رد: طلبت الطلاق مستجدات الرد (1139)
فعلا في بيت النبوة و هو أجل و أفضل و أصلح وخير البيوت حصلت مواقف الغيرة و التنافس و هذه بعض مواقف ذكرت في التفاسير و السير فلا تلام امرأة تسعى لكسب زوجها ولا هو عيب أو نقيصة المهم أنها لا تتجاوز حدود الشرع ولا تنزع خشية الله من بين ناظريها و إن أخطأت تسترجع و تتوب و تعترف بالخطأ
لا أطمع في أن تقتنع عزيزتي مهرة لأني ألحظ تشبثها بقناعاتها أسأل الله لها الخيرة من أمرها ولكن لمن هي في مثل وضعها :
*******قصة ذكر محاسن أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ قالت فغِرتُ يومًا فقلتُ ما أكثرَ ما تذكرُها حمراءَ الشِّدقينِ قد أبدلَكَ اللَّهُ خيرًا منها. قالَ ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم: 249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
********قصة تحريمه ماريه ام ابراهيم رضي الله عنها على نفسه و في سبب نزول صدر سورة التحريم
اختلف في سبب نزول صدر هذه السورة ، فقيل : نزلت في شأن مارية وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حرمها ، فنزل قوله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ) الآية .
قال أبو عبد الرحمن النسائي : أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد ، حدثنا أبي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها ، فلم تزل به عائشة ، وحفصة حتى حرمها ، فأنزل الله ، عز وجل : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) إلى آخر الآية .
وقال ابن جرير : حدثني ابن عبد الرحيم البرقي ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان ، حدثني زيد بن أسلم : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصاب أم إبراهيم في بيت بعض نسائه ، فقالت : أي رسول الله ، في بيتي وعلى فراشي ؟ ! فجعلها عليه حراما فقالت : أي رسول الله ، كيف يحرم عليك الحلال ؟ فحلف لها بالله لا يصيبها . فأنزل الله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) ؟ قال زيد بن أسلم فقوله : أنت علي حرام لغو .
وهكذا روى عبد الرحمن بن زيد ، عن أبيه .
وقال ابن جرير أيضا : حدثنا يونس ، حدثنا ابن وهب ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم قال : قل لها : " أنت علي حرام ، ووالله لا أطؤك " .
[ ص: 159 ]
وقال سفيان الثوري ، وابن علية ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : آلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحرم ، فعوتب في التحريم ، وأمر بالكفارة في اليمين . رواه ابن جرير . وكذا روي عن قتادة ، وغيره ، عن الشعبي نفسه . وكذا قال غير واحد من السلف ، منهمالضحاك ، والحسن ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وروى العوفي ، عن ابن عباس القصة مطولة .
وقال ابن جرير : حدثنا سعيد بن يحيى ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان ؟ قال : عائشة ، وحفصة . وكان بدء الحديث في شأن أم إبراهيم القبطية ، أصابها النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتحفصة في نوبتها فوجدت حفصة ، فقالت : يا نبي الله ، لقد جئت إلي شيئا ما جئت إلى أحد من أزواجك في يومي ، وفي دوري ، وعلى فراشي . قال : " ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها ؟ " . قالت : بلى . فحرمها ، وقال : " لا تذكري ذلك لأحد " . فذكرته لعائشة فأظهره الله عليه ، فأنزل الله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ) الآيات ، فبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفر عن يمينه ، وأصاب جاريته .
وقال الهيثم بن كليب في مسنده : حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا جرير بن حازم ، عن أيوب ، عن نافع، عن ابن عمر ، عن عمر قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحفصة : " لا تخبري أحدا ، وإن أم إبراهيم علي حرام " . فقالت : أتحرم ما أحل الله لك ؟ قال : " فوالله لا أقربها " . قال : فلم يقربها حتى أخبرت عائشة . قال : فأنزل الله : ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )
وهذا إسناد صحيح ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج .
وقال ابن جرير : أيضا حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن علية ، حدثنا هشام الدستوائي قال : كتب إلي يحيى يحدث عن يعلى بن حكيم ، عن سعيد بن جبير : أن ابن عباس كان يقول في الحرام : يمين تكفرها ، وقال ابن عباس : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [ الأحزاب : 21 ] يعني : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم جاريته فقال الله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) ؟ إلى قوله : ( قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )فكفر يمينه ، فصير الحرام يمينا .
ورواه البخاري ، عن معاذ بن فضالة ، عن هشام - هو الدستوائي - عن يحيى - هو ابن كثير - عن ابن حكيم - وهو يعلى - عن سعيد بن جبير ، عنابن عباس في الحرام : يمين تكفر . وقال [ ص: 160 ] ابن عباس : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [ الأحزاب : 21 ] .
ورواه مسلم من حديث هشام الدستوائي به .
وقال النسائي : أنا عبد الله بن عبد الصمد بن علي ، حدثنا مخلد - هو ابن يزيد - حدثنا سفيان ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أتاه رجل ، فقال : إني جعلت امرأتي علي حراما ؟ قال : كذبت ليس عليك بحرام . ثم تلا هذه الآية : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) ؟ عليك أغلظ الكفارات ، عتق رقبة .
تفرد به النسائي من هذا الوجه ، بهذا اللفظ .
وقال الطبراني : حدثنا محمد بن زكريا ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) ؟ قال : حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريته . المصدر تفسير ابن كثير
***********حادثة العسل و اعتزال النبي صلى الله عليه و سلم نساءه
قال البخاري في كتاب " الطلاق " : حدثنا فروة بن أبي المغراء ، حدثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلوى والعسل ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه ، فيدنو من إحداهن . فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس ، فغرت فسألت عن ذلك ، فقيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل ، فسقت النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شربة ، فقلت : أما والله لنحتالن له . فقلت لسودة بنت زمعة : إنه سيدنو منك ، فإذا دنا منك فقولي : أكلت مغافير ؟ فإنه سيقول ذلك لا . فقولي له : ما هذه الريح التي أجد ؟ فإنه سيقول لك : سقتني حفصة شربة عسل . فقولي : جرست نحله العرفط . وسأقول ذلك ، وقولي أنت له يا صفية ذلك ، قالت - تقول سودة - : والله ما هو إلا أن قام على الباب ، فأردت أن أناديه بما أمرتني فرقا منك ، فلما دنا منها قالت له سودة : يا رسول الله ، أكلت مغافير ؟ قال : " لا " . قالت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال : " سقتني حفصة شربة عسل " . قالت : جرست نحله العرفط . فلما دار إلي قلت نحو ذلك ، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك ، فلما دار إلى حفصة قالت له : يا رسول الله ، ألا أسقيك منه ؟ قال : " لا حاجة لي فيه " . قالت - تقولسودة - : والله لقد حرمناه . قلت لها : اسكتي .
[ ص: 162 ]
هذا لفظ البخاري . وقد رواه مسلم ، عن سويد بن سعيد ، عن علي بن مسهر به . وعن أبي كريب ، وهارون بن عبد الله ، والحسن بن بشر ، ثلاثتهم عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، عن هشام بن عروة به ، وعنده قالت : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشتد عليه أن يوجد منه الريح يعني : الريح الخبيثة ; ولهذا قلن له : أكلت مغافير لأن ريحها فيه شيء . فلما قال : " بل شربت عسلا " . قلن : جرست نحله العرفط ، أي : رعت نحله شجر العرفط الذي صمغه المغافير ; فلهذا ظهر ريحه في العسل الذي شربته
والغرض أن هذا السياق فيه أن حفصة هي الساقية للعسل ، وهو من طريق هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن خالته عن عائشة . وفي طريق ابن جريج، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة أن زينب بنت جحش هي التي سقت العسل ، وأن عائشة وحفصة تواطأتا وتظاهرتا عليه ، فالله أعلم . وقد يقال : إنهما واقعتان ، ولا بعد في ذلك ، إلا أن كونهما سببا لنزول هذه الآية (المقصود آية سورة التحريم : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) فيه نظر ، والله أعلم . المصدر تفسير ابن كثير
*********قصة تخيير النبي صلى الله عليه و سلّم زوجاته بين الدنيا و البقاء معه و الصبر (سورة الأحزاب الآيتان 28-29)
فلمّا خير عائشة رضي الله عنها و أشار عليها باستشارة أبويها قالت: أفيك - يا رسول الله - أستشير أبوي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلتُ.
قال: "لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها. إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنِّتاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً"
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد
التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحمن* ; 01-03-2016 الساعة 10:03 AM