السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•┈••✦✿ حديث اليوم ✿✦••┈•
سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قال : (إيمانٌ باللهِ ورسولِه) قِيلَ : ثم ماذا ؟ قال (جهادٌ في سبيلِ اللهِ) قِيلَ : ثم ماذا ؟ قال : (حجٌّ مَبرورٌ)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1519 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
http://safeshare.tv/w/ODCHXitZmG
•✦••✦••✦•
•┈•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•┈•
شرح الحديث:🕋🍃
في هذا الحديثِ يذكُرُ أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ لَمَّا سُئِل: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال ﷺ : إيمانٌ باللهِ ورسولِه، أي: الإيمانُ باللهِ وبما جاء به النَّبيُّ ﷺ أفضلُ الأعمالِ على الإطلاقِ، وأعظَمُها عند اللهِ أجرًا وثوابًا؛ لأنَّه شرطٌ في صحَّةِ جميعِ العباداتِ الشَّرعيَّةِ؛ مِن صلاةٍ، وزكاةٍ، وصومٍ، وغيرِها.
ثمَّ سُئِل عن أفضلِ الأعمالِ بعد الإيمانِ؟ فأجاب: الجهادُ في سبيلِ الله، وهو القتالُ لإعلاءِ كلمةِ الله، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراض الأخرى، وإنَّما كان الجهادُ أفضلَ بعد الإيمانِ باللهِ ورسولِه مِن غيرِه؛ لأنَّه بذلٌ للنَّفسِ في سبيلِ اللهِ.
ثمَّ سُئِل عنِ العمَلِ الَّذي يأتي بعد الجهادِ في الأفضليَّةِ؟ فقال: الحجُّ المبرورُ، وهو الحجُّ الخالصُ لوجهِ الله تعالى، المقبولُ عنده؛ لخُلوصِه مِن الرِّياءِ والسُّمعةِ والمالِ الحرامِ.
وظاهرُ الحديثِ يَقتضي أنَّ الجهادَ أفضلُ مِن الحجِّ، وهو محمولٌ على حجِّ النَّافلةِ، وأمَّا حَجَّةُ الإسلامِ؛ فإنَّها أفضلُ مِن الجهادِ، هذا إذا كان الجهادُ فرْضَ كِفايةٍ، أمَّا إذا كان فرضَ عينٍ فإنَّه مُقدَّمٌ على حَجَّةِ الإسلامِ قطعًا؛ لوجوبِ فِعلِه على الفَورِ.
__________________
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته