غلا 2005
نيني2004
بارك الله فيكما ، وجزاكما الله خيرا على الدعاء الطيب المبارك.
وفي النهاية بعد مرور خمسة أيام على تلك الولادة فلا بد لي من عرض النتائج التي تحصلت عليها من تلك الوقفة في تلك الليلة ، ذلك أنني تحصلت على نتائج إيجابية لم أكن أهدف إليها ، ولم أكن طامعا في الحصول عليها ، لكن التجربة تعلم الإنسان مالم يكن يعلمه من قبل واليكم واحدة من أبرزها:
لقد لحظت زيادة في الحب والرومانسية من قبل زوجتي من بعد تلك الليلة أكثر من ذي قبل فأصبحت تختار أفضل الألفاظ وأعذبها حين محادثتي ، بل إنها أصبحت تدللني عند زيارتها في المستشفى ، أو حين تحادثني عبر الهاتف ، بل ترسل رسائل جوال رومانسية عديدة تحرجني بالرد عليها لكثرتها، ومما لفت نظري أكثر وزاد من استغرابي هو الطاعة العمياء فما إن اطلب شيئا إلا وتسارع في التنفيذ دون نقاش أو تململ رغم أنها لا زالت في بداية فترة النفاس ، وكأنها تقول لن أنسى تلك الليلة ما حييت .
وهذه النقطة لفتت انتباهي إلى أمر مهم نغفله نحن الأزواج حينما نشتكي من عدم رومانسية زوجاتنا أو عدم حبهن لنا ونظل نقول فعلت كذا فكثيرا ما امتدحها بعذب الكلمات الرومانسية وفعلت كذا فاشتري لها ما يحلو لها من هدايا ولكن لم أجد سوى الصد والبرود!
وأقول لنفسي ولغيري من الأزواج- وحتى الزوجات- أن الطرف الآخر منك سواء زوج أو زوجة لا يحتاج إلى الكلمات الجميلة والمنمقة والهدايا الغالية في أوقات الراحة والرخاء بقدر الحاجة إلى الوقفات الصادقة عند الشدائد والمصاعب والمحن ، فإذا مرض الزوج مثلا تبذل زوجته كل جهدها للسعي إلى علاجه وتقضي جل وقتها بجانبه مع بذل عواطفها النبيلة تجاهه وكأنها هي المريضة و في حاجة لشفائه هو كما هو يحتاج.
ومثل ذلك فيما لو تعرض لضائقة وغير ذلك من هموم الدنيا .
والزوج كذلك ينبغي أن يكون مع زوجته في مثل الولادة أو المرض أو الحزن أو وفاة قريب... الخ وما أريد الوصول إليه هنا هو أنه على كل منا زوج أو زوجة بأن يشعر نفسه بأن طرفه الآخر جزء لا يتجزأ منه وقطعة منه فيقف بجانبه ويتألم لألمه ويفرح لفرحه وحينها لن نشكو من عدم وجود الحب بيننا .
وبصراحة مجردة فأنا لم أكن أجد أي نوع من الحب والرومانسية من زوجتي حين زواجنا ، ولكن مع العشرة بدأت أشعرها بقيمتها عندي وأنها جزء كبير مني فحصلت على النتائج شيئا فشيئا ولله الحمد والمنة والفضل.