السلام عليكم أختنا الفاضله
أولا أسأل الله في هذا اليوم المبارك أن يفرج همك و ينفس كربك و يقيك شر ما تحذرين الحياة كلها هموم و يتعرض الانسان لامور لا يعلم عنها و يعتبرها محنة و هي منحة من رب العالمين و لا تدري لعل ما تمري به الان منحة لك من رب العالمين او كما يقال هزة تنبيه. و الله تعالى يقول " عسى ان تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا" والله تعالى يقول " عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم" فأنتي أكثري من حمد الله و أكثري من الاستغفار و اعلمي ان الله احرص منك على ما يصلح لك فأسأليه و أكثري الدعاء و اللجوء إليه. و الله تعالى يقول " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم " و العبرة بعموم اللفظ كما قال العلماء. أختنا الفاضله: أود ان اذكرك ان الله تعالى قال " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا عليه توكلنا و إليه المصير" فلن يصيبك إلا ما كتب عليك. ومن رضي فله الرضى و من سخط فله السخط. لكن اريد اختي الفاضلة أولا ان لا تستبقي الأحداث ثم اريدك ان تنظري للامر من زاوية مختلفه. و لو سمح لي المنتدى لارسلت لك رقمي لاكلمك مباشرة لان هذا هو الوقت الذي تحتاجي من يقف معك و يهديء من روعك –. لكن و الامر كما هو من حرص المنتدى على منع ذلك فليس لنا الا ما نكتبه هنا فتحملي طول الموضوع. أختنا الفاضله: إن الظلام لا يزول بالسب و اللعن له و لكن يزول بإيقاد شمعة. و تحملك للهم و الحزن و الخوف و الهلع لن يحل شيئا من المشكلة –– بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية من اكتئاب و ضغط و سكر بسبب التفكير في مشكلة قد لا تكون موجودة أصلا و هذا ما أسأل الله ان يحققه لك . إن الثبات مهم في هذه الظروف و المؤمن يقول للهم " إن كنت يا هم كبيرا فإن لي ربا أكبر" فأنتي الآن إلجأي لله تعالى أن يفرج همك و ينفس كربك و نحن معك في هذا اليوم المبارك و انظري للأمر بتفاؤل و أحسني الظن بالله فإن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي. فأشغلي نفسك بالتفاؤل و الثقة بالله و اليقين ان الله سيفرج عنك ما اصابك. و هذه فرصة للتصحيح لنا كلنا ليعلم كل منا ان لا ملجأ لنا إلا الله. أختنا الغاليه: نغفل في حياتنا عن انفسنا و عن اللجوء لله و حتى يصيبنا مكروه ثم ننتبه و نعود. و هذه من نعم الله على من يشاء من عباده. و الله تعالى يصيب بالبأساء من يشاء من عباده لعلهم يتضرعون إليه. يقول الله تعالى" فلولا إذ جائهم بأسنا تضرعوا و لكن قست قلوبهم و زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون". و الله تعالى يبلوا الانسان بالشر و الخير فتنه. و اعلمي أختي ان أسعد اللحظات لابليس هي عندما يجد الانسان مهموما فيحاول ان يزيده هما و حزنا – لان ذلك فيه بعد عن التعلق بالله تعالى و غفلة عن ذكر الله و يبقى على هذا الحال حتى يهلك. و الله تعالى نهانا عن الهوان و الحزن " و لا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الاعلون ان كنتم مؤمنين" فالتعلق بالله تعالى و التفاؤل يحبه الله تعالى . و قد وجهنا الله تعالى و سألنا " أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء" فأنتي إلجأي إلى الله أن يثبتك على ما يرضيه و ان يتولاك و اهل بيتك بحفظه و إليك الدعاء التالي الذ اخبر النبي صلى الله عليه و سلم انه دعاء الله باسمه الاعظم الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل بع أعطى. " اللهم إني أسألك بأني أشهد انك انت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ان ---- ثم قولي حاجتك. و للدعاء آداب منهها: الوضوء – استقبال القبله – حمد الله و الثناء عليه – الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم – الدعاء – الصلاة على النبي - حمد الله تعالى. و من ساعات تحري الاجابة: دبر الصلوات المكتوبة - وقت نزول الغيث – بين الاذان و الاقامه – مابين صعود الخطيب للمنبر إلى نزوله يوم الجمعه – الساعة الاخيرة من يوم الجمعة – الثلث الاخير من الليل – السفر – عند إفطار الصائم . تذكري ان ربك اكبر من الهم و ان لمشكلة قد لا تكون موجودة أصلا – إلزمي التفاؤل و أحسني الظن بالله أسأل الله الاحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد أن يفرج همك و ينفس كربك وان يبدل همك سعادة و حزنك فرحا و كآبتك انشراحا. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|