السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضيَ باللَّهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبمحمَّدٍ رسولًا )
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 34 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/ZzkvREZk9p8
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث : 💕🍃
الإيمانُ لهُ أسْرارٌ عَجيبةٌ لا يُدرِكْها إلَّا مَن امْتلأَ صَدرُه به وخالطَتْ بَشاشتُه قلبَه، وللأعمالِ الجليلةِ مَكانٌ في القلبِ، ويَشعُرُ الإنسانُ بِلذَّة وراحةٍ إذا ما فَعلَ وأنجزَ أمرًا مُهِمًّا في حياتهِ، فما بالُنا بمنْ يُحقِّق أعظمَ سببٍ لاطْمِئنانِ القلبِ في الدُّنيا والآخرةِ، وهو الإيمانُ الصَّادقُ، فإنَّه لا بُدَّ وأنْ يجِدَ لذَّةً مُضاعَفةً وراحةً وهدوءًا في نفْسِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ ﷺ "ذاقَ"، أي: وجدَ وأدركَ، "طَعمَ الإيمانِ"، أي: حلاوتَه ولذَّتَه، "مَن رَضِيَ" أي: اكتَفى وقَنعَ،"باللهِ ربًّا"، أي: مالِكًا وواليًا وسيِّدًا ومُتصرِّفًا ومعبودًا، وكفَرَ بما سواهُ ورضِيَ بقضائِهِ وقدَرِه، "وبالإسلامِ دِينًا"، أي: مَذْهبًا وطريقًا وأنكرَ ما سِواهُ من الأديانِ الباطِلةِ، "وبِمحمَّدٍ رَسولًا"، أي: متَّبعًا وإمامًا ومُقتدًى به في شريعتِه.
فمَن رضِيَ بهذهِ الأُمورِ سهُلتْ عليهِ كلُّ مصاعِبِ الدُّنيا؛ لأنَّه أصبحَ مُستنِدًا إلى يَقينِ اللهِ والتَّسليمِ الصَّادقِ لهُ ولِشَرعهِ الذي جاء به النَّبيُّ محمدٌ ﷺ فيجِدُ بذلكَ راحةً وطُمأنينةً في قلبهِ، ويجدُ اللذَّةَ الحقِيقيَّةَ في فمِهِ وفي قلبهِ.