السلام عليكم
أسعد الله مساءكم
جزاكم الله خيرًا يا إخوتي وأخواتي
وشكرًا لكم فآراءكم وتوجيهاتكم ساعدتني بعد الله في استدراك اموري
وفي الخروج من الحزن والكآبة والهم
مع اني ما زلت كثير السرحان
لكني لست أسرح في التفكير فيها
بل في التفكير بغيرها !!

أنا الآن الحمد لله مستقر نفسيًا
وبدأت أحسب حساباتي من جديد

هذه الفتاة يا إخوتي خرجت من قلبي
وأقول: الحمد لله الذي حرر قلبي بعد أن كان أسيرًا
لا أشعر بشوق إليها ولا حب ولهفة
قد يكون السبب بعد التعلق بالله وبقضاءه وقدره
أنني بدأت أرى الجانب المظلم من هذا القمر
وبدأت أرى فجواته وسطحه المتعرج بعد أن كنت أراه كتلة من النور

هذه المرة تمادت واستمرأت على أخطائها
وأنوي أن أسفه استصالاتها ورسائلها إن بادرت
وأن أقلب الطاولة عليها فأكون أنا الغاضب وليست هي
وأنوي أن أغضب عليها بقدر خطئها فلا أرضى في يوم وليله
وحتى لو أرادت الرجوع فأنوي أن أخبرها أن ترجع بنفسها كما خرجت
وأن من أخذها يرجع بها.. فلا أذهب لها
أريد أن أشفي غليلي من قولها بلا إزعاج
ثم أنوي أن أحرمها من أهلها نفس المدة التي قضتها عندهم !!

وأنوي جازمًا أن أسافر قريبًا إلى أحد الدول الأوربيه
برفقة صديقي لعلاجه في أحد المستشفيات المتخصصه
مع أنها حين أخبرتها قبل المشكلة أني أريد السفر إلى هناك جنّ جنونها
ورفضت رفضًا قاطعا فناقشتها لكنها أصرت
فقلتُ لها كل شيء في وقته حلو
وبالمناسبة لم يسبق لي السفر خارج المملكة مع الشباب
وهي تكاد تتقطع على السفر خارج المملكة معي للسياحه وتغيير الجو
لكن ميزانيتي لم تسمح وقدّرت ظروفي جزاها الله خيرًا
لكن الآن ميزانيتي جيده لأني لم أصرف كثيرًا الشهر الماضي
وصديقي لايستطيع السفر لوحده أو مع زوجته
لأنه لايعرف كيف يسافر ويعالج
طبعًا راح يتخلل السفره شوية تمشيات وترويح عن النفس

كنت أقول أتمنى لو ترجع الآن وتتوب
الآن أقول ليتها تتوب فيتوب الله عليها
أو تواصل عنادها إلى الأبد
فأعذر نفسي أمام الله ولا أكون ظالمًا لها ومقصرًا في حقها
في ترك النفقة وترك حقوقها وإهمالها .. لأنها ناشز الآن

بل وصل تفكيري إلى استعادة المهر إن طالبت بالطلاق
وأحيانًا أقول (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه)
فأتركها وأسرحها بإحسان ابتغاء العوض من الله


أصبحت أفكر كثيرًا بالزواج من أخرى
ولا تلوميني يا والدتي (مكلومه)
فأنا شاب في عز شبابي
أريد زوجه صالحة تستمع إلي وتؤنسني
أريد زوجة وابناء وبيتًا جميلا
بيتًا تغمره الموده والرحمة والتسامح
أريد استقرارًا

ما يجعلني أفكر بالزواج
هو أني أريد فتاة متدينة
يكون فيها دين وخوف من الله
ودينها سيردعها عن كبائر ترتكبها زوجتي الآن
كطلب الطلاق على كل صغيرة وكبيره
ويكون حجابها كاملاً
ولا تستمع إلى الأغاني ولا تشاهد المسلسات
وقد كانت هذه أمنيتي في شريكة حياتي
لكن قدّر الله وماشاء فعل


دخلتُ اليوم على موقع انستقرام
ورأيتها قد وضعت صور لدروسها وكتبها
لأن اختباراتها اقتربت وأول اختبار يوم الخميس القادم
ومركز الاختبار قريب من بيتي، وبعيد عن بيت أهلها

ورأيتها قد وضعت صورة لجوالها
تظهر على شاشته رسالة من صديقتها
تقول لها:
( لو يقولوا ان "فلانه" حلوه قولي أدري، بس قديمه)
فلانه يعني اسم زوجتي
وعلقَت زوجتي تحت الصوره:
(شعور جميل لما تلقى من يفكر يسعدك رغم كل الظروف.. أحبكم)

طبعًا ابتسمت حين قرأتُها
وعلمت أنها بدأت تفتقد الحنان والكلام الجميل
وأن حدائق قلبها الجميلة التي كنت أتعاهدها بكلماتي ومشاعري
بدأت تتساقط أوراقها وتجف منابعها وتفسد ثمارها

أما الحدائق التي داخل قلبي
فقد أحرقتها بنفسي
وجعلتُها غابة
فيها الورد وفيها الشوك..
وفيها مخلوقات أليفة، ووحوش كاسرة..
حتى إن أرادت دخولها
فبيدها أن تختار الورد والألفه
وبيدها أن تعيش بين الأشواك والوحوش..
وعلى هذه الغابة لافته
مكتوب عليها:

تهوى القلوب من كان منها حاضرًا
وتنسى الذي عن العيون يغيب...