السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الهرة : ( إنَّها ليستْ بنجَسٍ ، إنَّها مِن الطَّوَّافينَ عليكم و الطَّوَّافاتِ )
الراوي: أبو قتادة و عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2437 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/M-73qOKNV7Y
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🌸🍃
" أن لهذا الحديث سببا " وهو أن أبا قتادة رضي الله عنه أصغى الإناء للهرة لما أرادت أن تشرب ، فتعجبت امرأة من بيته ، فذكر هذا الحديث .
وفي هذا الحديث بيان أن سؤر الهرة يعني ما فضل من طعامها أو شرابها أو ما بقي مما ولغت فيه ، بيان أن ذلك طاهر ، فإذا لم نكن نعلم أنها أكلت نجاسة ، فإن هذا السؤر بالاتفاق طاهر لكن إذا علمنا قبل ولوغها في الإناء أنها أكلت نجاسة فهل يكون سؤرها طاهر أم لا ؟
قال بعض العلماء : نعم ، لأن الحديث أطلق . وقال بعض العلماء : لا ، حتى يمضي عليها زمن يغلب على الظن أن النجاسة قد زالت ، باعتبار أن الحديث نص على سؤرها فالحديث دل على طهارة فمها أما إذا كان فمها نجسا فإن الحكم بالنجاسة على ما في فمها لا على فمها ولعله الأقرب والعلم عند الله .
وقوله ﷺ إنما هي من الطوافين عليكم فنص على التطواف ، إذاً ما يطوف علينا مما نألفه أو ما لا يمكن التحرز منه من البهائم والطيور فإن هذا الحكم حكمه وهو طهارة سؤره / الشيخ زيد بن مسفر البحري
📚 ويقول الإمام النووي رحمه الله في المجموع: وأما بول باقي الحيوانات التي لا يؤكل لحمها فنجس لذلك يجب الاحتراز من بولها وعذرتها لمن يرغب في تربيتها للسبب المعتبر شرعاً والمذكور آنفا؛ وأما إن كانت تربيتها ليست لغرض معتبر شرعاً فالأفضل للمسلم أن لا ينشغل بها فيضيع وقته وجهده فيما لا طائل من ورائه.