عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
سورة النجم مكية وهى كسائر السور المكية تعنى بشكل عام بموضوع العقيدة والتوحيد والرسالة ، و الإيمان بالبعث والنشور ،وفيها تهديد ووعيد وإنذارات مكررة وقد ضرب الله لهم أمثلةالاُمم السابقة وما لقوه من عذاب لعداوتهم للحقّ وعنادهم - كما حدث لقوم نوح وثمود وعاد وقوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم عن هذا الطريق.
كما يٌرى جليا بدأت السورة باسلوب القسم " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى " ،
ويفسّر المفسرون هوى بمعنى سجد ليتناسب مع جلال الموقف في قصة المعراج ويتناسب مع خواتيم سورة الطور والله أعلم.
فالنجم وهو يهوي أو يسقط هو ظاهرة مادية واضحة ، فكذلك الوحي الذي نزل على النيي صادق واضح والنبي صلى الله عليه و سلم لا يضل ولا يهوي وهذا دليل وثوق الوحي والقرآن.
وهي أول سورة نزلت بها سجدة في الآية الاخيرة من السورة ."فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا" 62
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما " عن ابن مسعود قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد الناس كلهم إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافراً، وهو أمية بن خلف " (1) وعنه قال: أول سورة استعلن بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها والنجم.
وكذلك قال بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي جهراً وبصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علناً .. وأصغى إليها المشركون وسجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون ،
و تعرض لنا هذه السورة أن العلوم والمعرفة بالله وبخالق الأكوان لها طريقان: طريق الظنون والأوهام وطريق الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم وهو الكلام الصادق وما عندكم من غير طريق الوحي هو الظن والوهم.
وقد أسهبت الآيات في عرض أن الوحي صدق من الله تعالى:
( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) آية 3 و4،
و( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) آية 11،
و ( مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ) آية 17
وكلها تؤكد على أن العلم والمعرفة هي من الله تعالى.وتحذر من الشك أو الريبة في صدق هذا الوحي الذي هو من علم الله تعالى
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
سورة القمر بدأت السورة بفعل ماضي ،لم يذكر لفظ الجلالة " الله " في السورة .
سورة القمر من السور المكية ، وقد عالجت أصول العقيدة الإسلامية ، كما سبق أن رأينا في اسور المكية التعرّف على الله فيها من خلال النقم وهى من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ، وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار .
سميت بالقمر لورود ذكر انشقاق القمر فيها ، وهي آية عظيمة ، ودليل قاطع على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وسميت كذلك بـ ( اقتربت ) لورود ذلك عن بعض الصحابة .
وسبب نزولها ما روي عن عبد الله بن مسعود قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت قريش : هذا سحر بن أبي كبشة سحركم ، فاسألوا السُّفَّار ، فسألوهم ، فقالوا : نعم قد رأينا ، وأنزل الله عز وجل : { اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا كل آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر } .
ثم تنتقل الآيات إلى الحديث عن القيامة ، حديثاً يجسد أهوالها
ثم تحكي مصير الأمم السابقة ، وعاقبة الضلال والعناد ،وتذكر في معظم آياتها نماذج لمن كذّب بآيات القرآن وفي كل حلقة منها مشهد من مشاهد التعذيب للمكذبين ،
وقد تكرر فيها ذكر {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} لترهب الإحساس البشري
وكذلك تكررت الآية{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} لترغيب الناس في القرآن
فقد تحدثت عن قوم نوح وما لقوا من عذاب جزاء تكذيبهم :
( وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ) آية 12،