[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فكرت كثيراً في أن أكتب رداً في هذا الموضوع وما سبقه من مواضيع للأخت الكريمة سوسنا ولكني والله كنت أكتفي بالدعاء لها بظهر الغيب أن يرد الله عليها زوجها ويحنن قلبه لها وأن ينسيه ما بدر منها من خطأ في حقه ، وكنت دائماً أتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول فرحة الشيطان بالتفريق بين الزوجين فعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)) [مسلم ح2813].
نعم هذه حقيقة ثابته وقد نجح الشيطان في أن يوقع بين أختنا وزوجها ولكن أسأل الله أن يرد كيده في نحره.
حقيقة ما دعاني لأن أشارك برد في هذا الموضوع هو كلام أخينا فارس الكلمات غفر الله له وأصلحه ،
أخي فارس ألم يكن بوسعك أن تنتقي عبارات أفضل مما قلت وألم يكن بوسعك أيضاً أن تدعوا الله لها ، أخي الفاضل لقد تجاوزت في ذمك وأسأت الرد وأبعدت عن الصواب .
أخي الفاضل والله لقد استغربت من هجومك اللاذع في حق تائبة أعلنت توبتها وأظنها صدقت ، وعنفت كل من واساها في مصابها .
أخي فارس في هذه المشاركة كبا جوادك ولم تعد للكلمات فارساً ، واحذر أن تكتب بيدك إلا ما يسرك أن تراه يوم القيامة ،
أخي فارس لقد اقتبست من كلامك اللاذع بعض الجمل سأعلق عليها وأرجو أن يتسع صدرك لكلامي
ماباقي الى تقولين لها ستنالين الجنه على خيانتك
نعم أخي أحياناً يقترف العبد ذنباً يورثه حسرة في قلبه وتكون سبباً في رجوعه وتوبته وإنابته وكم سمعنا من قصص وابحث عن قصة التائب أحمد الذي سمعناها منذ 20 سنة أو أكثر وكيف أنه بعد أن زنى شعر بعظم ذنبه وما زال يحرقه هذا الذنب حتى مات وهو يحفظ كتاب الله كاملاً ومات في المسجد بين المغرب والعشاء وبيده المصحف . هذه قصة ذكرها الشيخ الفاضل سعد البريك وابحث عنها إن شئت وأيضاً سمعتها ممن عايش القصة وهو الشيخ أحمد الطويل حفظه الله في محاضرة.
ولو راجعت كل ردود الإخوة والأخوات لما وجدت أن أحداً أثنى على أختنا سوسنا بسبب الذنب الذي ارتكبته وإنما أثنى من أثنى بسبب توبتها التي تابتها فالله الله لا تعين الشيطان على أختك .
COLOR="Black"]هذا جزاء كل خائنه الحرق بالنار والعذاب الابدي[/COLOR]
أقول لك اتق الله فلا يعذب بالنار إلا رب النار ومن أين لك أن جزاء كل خائنة أن تحرق بالنار وأن تبقى في عذاب أبدي ، اتق الله فقد تأليت على الله ألا تخشى أن يقول الله لك لقد غفرت لها وأحبطت عملك .
ألم تقرأ قصة المرأة التي زنت وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما فعلت ، هل حكم عليها بمثل حكمك ، بل إنه حتى لم يعنفها ولم يقسو في كلامه معها مع إنها زنت وجاءت بإحدى الموبقات ، بل أيضاً لم يسمح بسبها حين سبها خالد بن الوليد رضي الله عنه ونهاه وقاله له لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلها
(وصاحب المكس هو الذي يأخذ الضرائب من الناس )
بأبي أنت وأمي يارسول الله وصدق الله إذا قال: ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
كانت عايشه ومبسوطه وانحرفت وهذا اقل من جزائها
تابت ماتابت هذا شيء بينها وبين ربها ليس لبشر علاقة به
أريد أن أفهم منك شيئاً هل للبشر علاقة بذنبها الذي أذنبته ولس لهم علاقة بتوبتها التي تابتها ؟؟!!!
لماذا شنعت على الذنب ولم تثني على التوبة مع أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومع أن التائب من الذنب يبدل الله ذنبه إلى حسنة .
ألم تقرأ قول الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68-69-70].
وخذوها مني حكمه من خانت مره لن تتوب ولن تنسى هذا الطريق ابدا
للأسف خانتك حكمتك ، ومن أين جئت بهذه الحكمة ، الأخت سوسنا قالت إنها تابت وأنابت وندمت وأبدت أسفها وظهر من كلامها حرقتها وهي تتمنى من الله عز وجل أن يحنن قلب زوجها عليها وأن يعيده إليها فلسنا بحاجة إلى حكمتك ، هي أختنا في الله ووالله ثم والله لا نعرفها ولا نعرف لها مكاناً وإنما فقط من هذا المنتدى ودعونا الله لها وذرفت دموع البعض على قصتها .
فاتق الله يافارس الكلمات أنت ومن سار على نهجك .
اللهم عالم الغيب والشهادة كاشف الغم وفارج الهم ومنفس الكرب ، يامن رددت يوسف لأبيه اللهم إنا نسألك في هذه الليلة الكريمة وفي هذا الوقت المبارك وقت السحر أن تجبر كسر أختنا وأن تردها لزوجها وأن تحببه فيها وتنسيه خطأها وأن تقر عينه بها وعينها به وتثبتها على التوبة وتتقبلها منها ، وتحفظها وتحفظ نساء المسلمين من كل سوء ومكروه وأن تجعلها وأخواتنا المسلمات من المؤمنات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله.
الله يسر لها أمرها وفرج عنها كربها واسترها بسترك .
هسمة أخيرة لك أخي فارس ابق فارساً ولا تكن كالذباب لا يقع إلا على الجرح
واعذرني أخي كنت أتمنى لو استطعت ان أكتب لك هذه الكلمات في رسالة خاصة ولكن كما تعلم أن المنتدى ليس فيه هذه الخدمة.
التعديل الأخير تم بواسطة ALM7TAAR ; 17-12-2010 الساعة 05:19 AM