العشرة وتخفق المساعي بين الزوجين .

والطلاق مرُّ المذاق ، والإسلام يهدف إلى إقامته على ميزان دقيق حساس ، لسانه العدل وراحَتاهُ الإحسان ، وحتى يتحقق ذلك لا بد من اتباع المنهج الشرعي .

وقد اشتملت سورة الطلاق على كثيرٍ من معالم هذا المنهج كما سيأتي بيانه إن شاء الله .




قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ) النداء للنبي صلى الله عليه وسلم والحكم عام له ولأمته ، وخُصَّ هو بالنداء صلى الله عليه وسلم تعظيماً له .

قال القرطبي: الخطابُ للنبي صلى الله عليه وسلم خوطب بلفظ الجماعة ( طَلَّقْتُمُ ) تعظيماً وتفخيماً ، والمعنى: يا أيها النبي ويا أيها المؤمنون إِذا أردتم تطليق النساء (1).

وقال الزمخشري : " ... لأن النبي إمام أمته وقدوتهم ، كما يقال لرئيس القوم وكبيرهم : يا فلان افعلوا كذا وكذا ، إظهاراً لتقدمه واعتباراً لترؤسه ..." (2)

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ) إذا أردتم تطليقهن وعزمتم عليه ، فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ أي: فطلقوهن مستقبلاتٍ لعدتهن ، وذلك في الطهر، ولا تطلقوهن في الحيض ، قال مجاهد: أي طاهراً من غير جماع لقوله صلى الله عليه وسلم: " ... لِيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا ، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " (3)
الطلاق السُنّي الذي أمر الله به هو أن يطلق المرء زوجته في طهر لم يجامعها فيه. ولو تأملت من الحكم في هذا الأمر أن حالة الحيض تختلف طبعاً عدتها عند النساء لكن سبحان الله حالة الحيض لو كل زوج تأمل حال زوجته يجد أن المرأة سبحان الله عندها تغيرات في طبيعتها وفي نفسيتها، الزوج الذي لا يعرف هذه التغيرات قد يقع منه خاصة إذا كان عنده في خلقه شيء من الحدّة قد لا يراعي شعور المرأة فيقع بينه وبينها مخاطبة من عدم مراعاة لشعورها وهي في واد وهو في واد آخر. فمثل هذه الحالات قد يكون من الأسباب التي تدعو الإنسان للطلاق. فهذه الحال تكون المرأة فيها في حالة ضعف نفسي وبدني ليست مستعدة لأن تقوم بجميع واجباتها على الوجه الأكمل ولهذا الله سبحانه وتعالى خفف عنها الصلاة وهذا من حِكَم الله سبحانه وتعالى في تشريعه تخفيف الصلاة على المرأة الحائض. في مثل هذه الحالة لو وقع الطلاق في هذا الوقت ليس هناك ما يمكن للمرأة أن تفعله لتحبب بنفسها لزوجها المسلك الذي تستطيع أن تفعله ليس جاهزاً لكن لو طلقها في حال الطهر فقد تعمل المرأة ما يرغِّب زوجها بها فيندم على ما فعل ويعود إليها كما سيأتي بعد قليل من خلال التشريع الذي جعله الله سبحانه وتعالى وهو أحد مقاصد التشريع الطلاق ليس مراداً لذاته والدليل على أنه ليس مراداً لذاته أن الله سبحانه وتعالى قال (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ)



وقال الخازن : "أي لزمان عدتهن وهو الطهر لأنها تعتد بذلك الطهر من عدتها ، وتحصل في العدة عقيب الطلاق فلا يطول عليها زمان العدة" (4)

وإِنما نُهي عن طلاق المرأة وقت الحيض لئلا تطول عليها العدةُ فتتضرر؛ ولأن حالة الحيض قد تكون سببا في نفور الزوج ، فيتسرع في طلاقها بخلاف ما إِذا كانت طاهراً ، ولعل الزوج إذا تمهل حتى يتحرَّى السنة في تطليق زوجته فلربَّما تنقشعُ سحابةُ الهجر والخصام ، وتشرق شمسُ الصفا والوئام .

قال تعالى: (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) أي: اضبِطُوها وأكملوها ثلاثةَ أقراءٍ كاملة ؛ لئلا تختلط الأنساب .

والخطاب للأزواج ، وقيل : للزوجات ، فضبط العدة مسئوليةٌ مشتركةٌ بين الزوج والزوجة ، لما يترتب عليها من أحكامٍ تتعلق بهما .

(وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ )أي: خافوا الله ربَّ العالمين، بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

وفي الجمع بين لفظ الجلالة ووصفِهِ تعالَى بربوبيتِهِ لهم : تأكيدٌ للأمر ومبالغةٌ في إيجابِ الاتقاءِ وإشعارٌ بالهيبة والإجلال والعظمة والإحسان .

(لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ ) أي: لا تخرجوهن من مساكنهن ، بعد فراقكم لهن إِلى أن تنقضي عدتهن .

وغم أن الله يقول (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ) في الطلاق إلا أننا نجد في مجتمعنا الآن الأصل فيه لو أن واحدة فكرت في الطلاق أصلاً أو طُلِّقت الطلقة الأولى تأخذ أغراضها وتذهب لبيت والدها، للأسف هذا هو الموجود.

ولهذا في الشق الثاني من السورة يقول سبحانه (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ) تتعلق بمثل هذه الأخطاء التي نقع فيها (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا) ذلك العقاب الذي كره الله سبحانه وتعالى لتلك القرية هو إشارة إلى أنها تعدّت حدّاً من حدود الله فهو تخويف لنا لتعدّينا حداً من حدود الله. وأنا عندي يقين أن بسبب تعدينا لحدود الله في الطلاق في الجتمع المسلم هو أحد أسباب أشياء كثيرة جداً منها تفكك المجتمع نفسه وغير ذلك مما يترتب عليه
لكن قبل هذا في قوله (وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ) جمع بين اسم الألوهية والربوبية، اسم الله يعطي المهابة ويعطي الوقف على حدوده سبحانه وتعالى تقول (اتق الله) فيها نوع من التخويف ثم قال (ربكم) أي الذي يربيكم، يرشدكم ويصلحكم. فإذن جانب الطلاق فيه جانبان فيه جانب تقوى الله وفيه جانب تزكية الباري سبحانه وتعالى لعباده في هذه المرحلة العصيبة جداً التي يمر بها البيت المسلم. أول أمر من أوامر التزكية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ) ابتدأ بالرجل لأن الرجل في تلك الحالة في حالة غضب وفي حالة نشوز عن زوجته وكره لها وبغض فهو يريد أن يُبعدها اس شكل كان فالله سبحانه وتعالى ما قال لا تخرجها من بيتك

لأنه بيت السُكنى وليس بيت ملك وإنما هو بيت سُكنى فلاحظ أنه ابتدأ بالزوج الذي هو محط الأمر، هو الذي طلق وعليه أن ينفّذ الأمر لا يجوز له أن يُخرج زوجته من بيته تبقى الزوجة في البيت
ولا، يخرج هو لأن البيت بيته. أيضاً قال (وَلَا يَخْرُجْنَ) تأكيد للطرفين أن هذا الأمر الله سبحانه وتعالى يقول للمطِّلق والمطلَّقة هذا حُكمي لا تتعدوا حدود الله
وهنا نقول ماذا يريد منا الله في هذه الآية والمعنى إذا طلقت زوجتك الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية الذي هو الطلاق الرجعي لا تخرج من البيت، تبقى في البيت على خلاف في الثالثة لكن هنا تبقى في البيت. ما الحكمة أنها تبقى في البيت؟ ستأتي بعد قليل. ولهذا قال سبحانه وتعالى افترض أنها أتت بفاحشة مبينة، بمعنى أنها إذا أتت ما يسيء إساءة بالغة للزوج استحقت أن يُخرجها في تلك الحال،وقد اختلف العلماء من قولهم أنه السب والاقذاع للزوج أو لأهله إلى الوقوع في الزن




(وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) أي: ولا يخرجن من البيوت حتى تنقضي عدتهن ، إلا إذا قارفت المطلقةُ عملاً قبيحاً كالزنا فتخرج لإِقامة الحد عليها ، نهى الله سبحانه وتعالى أن يُخرج الرجلُ المرأةَ المطلَّقةَ من المسكن الذي طلقها فيه ، ونهاها هي أن تخرج باختيارها ، فلا يجوز لها المبيتُ خارجاً عن بيتها ، ولا أن تغيب عنه نهاراً إِلا لضرورة ، وذلك لحفظ النسب وصيانة المرأة ، أما الفاحشة التي تبيح خروج المعتدة فقيل: إِنها الزنا فتخرج لإِقامة الحد عليها ، وقيل: إِنه سوء الكلام مع الأصهار وبذاءة اللسان، فتخرج ويسقط حقها من السكنى .

قال ابن عباس : الفاحشة المبينة بذاءتها على أهل زوجها فيحلُّ إخراجها لسوء خلقها (5).

قال الإمام الطبري : " والصواب من القول في ذلك عندي قول من قال: عنى بالفاحشة في هذا الموضع: المعصية، وذلك أن الفاحشة هي كلّ أمر قبيح تعدّى فيه حدّه، فالزنى من ذلك، والسرق والبذاء على الأحماء، وخروجها متحوّلة عن منزلها الذي يلزمها أن تعتدّ فيه منه، فأي ذلك فعلت وهي في عدتها، فلزوجها إخراجها من بيتها ذلك، لإتيانها بالفاحشة التي ركبتها"(6).

وأضاف البيوت إليهنّ وهي لأزواجهنّ لتأكيد النهي ، وبيان كمال استحقاقهنّ للسكنى في مدّة العدّة (7).




ولا يجوز للمرأة أن تخرج ما لم تنقض عدتها ، فإن خرجت لغير ضرورة أثمت ، فإن وقعت ضرورة بأن خافت هدماً أو غرقاً جاز لها أن تخرج إلى منزل آخر ، وكذلك إذا كان لها حاجة ضرورية من بيع غزل أو شراء قطن جاز لها الخروج نهاراً ولا يجوز ليلاً ، يدل على ذلك أن رجالاً استُشْهِدوا بأحد ، فقالت نساؤهم نستوحشُ في بيوتِنا ، فأذنَ لهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يتحدثنَ عند إحداهنَّ ، فإذا كان وقتُ النومِ تأوي كلُّ امرأةٍ إلى بيتِها (8).

وأذن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لخالة جابر وقد كان طلقها زوجُها أن تخرج لجذاذ نخلها : فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ رضي الله عنه قال : طُلِّقَتْ خَالَتِي ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا ، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ ، فَأَتَتِ النَّّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " بَلَىَ فَجُدِّي نَخْلَكِ ، فَإِنّكِ عَسَىَ أَنْ تَصَدّقِي أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفاً" (9).

قال صاحب الظلال : والحكمة من إبقاء المطلقة في بيت الزوج هي إتاحة الفرصة للرجعة ، واستثارة عواطف المودة ، وذكريات الحياة المشتركة ، حيث تكون الزوجة بعيدة بحكم الطلاق قريبة من العين؛ فيفعل هذا في المشاعر فعله بين الاثنين! فأما حين ترتكس في حمأة الزنا وهي في بيته! أو تؤذي أهله ، أو تنشز عليه ، فلا محل لاستحياء المشاعر الطيبة ، واستجاشة المودة الدفينة ، ولا حاجة إلى استبقائها في فترة العدة ، فإن قربها منه حينذاك يقطع الوشائج ولا يستحييها! "(10).

لما قال (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) بمعنى أيها الزوج وأيها الزوجة إذا بقيت الزوجة في بيت الزوجية لم تخرج ولم تُخرِجها لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمراً، ما هو الأمر؟ أمر الوفاق والمصالحة. الآن إذا جلست الزوجة في بيت الزوجية عليها جميع حقوق الزوجة إلا الفراش فقط لأنه إذا وقع الفراش وقعت المراجعة كما هو معلوم. فالمرأة إذن في هذه الحال وهي تشتغل وهي تخدم أبناءها تخدم زوجها وإن كانت لا تكلمه وإن كانت تبتعد عنه يبدأ بالمراجعة وهو أيضاً كذلك نفس القضية لكن لو كانت بعيدة عنه كما يقولون طول البعد يزيد في الجفاء. فاليوم الأول والثاني والثالث والرابع وقد أيضاً تجد من يؤججها من مجتمع الناس وهذا الذي يحدث فهي تكون بين أناس لا يحسّون بحرقتها ولا يحسون بألمها الحقيقي ولذا تجد أنهم يقولون لها: ما فيه خير، لو كان فيه خير ما فعل كذا، تذكرين يوم فعل كذا؟ افعلي وافعلي واتركي، لا ترجعين له، وهذا الكلام المعروف المعتاد وهذا خطأ لأن الله عندما شرع الطلاق وقال (الطلاق مرتان) يعني ليس مرة واحدة ولا في مجلس واحد كما يقع من بعض الناس، لا، الله سبحانه وتعالى شرع الطلاق للتأديب وليس تأديباً للمرأة بل حتى قد يكون تأديباً للزوج لأن الزوج قد يُخطئ فيوقع الطلاق فيكون تأديباً له. وقد يكون أيضاً تأديباً للمرأة. فالطلاق إذن هو نوع من التربية والتأديب وليس نوعاً من التهديد كما يظن بعض الرجال أو تظن بعض النساء. بعض النساء تهدد الزوج بالطلاق فتقول له طلِّقني، أو بعض الرجال يقول والله أطلقك، هذا ليس من الأدب في الزواج. لم يشرع الزواج أنه كلما حصلت مشكلة يأتي الزوج أو الزوجة بهذه اللفظة ويتعاركا على هذه اللفظة، هذا خلل كبير جداً. ولهذا يجب على الزوج والزوجة الابتعاد عن هذه الكلمة بكل معانيها وبكل أحوالها لأنها كلمة مكروهة قد توقع فيما يحبه الشيطان ولا يحبه الله سبحانه وتعالى. فإذن إذا بقيت الزوجة في بيت الزوجية معنى ذلك سيكون هناك من المراجعات والنظر، تنظر إلى أبي أولادها يمر يميناً ويساراً وهو ينظر إلى زوجته فسيكون هناك نوع من الرحمة واللطف والشفقة ما الله به عليم. ثم ينرون إلى الأولاد كيف سيكون حالهم إذا افترقوا فهذا إذن مهم جداً أن نعرف أن حدود الله إذا نحن اتبعناها فإننا سنصل إلى ما يحبه الله سبحانه وتعالى لكن افترض




(وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ) أي: وهذه الأحكام هي شرائع الله ومحارمه: (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) أي: ومن يخرج عن هذه الأحكام، ويتجاوزها إِلى غيرها ولا يأتمر بها، فقد ظلم نفسه بتعريضها للعقاب، وأضرَّ بها حيث فوَّت على نفسه إِمكان إِرجاع زوجته إِليه ، وأضرَّ بها وأخلَّ ببعض حقوقها.

وفي هذا تشديدٌ لكل من يتعدى حدود الله تعالى التي حدَّها في أمر الطلاق، من ذلك طلاق المرأة في حيضها أو في طهر جامعها فيه ، و إخراجها من بيتها بغير حقٍّ وفي غير ذلك من المخالفات التي نهت عنها الشريعة ، فتلك حدود الله لا يتجاوزها ولا يتعداها إلا من ظلم نفسه فعرَّضها لسخط الله تعالى وأوردها موارد الهلاك.

أما من يقيم حدود الله ويمتثل لأوامر الله ويجتنب ما نهى عنه فإنه يتعرض لرحمة الله ويحظى بلطف الله وينال ثمرة تقواه واستقامته.

(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا): لعلَّ الله يحدث في قلبه ما يغيرُ حاله ، ويرغِّبُهُ في إبقاء زوجته وتقرُّ عينه بها ، ويصلح الله بالها ، ولعلَّ اجتماعهما تحت سقف واحد يؤلف القلبين


فالأمر الذي يحدثه الله : أن يقلب قلبه من بغضها إلى محبتها ، ومن الرغبة عنها إلى الرغبة فيها ، ومن عزيمة الطلاق إلى الندم عليه ؛ فيراجعها ، وتهبُّ نسائم الموّدة من جديد ، وترجع طيور الحب للتغريد في هذا البيت السعيد .

قال تعالى: (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ).

هذه حدودُه تعالى التي حدَّها لعباده رعايةً لحقوقهم وتحقيقا لمصالحهم ، ومن تجاوز هذه الحدود وتعداها فقد ظلم نفسه قبل أن يوقع الظلم بغيره.




قال تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)

قال تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) أي: فإِذا شارفت المطلقة المعتدة على انقضاء عدتها وقاربت ذلك فالخيار للزوج فيها إن شاء أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بإحسان فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أي: فراجعوهنَّ إِلى عصمة النكاح مع الإِحسان في صحبتهن كما أمر الله، أو اتركوهن حتى تنقضي عدتُهن فيملكن أنفسهن.





والإِمساك بالمعروف هو إِحسان العشرة وتوفيةُ النفقة ، من غير قصد المضارة في الرجعة لتطول عليها العدة ، والفراق بالمعروف هو أداء الصَّداق ، والمتعة عند الطلاق ، والوفاء بالشروط مع توفية جميع حقوقها .
قال (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) جعل الامساك بمعروف والمفارقة بمعروف مثلاً يمكن تقول الزوجة إذا نظرت إلى حالها أن تتنازل عن حقوقها من أجل البقاء مع أولادها قد يكون ذلك وقد يكون أن الزوج إذا كان مخطئاً يعترف بخطئه ويعيد زوجته، أشياء كثيرة يمكن أن تحصل لكن الله سبحانه وتعالى نبّه على المعروف في الأمرين، لا بد أن يكون المعروف موجوداً امسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف. لمفارقة بمعروف هو أنه إذا طلق زوجته الطلاق الشرعي يُمسك عنها لا يذكر عيوبها لأنها تكون غيبة وتكون أجنبية عنه الآن فلا يجوز له أن يتكلم فيها بأي شيء.



(وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ) أي: وأشهدوا عند الطلاق أو الرجعة ، شخصين من أهل العدالة والاستقامة ممن تثقون في دينهما وأمانتهما ، والإشهاد ليس شرطا لصحة الفراق أو الرجعة بل هو مندوب ؛ " احْتِيَاطًا لَهُمَا وَنَفْيًا لِلتُّهْمَةِ عَنْهُمَا إذَا عُلِمَ الطَّلَاقُ وَلَمْ يُعْلَمْ الرَّجْعَةُ أَوْ لَمْ يُعْلَمْ الطَّلَاقُ وَالْفِرَاقُ ، فَلَا يُؤْمَنُ التجاحد بَيْنَهُمَا(11).

قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ) أي: اشهدوا بالحق دون تحيُّز لأحد ، مبتغين بذلك وجه الله تعالى: (ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) أي: هذا الذي مرَّ من الأحكام ، إِنما ينتفع ويتعظ به المؤمن الذي يخشى الله ، ويخاف الحساب والعقاب في الدار الآخرة .

قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) [الطلاق: 2] حضَّ على التقوى في سائر الأحوالِ ، ولا سيما فيما سبق من أمر الطلاق ، والمعنى ومن يتق الله فيطلق للسنة ولم يضارّ المعتدة ولم يخرجها من مسكنها واحتاط فأشهد: (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) من الهموم والكروب والكُربِ والمِحَن.

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) ربطه بالتقوى وهذه قوله (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) لو نظرنا بالآيات التي سبقت نلاحظ سبحان الله أن وقت الطلاق وقت النفس مشحونة وكل واحد من نفسه على الآخر سيئة وغير مرتاح له فالله سبحانه وتعالى يأمرهم بالتقوى لو حقق هذا الأمر بالفعل فكما ذكر الله سبحانه وتعالى من يتق الله في طلاقه من يتق الله في رجوعه من يتق الله في فراقه يجعل له مخرجاً فتكفل الله سبحانه وتعالى أن من عمل بحدوده سبحانه وتعالى أن يجعل له مخرجاً
قال الإمام البيضاوي : "وعدٌ لعامة المتقين بالخلاص من مضارِّ الدارين والفوز بخيرهما من حيث لا يحتسبون" (12) .

قال صاحب «الظلال» : " (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2، 3 ] مخرجاً من الضيق في الدنيا والآخرة ، ورزقاً من حيث لا يقدر ولا ينتظر ، وهو تقرير عام ، وحقيقة دائمة ، ولكن إلصاقها هنا بأحكام الطلاق يوحي بدقة انطباقها وتحققها عندما يتقي المتقون ربَّهم في هذا الشأن بصفة خاصة ، وهو الشأن الذي لا ضابط فيه أحس ولا أدق من ضابط الشعور والضمير ، فالتلاعب فيه مجاله واسع ، لا يقف دونه إلا تقوى الله وحساسية الضمير "(13).




(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) [الطلاق: ٣].

(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ): بعد انتهاء المحنة وانجلاء البلاء تأتي المنح والهبات والعِوَض والأعطيات، ويرزق العبد من حيث لا يحتسب.

(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ): من فوَّض إِليه أمره كفاه ما أهمَّه ، والأخذُ بالأسباب لا ينافي التوكل، لأنه مأمور به ولكنْ لا يعتمد على تلك الأسباب ويدع التوكل فالله تعالى حسبه وكافيه.

وفي هذا حض على التوكل وتأكيدٌ له ، لأن العبد إِذا تحقق أن الأمور كلها بيد الله، توكَّل على الله وحده ولم يعوِّل على سواه.

(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) أي: قد جعل الله لكلِّ أمرٍ من الأمور، مقداراً معلوماً وميقاتاً لا يتعداه.

قال القرطبي: " أي جعل لكلِّ شيءٍ من الشدة والرجاء أجلاً ينتهي إِليه " (14).

وفي الآية : بيانٌ لوجوبِ التوكلِ عليهِ تعالَى، وتفويضُ الأمرِ إليهِ لأنَّه إذا علمَ أنَّ كلَّ شيءٍ من الرزقِ وغيرِه لا يكونُ إلا بتقديرِه تعالَى لا يبقى إلا التسليمُ للقدرِ والتوكلُ على الله تعالى.

قال صاحب «الظلال»: "(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) فمجال الكيد في هذه العلاقة واسع ، ومسالكه كثيرة ، وقد تؤدي محاولة اتقاء الكيد إلى الكيد! فهنا إيحاء بترك هذه المحاولة ، والتوكل على الله ، وهو كافٍ لمن يتوكل عليه .

فالله بالغ أمره . فما قدر وقع ، وما شاء كان؛ فالتوكل عليه توكل على قدرة القادر ، وقوة القاهر ، الفعال لما يريد ، البالغ ما يشاء (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا): فكل شيء مقدر بمقداره ، وبزمانه ، وبمكانه ، وبملابساته ، وبنتائجه وأسبابه .



وليس شيء مصادفة ، وليس شيء جزافاً ، في هذا الكون كله ، وفي نفس الإنسان وحياته . . وهي حقيقة ضخمة يقوم عليها جانب كبير من التصور الإيماني، وذكر هذه الحقيقة الكلية هنا يربط بها ما قدره الله عن الطلاق وفترته ، والعدة ووقتها ، والشهادة وإقامتها، ويطبع هذه الأحكام بطابع السنة الإلهية النافذة ، والناموس الكلي العام . ويوقع في الحس أن الأمر جد من جد النظام الكوني المقدر في كل خلق الله " (15).
لوأن الأزواج اتبعوا شرع الله في هذا الأمر لجعل لهم مخرجاً سواء ببقائهم مع بعضهم أو بمفارقتهم لكن ما نجده اليوم من الطلاق الذي ليس على ما يريد الله سبحانه وتعالى فإن كثيراً مما يأتي بعده من المشاكل الكثيرة والضيق الذي يشعران به بسبب تعدي حدود الله. إذن لا بد على المسلمين أن ينتبهوا إلى هذه الجزئيات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي واضحة وضوحاً لا يحتاج إلى تبيين
يكفي أنها من أكثر السور ذكرا لفضل التقوى وآثارها وهو دليل على أن أعظم أسباب الطلاق هـو ضعف تقوى الله عز وجلّ وهو سبب ارجاع حفصة عندما طلقها صلى الله عليه وسلم.




لفتة...... أعجبتني..... للدكتور جاسم المطوع ، الذي قال :
الذي ينظر في سورة الطلاق في القرآن الكريم يجد أن الله تبارك وتعالى قد ذكر أحكام الطلاق في نصفها الأول وأما النصف الثاني فإنه تبارك وتعالى تكلم عن زوال الأمم وسقوط الحضارات .

وهنا درس عظيم نستنبطه من الربط بين النصفين الذي يشير الى أن كثرة الطلاق في المجتمعات وتزايده مؤشر واضح على بدية سقوط الحضارات وتشتتها .

وأقول :
أن ذلك يذكرنا بأن أقرب الشياطين الى ابليس هو الذي يفرق بين المرء وزوجه كما جاء في الحديث الصحيح .

فما بالكم لوكان هناك مجتمع نسبة الطلاق فيه تصل الى 85% بل و 25% منهم لايعترفون بالزواج أصلا و 25% أخرى لايرون فيه بأسا !!!! إنها الحضارة الحالية الغربية .

نسأل الله تبارك وتعالى أن يديم علينا نعمه ويجمع شمل المسلمين على رضاه

لقد اخترت صورة الطلاق وحاولت ان ألم بجميع الجوانب بحثا حتى نحمي أنفسنا مما يكون سبب ضعفنا وشتات شملنا

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى








رد مع اقتباس
قديم 31-03-2016, 01:17 PM
  #1895
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


جدول الأسبوع الأول للشهر الخامس عشر




نسأل الله بكرمه وبرحمته وبفضله أن ييسر لنا فهم القرآن والعمل به وينير به صدورنا ويجعله لنا شفيعا شاهدا لنا لا علينا
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2016, 12:40 AM
  #1896
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


صفحتا اليوم الأول لهذا الأسبوع





تقبل الله منا ومنكم
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2016, 10:03 AM
  #1897
kooki3
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 4,761
kooki3 غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

تمت التلاوه بحمد الله
__________________
وهل من مصير اخر ؟
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2016, 11:33 AM
  #1898
ويبقى الحنين
كبير المراقبين
 الصورة الرمزية ويبقى الحنين
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 3,823
ويبقى الحنين غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

تمت التلاوة ولله الحمد
__________________
الحمد لله بلا سبب ولا طلب..
الحمد لله في حياتي وبعد مماتي..
الحمد لله دائمآ وأبدا..
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2016, 01:25 PM
  #1899
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


تمت التلاوة بفضل الله وبحمده


تقبل الله منا ومنكم



رد مع اقتباس
قديم 01-04-2016, 02:49 PM
  #1900
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

تمت التلاوه بحمدالله
رد مع اقتباس

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM.


images