رد : بعد معاناة طويلة جنيت ثمرة صبري على زوجي
جزاك الله خير اختي باهية
جزاك الله خير ماجزى عباده الصالحين
والله انك اعدتي لي الامل واهم نقطة جددتي في قلبي صدق الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى
لأنها هي المحك و المفصل الرئيس في كل بلاء
ان نؤمن بقضاء الله وقدره و ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
)
فعلاً ذنبه سوف يحاسب عليه اما انا فأين موقعي الإعرابي كمؤمنة تؤمن بقضاء الله وقدره وتؤمن بمنهج البلاء في شريعة الاسلام والصبر و الاحتساب
لا انكر الألم الذي يكوي جنباتي وانا اقرأ حروفك وفصول قصتك يعلم الله انه لم يكن لزوجي احد فصولها ولكن هل انحصر الابتلاء في خيانة الزنا!!
قد لا يروي غليل أي امرأة مغدورة إلا القصاص للطرفين و رؤية الخزي والخذلان عليهما ولكن لا أظن أنه سوف يكون حلاً سليما لكل الأطراف بالذات الابناء وبالذات في قصتك و شخصك الكريم زادك الله صبرا ورفعة و منزلةً في الدنيا والآخرة ....
قد تسعد الخائنة بجرّ فريستها معها للخزي والقصاص ولكن لا أَمَرّ من أن تُترك وحيدة كمرحاضٍ قذر في أحد دروب السفر حتى تعرف قدرها حق اليقين !!
اعود لأقول لكل الذين شعروا بالخطأ في تعاملك تمعنو في قوله تعالى ( وما يُلقّاها إلا ذو حظٍ عظيم)
وحينما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ذليلاً من مكة لا زوج حبيبه له فيها ولا عمٌ يؤيه وانطلق الى الطائف يدعوهم فكذبوه وامروا غلمانهم وصبيانهم بإلقاء الحجارة عليه فخرج منها دامي القدمين مطروداً كسيرا ... ... أي قهر في قلبه صلى الله عليه وسلم ....!
فأرسل الله له ملك الجبال يقول له ان شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين!! فماذا كان ردُّ الرحمة المهداة للعالمين؟
قال لا .. وأسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا!!!
او كما جاء في السنة المطهرة
فلم يقتص ولم يسكت القهر والظلم في قلبه والذي تعرض له منهم ولكن دعى الله ان يهديهم...
اني وان كنت لا استطيع ان اكون مثلك ولكني أشيد بما فعلتي ...فالرسول صلى الله عليه وسلم حينا اتاه ماعز والغامدية لم يرغب ان يقيم عليهما الحد في بداية الأمر ولكن اصرارهما على التوبة دفعهما للحد الذي شرعه الاسلام فالأولى في دين الله الستر و التوبة وإنّما جُعلت الحدود للزجر والردع ...
ولا ننسى المثل العربي الذي يقول ما يصلح لزيد قد لا يصلح لعمر فلكل حاله فصولها و تداعياتها و حيثيّاتها التي تسترعي الإنتباه لها وطريقة التعامل معها
لكن يبقى المحرّك الأساسي لكل علاج هو إستلهام التوفيق من الله سبحانه وتعالى بالدعاء و صدق الإلتجاء لله تعالى وهذا هو بيت القصيد في قصة البها الباهية وفقها الله
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة
التعديل الأخير تم بواسطة رزانُ أطلّت ; 08-12-2014 الساعة 12:04 AM