زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود - الصفحة 17 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2014, 07:47 AM
  #161
طيوبي الحليم
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 45
طيوبي الحليم غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

(13)

قال الطفل لأمه: ماما أنا جائع جدا!!!
قالت: يا طفلي المسكين لا شك أنك تتألم!!!
ماما الحبيبة تحس بك!!!
أنني أشاركك ألمك!!!
وأتمنى أن أتألم بدل عنك!!!
اصبر يا بني فالدنيا دار ابتلاء
والله معك أليس يقول سبحانه: (والله مع الصابرين)
فمن كان مع ربه كفاه
ورزقه وآواه

قال الطفل:
ماما اشتد بي الجوع
ماما أنا جائع
ماما أنا جوعان
ماما تصرفي
ماما شوفي لي حل
الحقيني


قالت الأم:
لا تكثر الشكوى والتوجع
فكلامنا محسوب علينا
(وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم)
ثم إني ربيتك يا ولدي لتكون سندي وفرحتي
لا لتزعجني وتكربني وتزيد همي فاهدأ

قال الطفل:
ماما بدأت أموت من الجوع!!!
قالت: وهي تضمه بحنان
اصبر يا بني
فكل ما يصيبنا قضاء الله وقدره
وليس لنا إلا التسليم
فلا اعتراض على أمر الله
وهو أرحم بنا من أنفسنا



مات الطفل
فبكت الأم كثيرا وحزنت
وتذكرت أجر الأم الثكلى
وأن ولدها سيشفع لها يوم القيامة
وقد سبقها لجوارٍ خير من جوارها
فعسى الله أن يبلغها صحبته
ولا يحرمها رؤيته



ثم يأتي من يلومها!!!
ألم تروا يا سادة كم تعبتْ الأم وبذلتْ
كيف اهتمت به ورَعَتْهُ
وعلَّمته وبالله ذكَّرته

وثبتته في مصابه ولم تفزع
وكيف صبرتْ ولم تجزع

وكيف أعطته من وقتها
وكيف حضنته في صدرها
وكيف سقته من دمعها


هذا حالي مع زوجتي
السلبية سيدة الموقف بكل اقتدار

كنت أضرب لها هكذا أمثال!!!
العشرات منها


النتيجة
مستوى هجومها الوحشي يزيد
القلق والتوتر يزداد
والحرمان العاطفي والجسدي يزداد

ولكنها إيجابية وبشكل مدهش في تعاملها مع ألمي وتأثري بأفعالها

أزعل عليها : فتجن ليش زعلان ونظرتك حادة
أخاصمها : فتنصرع ليش نبرة صوتك مرتفعة
أهجرها : فتقول تاركني ومهملني


هجرتها ثلاثة أشهر متواصلة
وكنت أصد عنها وأجيبها بكلمة ورد غطاها
وأحيانا لا أرد عليها
وكنت أغيب عن البيت أوقات طويلة
لا قبلة لا ضمة

النتيجة
عاملتني بالمثل!!!!

ولم تفعل شيئا مطلقا غير ما بدا عليها من زيادة القناعة بفكرها
بأن الفرح عارض وأن الرجال ما لهم أمان!!!!
هاهو يتغير ويتخلى عني ويثبت صحة نظرتي للحياة!!!!!



حياتي في تردي من سيئ لأسوأ
وفي لحظات كثيرة كنت أقول لها يكفي إلى هنا
سنعيش مجرد زوجين، ولن أهتم بك كما أفعل الآن
وسآخذ حقي منك وأعطيك حقك

فكانت تبكي بكاء مرا
وتطلب إعطاءها فرصة أخيرة
وأنها تدرك خطورة حياتنا بهذه الطريقة
علي وعليها وعلى طفلنا

وأنها تحتاج دعمي ومساعدتي

وكنت -ولا أزال- لا أشك في صدقها
وقد بدا عليها التأثر الشديد
وبدأت تعاني من القولون العصبي
وآلام الظهر وغيرها

فكنت أرحمها وأبدأ معها من جديد
ولكن الفرصة الأخيرة
أصبحت الفرصة الألف

وفي كل مرة نفس الدوامة
إقرار فإنكار....
فهجوم فانهيار...
فانكسار....
فاعتذار....


ثم جاءت اللحظة الفاصلة وكانت بعد خمس سنوات
قلت: يا فلانة لم أعد أطيق الصبر!!!

لم يعد لك عذر عندي
عذرتك في البدايات برهبة الزواج والدخلة وبداية الحياة الزوجية
عذرتك بالحمل والوحام والولادة


عذرتك بالدراسة.... فأعنتكِ!!
عذرتك بالجهل.... فعلمتكِ!!
عذرتك بالغفلة....فذكرتكِ!!

كنتِ لا تعرفين الحب ... فأذقتكِ
وكنت لا تحسنين العلاقة...فأَسْكَرْتُكِ
كنت ذات مخاوف... فطمَّنتكِ!!!

رأيتِ صبري وحلمي
وعرفتِ قدركِ عندي

عَرَفْتُكِ وفَهِمْتُكِ ولم تنطقي
ولم تبذلي لفهمي ولا تبني لتوافقي


عرَّفتك عليّ وعلى رغباتي
ورسمت لك مرادي وحاجاتي

قالت: صدقتَ وبذلك أُقِرُّ!!! وسترى من الهنا ما به تُسَرُّ!!!
ولأعوضنَّك عما مضى.... وأغرقنَّك حتى تقول كفى....


وصارحتني حينها بأن مشكلتها الحقيقة في الوسواس
وأنها كانت تهرب مني لأنني عندما ألمسها توسوس في الطهارة
ولهذا كانت تمتنع عن المداعبات وينشغل بالها بذلك

وصارحتني أيضا بأنها كانت تمنع نفسها من الانطلاق في الرغبة
لأنها تعودت كبتها قبل الزواج لئلا تنحرف

قلتُ: آلآن؟؟!!!
أبعد خمسٍ أهلكتني؟؟؟!!!

لماذا لم تقولي ذلك من البداية
لكي لا أظن بك الظنون

وقد اتفقت معك منذ الخطوبة على المصارحة التامة
كان أسهل عليك أن تصارحيني لنحلها في وقتها

فاعتذرت وقالت: هذا ما حصل!!!!

قلت لها: وأنا مصدر الفرحة... أصبحتُ مكتئبا
ومساعد الجميع... أصبحت عاجزا حتى عن إصلاح نفسي

نظرت إلي بتوجس شديد شديد
وصراع مع نفسها وألم أكيد أكيد
فقالت:
أنا مكتئبة!!!
أنا مكتئبة!!!
أنا مكتئبة!!!

قالت ذلك وكأنها تعترف بجرمٍ فظيعٍ
وتنتظر عقابي وسخطي الشنيع

قلت: لا عيب في ذلك ولا غضاضة
وليس ضعفا بل التعبير عن المشاعر طريقتي ومنهجي
به تصفو النفوس وهو بداية حل المشاكل

وهو الصحيح وهو منهج الأقوياء والأنبياء

فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم توفي حفيده فبكي وتألم!!
وتوفيت زوجته وعمه فسماه عام الأحزان!!
احزن ابكي وتألم

وسيدنا سليمان عليه السلام سُرَّ من نملةٍ فتبسم!!
وعندما رأى عرشها أحس بالفرح والامتنان!!
افرح اضحك وتبسم!!!

كم خسرنا من لحظات ثمينة في حياتنا
عندنا كل خير ونرفل في النعم
أنت إنسانة جيدة ورائعة
تعلمتِ ودرستِ وحفظتِ القرآن
ورزقك الله أهل طيبين وزوجا محبا
خدمك وساعدك وأنفق عليك
ووووو
ورزقت بزواجك ذرية معافاة صالحة
ورزقا واسعا
وطعاما وافرا
وشرابا سائغا

وووو
وذكرتها بنعم الله علي وعليها
وأطلت في ذلك جدا
(تذكروا هذا التذكير بالنعم فستقلبه علي فيما بعد!!!)


(ومن فضل الله علي أني أستشعر النعم وأستمتع بها وأشكر عليها من قلبي)
حتى الشجر الذي يزين الطريق استمع به فلم يغرس إلا لإمتاعي
والمطعم والبقالة نعمة فكأني مَلِكٌ وهولاء خدامي
والفاكهة والخضار نعمة فكأنهم زُرَّاعِي وعمالي


فتأثرتْ بذلك ووعدت بالإصلاح
ومحاربة الوسواس والاكتئاب
وعرضت عليها المساعدة الفكرية والعملية



ترى ماهي النتيجة؟؟؟؟!!!

الجواب:


لا شيء

يكفي هذا للتعبير عن الخيبة أليس كذلك؟؟!!

الدوامة مستمرة والألم يزيد
والجو يتكهرب أكثر فأكثر
الهجوم يزادد

أحسست بالعجز وفقد الأمل
بدأت أستسلم وأنفصل عنها أكثر فأكثر

انشغلت بنفسي أكثر
والحقيقة أنني ورغم أني بيتوتي إلا إنني لم أكن ملتصقا بها
وكانت مساحة الحرية كبيرة في حياتنا
فهي تكتب وتدرس وتذهب للتحفيظ وتزور أهلها وتبقى عندهم أيام طويلة
وتسافر معهم، وتزور أقاربها وصديقتها ويزورونها

وأنا كنت مشغولا بدوامي صباحا وبدراستي العليا مساءً
وانشغلت ببناء بيت لأختي لمدة ثلاث سنوات
وكنت أسافر وحدي أو مع والدي للمناسبات والزيارات والعمرة وغيرها

وكانت زوجتي تشكو دائما من قلة وقتي معها
وكانت تقول لي في الصباح قبل خروجي للجامعة
يا بخت طلابك عشان يشوفوك وأنا محرومة منك!!!
وأتمنى ألا تذهب!!
ومرة أتصلت بها في طريقي للعمل -وكان الجو جميلا- أريد مشاركتها جمال اللحظة
فطلبت مني الرجوع وأخذ إجازة من دوامي!!!

وكنت أقول لها وقتنا معا قصير فأريده مركزا
واعلمي أن الدنيا لن تكفيني لأشبع منك
فسنكمل في الآخرة إن شاء الله

زوجتي تحب قربي جدا جدا
وقالت لي مرةً: رغم السنين التي أمضيتها معك
لم أشعر بالملل منك أبدا ولم أشبع منك أبدا

ومع ذلك الاضطراب والقلق سمَّم حياتنا
وغمسة الجنة وغمسات النار سببت لنا ما يشبه الفصام

لكن لا بد أن تستمر الحياة
فسأصنع السعادة كما تعودتُ
وإن كنت وحيدا وبلا مقابل

وسأحسن وإن أسيء إلي
سأتعامل بأخلاقي وليس بأخلاقهم

أليس قدوتي صلى الله عليه وسلم أمرني بذلك:
عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلمُ عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم


يارب اهدِها لي... وأرزقني منك عليها ظهيرا

وآجرني على احتسابي... وردّ لي أحبابي...


****
**
*

تعودت أن أنشر الفرح والبسمة فيمن حولي
والديّ وإخوتي وأخواتي والأحفاد
وأساعدهم ماديا ومعنويا

أرسلت لي أختي الكبرى بمناسبة رمضان هذه الرسالة:
(حليم!!! تاج رأسي وسندي في الحياة بعد الله، كل سنة وأنت طيب، وفقك الله لكل خير)

كنت أحيانا أمازح الباعة في المحلات
وكانت زوجتي أحيانا تنفجر بالضحك
وتعتذر وتقول لم أستطع إمساك نفسي

أليس أهل بيتي أولى بذلك
فأكون مصدر سعادتهم وسندهم وملجأهم

ولهذا مارست جميع الأدوار باستمتاع واقتدار
فأنا حبيب النفس وأنيس الروح
وأنا عشيق الجسد وكفاية القلب
وأنا الأب العطوف والأم الرؤوم
وأنا المرشد والمستشار والمربي والواعظ
وأنا البهلوان وصاحب المداعبات والمفاجآت
وأنا السائق والخادم وجليس الأطفال والممرض

لست أبالغ
ولكنه فضل الله ورحمته

بعد عودتها للبيت وكانت حاملا
والحمل موسم الرحمة والدلال

احتفلنا أخيرا بعقيقة ابني!!!
بعد تأخير طويل
وكان احتفالا كبيرا جدا
وفي استراحة فاخرة
وهدايا للأطفال
وهدايا للكبار
ووو

وكانت ليلة لا تنسى

سررت وتفاءلت ببداية جديدة لحياتنا

لكن التوتر موجود على كل صغيرة وكبيرة
ويتضخم ويتفجر
ثم تأتي وتعتذر

أضع يدي عليها لأجس نبضها
فترتجف
فأتركها

وفي الغد مثله
وهكذا

بادرتُ بنفسي فكانت علاقة سيئة جدا
كأنه اغتصاب

ثم أتركها أسابيع

فتأتي وتكون علاقة جيدة أحيانا
ونادرا تكون علاقة ممتازة


قلت يا فلانة
لن أبادر وأتلقى منكِ السوء

سأصبر حتى تأتين بنفسك
واعلمي أنني لست مسرورا بذلك
لكن ماذا أفعل؟

فأصبحتْ تأتي مرة في كل أسبوعين
ولكنها تكون كمن يترقب ردة فعلي

فإن أظهرتُ السرور سرت وبدا عليها كأنها تخلصت من هم
وإن لا فكانت تحزن وتغضب ويزيد توترها

حاولتُ أن أتظاهر فلم يكون مريحا لي
وهي نبيهةٌ فلا يخفى عليها
وتحزن وتغضب ولا تحس بالرضا



استمر حملها ومراجعاتها ثم جاء موعد الولادة
نفس الاهتمام والرعاية

ثم رجعتْ إلى البيت
ساعدتها في الطفلة وساعدتها في البيت
ولكن أقل من السابق

كنت أمر على القمامة في الأرض وقد مر عليها ثلاثة أيام
أو الأطباق في الحوض وقد ظهر الدود بها

فأنبهها

فتغضب وتزمجر وتقول: شايفتها!!!!
وقلبي محروق منها!!!
لا تحرق قلبي زيادة!!!
اسكت!!!!


فأصبحتُ عندما أجد وسخا أنظفه بنفسي
وأحيانا أنادي ابني فنظفه بطريقة اللعب
وكانت أحيانا تشاركنا على أنها لعبة!!



تركتُ غرفة النوم وأصبحت أنام في المكتب
اشتريت فراشا وبطانية خاصة للمكتب!!!
رأتها ولم تتكلم!!

نمت في المكتب قريبا من سنة
كانت تأتي مرة في كل أسبوعين أو ثلاثة فتدعوني لفراشها
عندما تكون مستعدة

فألبي وأعود لمكتبي

وأحيانا أعتذر

طبعا كانت العلاقة منها أداء واجب
وكانت مني رفع عتب

تضمني أحيانا وأضمها
وتتركني أزمانا وأتركها


استمر الحال هكذا
بلا روح
بلا عاطفة
بلا قبلات

محادثات أقل
نزهات أقل

جاء العيد وكنت أراضيها قبل العيد ونتجاهل مشاكلنا لنفرح به
ونتشارك شراء الحلوى والأغراض
وأعطيها هدية العيد
وووو

لكن هذه المرة لم أبادر حتى للكلام
مرَّ العيد ببرود بلا طعم
لم تفعل شيئا


أصبحتُ أفزع أحيانا من النوم حين أحلم بأذاها لي
أصبحتُ أستخدم أدوية للنوم

كنا أشبه بالسكارى
أصبحنا نمارس حياة غريبة
لم أعد أحس بالأيام
آخر مرة حسبتها كانت خمس سنوات

والآن ها هي سبع
ترى أين ذهبت السنتان الأخيرتان

فعلا سؤالي جاد!!
لا أعرف أين هي السنتان الأخيرتان من عمري!!!




حتى بدأت أزمة الدكتوراه


قديم 11-07-2014, 08:20 AM
  #162
ضيعتني آلعاطفة
عضو مثالي
 الصورة الرمزية ضيعتني آلعاطفة
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 731
ضيعتني آلعاطفة غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

كل مره أقرأ فيها تحديثاتك تخنقني العبره ماأدري ليش!

كان الله في عونك

ماأبغى أطلق أحكام على زوجتك أو حتى على وضعكم لحتى تكتمل الصوره

"على فكره أنا عضوه قديمه بس عضويتي ماأدري أيش صار فيها وسجلت جديد "

متابعه لك
قديم 11-07-2014, 08:29 AM
  #163
mimomea
كبير المراقبين [ وسام العطاء الذهبي 2016 ]
 الصورة الرمزية mimomea
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 10,291
mimomea غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

خانني التعبير وكما ذكرت الاخت اللي قلبي سننتظر الى ما حالت اليه الامور وتكتمل الصورة
لقد تألمنا لألمك اخي لا يسعنا الا الدعاء
اللهم فرج هم اخونا طيوبي حليم وعوضه عن صبره بحياة مشرقة تسر قلبه وارحمه برحمتك يا ارحم الراحمين وخفف عنه يا قادر يا قدير
__________________





اللهم إني أستودعك ديني و نفسي وأهلي وزوجي
وأولادي وأحبتي فاحفظهم يا من لا تضيع ودائعه

التعديل الأخير تم بواسطة mimomea ; 11-07-2014 الساعة 08:31 AM
قديم 11-07-2014, 08:30 AM
  #164
طيوبي الحليم
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 45
طيوبي الحليم غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

الأخت الكريمة mimomea

أخجلني اهتمامك وكلماتك الطيبة وفعلا شعرت بأنك كأختي ابنة أبي وأمي

فجزاك الله خيرا وبارك لك فيما أعطاك
وأشكرك على إحساسك ثناءك الجميل علي
جعلك الله خير مما قلتِ وبشرك بما يسرَّك

ردودك تنبع من نفس المعاناة ولهذا فهي صادقة ودقيقة ومعبرة
وكنتِ تجيبن عن استفسارات الإخوة بنفس الإجابة التي في بالي

وأجبت عن بعض الاستفسارات التي في ذهني ولم أجد لها جوابا مثل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
كنت ارفض اني مريضة وارفض الذهاب الى اي طبيب وحين يطلب مني زوجي ذلك ابدأ بنوبات الصراخ انا لست مجنونة وكان زوجي يكاد يفقد عقله كيف اني مع اصحابي واهلي انسانة اخرى متحدثة اجتماعية استطيع ان انصح من يمر مثل حالتي ولكن اعجز عن مساعدة نفسي وفي بيتي احب ان اجلس بمفردي ولا احب الخروج مع زوجي لمناسبات اجتماعية شخصيتان مختلفتان
فقد كنت دائم الحيرة أمام هذا التناقض مما جعلني أشك في نفسي أحيانا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
اخواني الشباب مع اني اكبرهم الا اننيكنت اشعر انهم الامان والحماية
توافقك في هذا فهي تشعر أن أهلها سند لها ولكن في الماديات فقط فلا تشاركهم ولا غيرهم همومها ومشاعرها ومعاناتها ولا تعرف سوى الكبت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
يا ليتها تقرأ زوجتك في النت عن الوسواس القهري والكآبة والنظرة التشاؤمية عندها ترى نفسها ومعاناتها مع كل حالة تقرأها وعندها تعلم انها ليست الوحيدة بل هناك من يعاني اكثر منها لان رفضها لاعترافها بانها مريضة هيي قناعتها ان لا احد يعاني مثلها ولا احد سيعرف ان يشخص حالتها فتظهر بانها لا تعاني من اي شيئ
ملاحظة مهمة فعلا فهي كذلك وترى أن أحد لا يفهمها فضلا أن يحس بها

أكرر شكري ودعائي وفقكم الله لكل خير وتقبل صيامكم وقيامكم ووفقكم لبلوغ ليلة القدر والفوز بها ومن تحبون

قديم 11-07-2014, 09:59 AM
  #165
طيوبي الحليم
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 45
طيوبي الحليم غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

أشكر جميع الإخوة المشاركين جزاهم الله خيرا على كلماتهم ودعواتهم

بالنسبة لمن سأل عن سبب الصبر فقد أجبت في ثنايا الكلام

هل أحببتها بجنون؟!!
أنا قلب يمشي على الأرض وأفتخر بذلك
نعم أحببتها بجنون وأحببت أطفالي بجنون وأحببت كل الناس بتدفق
وبادلوني الحب جميعا
فأبني يمرض شوقا عندما أسافر
وكان بعض الطلاب يقابلونني بعد انتهاءهم من الفصل الذي أدرِّسه فتبدو عليهم الحسرة على فراقي ويقولون ليتك تدرسنا الآن
وكنت أبادلهم ذلك أيضا

ومن أسباب صبري أني رحيم وأفتخر بذلك، ولكنها رحمة لا تمنع من بعض الحزم
كما في الحديث: " أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا ، قَالَ : وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ " .
ذبحها وأزهق روحها ولكنه يرحمها، أعاقب وقلبي يتألم، وأرسِّب طالبا وقلبي يتمزق.

ومن أسباب صبري أني أستخف بالصعاب حتى أقهرها وبالخطوب حتى أركبها وأني طويل النفس واسع الحيلة كثير المحاولة
فإن سد باب فتحت أبواب، ولم أفشل في حياتي بحمد الله إلا في علاقتي مع زوجتي.

ومن أسباب صبري كما قال الأخ الكريم بسفور (أوجه لك شكرا خاصا لتسجيلك لأجلي ولأنك فهمتني، وفضحتني!!!)

أني صنعت لنفسي (وصفة) للتزكية والتخلية، أنظف بها نفسي وروحي
وأحافظ عليها كما خلقها ربي أليس يقول سبحانه (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
فسأسلم قلبي سليما كما استلمته
حافظت على طهارته ونقائه وطفولته وبراءته
وأطلقت مشاعره وهذبتها ورقيت مداركه ونمَّيتها

لا أريد أن يتحول الكلام إلى مدح لذاتي ولكنني أعرف نفسي وأقدِّرها
وكنت في البداية كتبت كلاما عن نفسي ونظرتي للحياة، ولكنني محوته وركزت على المشكلة ونظرتي للزواج

الأخت مبتعثة متفائلة
زوجتي متشددة في كل شيء وهي شديدة في تعاملها مع نفسها ومعي ومع أطفالنا
وإن خيرت بين شيئين اختارت أشدهما ألما، وبين طريقين اختارت أشقهما وأطولهما

الأخ مفتاح ضايع
لم أكتب شيئا باسمها (عجبا!!!) وثقتي بنفسي كاملة، وأستطيع أن أفتح بدل البيت بيتين
ولكنني صبرت احتسابا وحبا ورغبة في الإحسان

وصحيح أننا بنينا بيوتنا لنستقر ولا نحولها إلى عيادات نفسية
ولكننا لم نبني بيوتنا لنهدمها
ولم ننجب لنشتت أطفالنا
بل إن مرضت زوجتي وأطفالي أعالجهم جسدا ونفسا
وما دام الأمل بالإصلاح موجودا فسأبذله حتى لا ألوم نفسي ويلومني أطفالي على ترك باب من أبواب الإصلاح لمَ تركته

ولا بأس بأن يعبِّر المصلح عن تعبه ويتألم فقولك (لا تتدهور صحته) غير واقعي، فالأنبياء تعبوا واشتكوا لربهم سبحانه


الأخت راجية رحمة ربها
الموقف لم يكن مضحكا أبدا

بل كان في غاية الجدية فللأسف زوجتي لا تعرف الدلال أبدا
وهي في غاية الجمود في أفكارها ومشاعرها

وسأزيد شيئا مما حصل في تلك الجلسة
استغربت أنها حدثت أمها بكل شيء
فقالت لي أمها ليش تقولها بلا إزعاج؟؟؟ كان لازم تنطم وتسكت وتراعيها (وذلك عندما أيقظتني بعبثها في الفندق)
وقالت أمها: خليها تصارخ على كيفها هي عصبية!!! وأنت هادئ!!!!
وقالت زوجتي إن أختها تنصحها بالطلاق (لأن تعبيراتها لا تعجبني) وكانت أختها مفاتنة زيها عند أمها في نفس الفترة
وكنا نتناوب أن وعديلي في مقابلة زوجاتنا في الملحق

وقالت زوجتي: أنت قلت إن المشكلة مشكلتك!!!! وأنا كنت عايشة قبلك ومسيطرة على نفسي
فإذن المشكلة عندك إنتا وليست عندي!!! (سبحان الله) (تذكرون حين قلت لها عيوبك عيوبي حتى نصلحها معا)
معروف أن المكتئب والموسوس حينما تتعدد عليه الجبهات يفقد السيطرة
عندها جبهة الوسواس وبالكاد تسيطر عليها
والآن جبهة الزوج وحقوقه ومشاعر الحب والأطفال والبيت وووو فانهارت سيطرتها

بائعة الورد
والداي الكريمان أحسنا تربيتي وكان والدي كريما ماديا، وكان يفطرنا بنفسه صباحا ويقلم أظافرنا بنفسه
وكانت أمي في غاية الحنان والرعاية يعرف عنهما ذلك كل أقاربنا

فجزاهما الله عني خيرا ورزقني برهما وحسن صحبتهما

ولكنها تركا لنا مساحة كبيرة جدا من الحرية لأنفسنا
ولهذا كان الجهد الأكبر في التعلم الذاتي
أذكر أن أحد أصدقائي من أفريقيا أصر على مقابلة والدي وفاجأني حينما قال له أشكرك على حسن تربيتك للحليم
وفاجأني والدي حين قال له : لم أربه!!! ربنا رباه!!!


زهرة الجاردينيا و راجية

لعله تبين أن الجدية والبعد موجودان في المشاركة رقم (13)

والدلال أيضا موجود بغزارة ولكن الظرف في ذلك الحين
كان ظرف وحام وحمل فأردت أن أرحمها من نفسها
وتركتها شهرا

وليست زوجتي ممن يفسدها الدلال بل هي مبتلاة
وتدمرها القسوة
كنا مرة في السيارة وفتحت طفلتي الباب فصرختُ أغلقي الباب!!!!
وكانت زوجتي ذاهلة كعادتها
فنظرت إلي وهي تكاد أن تبكي وقالت: (ليس تصرخ علي) !!!
ولا كأن البنت ستسقط في الطريق!!!

(ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا)

ومن عيوب زوجتي الفظيعة أنها
كالطفل إن خرج من البيت ضاع
كلما تركته ابتعد أكثر

فكنت إذا تركتها أحيانا تسترسل
وعندما أسألها أتفاجأ أين وصلت

فإن زعلتُ أو هجرتُ
تفهم أني لا أحبها وأنني أبغضها
وأنها فاشلة ولا تصلح لشيء
وحياتها بلا فائدة
وأني مظلوم معها وأنها مقصرة في حقي
وأن الله سيعاقبها
وتبدأ بلوم نفسها
وتفكر في الهرب
والحل هو الطلاق
لكي تريحني من نفسها
ولكن طلبها الطلاق محرم
وبالتالي فهي محاصرة
فتكتئب
وتكره نفسها
فالحل إذن الموت
والانتحار لا يجوز
والدعاء به محرم
فهي إذن محاصرة
فتكتئب
وتراني مكتئبا فتكتئب لاكتئابي
ثم تكتئب لماذا هي مكتئبة
ووووو

هكذا دوامة بعيدة جدا

فكنت أدركها قبل أن تبتعد أكثر
وأفضح تفكيرها وكانت تستغرب من كشفي لها

وحدث لي مئات المواقف من هذا

وإن تركتها أكثر تبدأ بتخفيف الضغط عن نفسها بالإنكار
فتنكر أولا ضخامة المشكلة
ثم تنكر المشكلة
ثم تهاجمني
وقد ذكرت قبل قليل أنها قالت المشكلة مشكلتك


الأخت حنين*
أكتب رواية!!!

هداك الله

أنا في وادٍ... وأنتِ في وادِ
كتبتُ زفراتٍ لصقل فؤادي
وطلبتُ ومضاتِ رأيٍ من أهل السدادِ
إلهي اسقِ جفافَ روحي وقلبي الصَّادِي


الله يعين
قديم 11-07-2014, 11:13 AM
  #166
مبتعثة متفائلة
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 10,043
مبتعثة متفائلة غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

غريبه
كلاكما تملكان من الصفات مايجعلكم اسعد ناس على وجهه الارض
ماذا انكسر
قديم 11-07-2014, 12:15 PM
  #167
كاتم آهات
عضو مميز
 الصورة الرمزية كاتم آهات
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 548
كاتم آهات غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

هل ما زلت تسعى في إصلاح زوجتك أو معالجتها رغم كل ما فعلته معك أم للصبر حدود و اكتفيت أسأل الله أن يوفقك و يعينك وهذا اختبار لصبرك و اهنيك عليه الله يكتب اجرك ..... متابعين معك
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قديم 11-07-2014, 12:15 PM
  #168
متفائلة بالله35
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية متفائلة بالله35
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 2,501
متفائلة بالله35 غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

فرج الله همك امين
__________________
انا لله وانا اليه راجعون
قديم 11-07-2014, 01:26 PM
  #169
أخت في الله11
عضو مميز
 الصورة الرمزية أخت في الله11
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 193
أخت في الله11 غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

اخي الفاضل , اسأل الله تعالى أن يُفرج همك ويجعل لك من عُسرك يُسرا ويبدل همك الى فرج وضيقك الى انشراح , لدي الكتير لأقوله لكني لن اتسرع حتى تكتمل الصورة كلها وتتضح فأنت ما زلت تكتب بكل صدق فصول قصتك ومازالت تظهر أمور لم تُعرف لدينا من قبل .. , في انتظار ذلك اسأل الله بآسمه الشافي أن يتم عليك الشفاء ويُلبسك ثوب الصحة والعافية ..
__________________
[IMG]http://im84.***********/F4iqF9.png[/IMG]
أحبكم في الله يا أحلى إخوة في هذا المنتدى, لن انسى أبدا وقوفكم معي, أسأل الله ان يجمعني بكم في جنة الفردوس
قديم 11-07-2014, 05:37 PM
  #170
مفتاح ضايع
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 26
مفتاح ضايع غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخت في الله11 مشاهدة المشاركة
اخي الفاضل , مازالت تظهر أمور لم تُعرف لدينا من قبل ..
صدقتي ..

مفتاح

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM.


images