ما مشكلتها؟ ما تدعوه أنت داء الخصوصية، هو في الحقيقة ميزة قد تكون غير متعارف عليها لديكم وهي (النظامية). امرأتك إنسانة مستقلة، منظمة، مرتبة، وستجدها تتبع نفس الأسلوب في بيت أهلها. تعتبر كل جزء في بيتها ملك خاص بك وبها مهما كان ولا تحب اطلاع أحد عليه وذلك من حقها، الذي إن كنت أنت راعيته لما كان ذلك قد انتقص من قدرك شيئا لا أمام أهلك ولاوالدتك ولا معشر الرجال بشكل عام. امرأتك طيبة القلب، حنونة، متسامحة، حقانية، تحترم من يحترمها وتفترس من يظلمها. أرادت الخصوصية لمنزلها فهي صاحبته، لا يحق لأي أحد أن يتعدى على ذلك حتى لو كانوا أهلك أو أهلها. وأنت أثثت ذلك المنزل مشكورا من أجلها. فليس إذا من حق أهلك أن يتلفظوا بكلمة (بيت إبني وبيت أخي) لا مانع من الزيارات، ولكن مع احترام لحدود المنزل التي وضعتها الزوجة .. وكان على أهلك أن يفهموا ذلك خاصة وأنها قد بينت ذلك لك ولهم عدة مرات .. ولكن عدم احترامهم لذلك بيان وااااضح برغبتهم في استفزازها، على الرغم من أنها لم تسيء معاملتهم أبدا من قبل (بشهادتك). أهلك عزيزي، ومن الواضح جدا أنهم يعرفون طبيعة زوجتك، ويريدونها نسخة طبق الأصل مثلهم، منصاعة إليهم، تحت يدهم .. أغراضها أغراضهم، بيتها بيتهم ... ولكنها لما لم ترق لهم أرادوا التخلص منها، ولكن عزيزي فلتعلم أن هذا وبكل بساطة مستحيل إلا إن تزوجت امرأة غير متعلمة، غير عاملة معدومة الشخصية. وإن كانت النظامية/الخصوصية هو ما تريده زوجتك .. فحديثك مع والدتك حوله لن ينقص من قدرك شيئا. فحديثك مع والدتك سيكون بكل أدب ورقي واحترام وبر فتكسب رضاها وقناعتها ... وتكسب كذلك احترام زوجتك وتقديرها وسعادتها. فتكون بذلك قد خلقت موازنة ناجحة راضيت به جميع الأطراف. ما تدعوه بعدم رغبتها مشاركتك الإنفاق، هو في الحقيقة تسلط وحقد منك وحسد وغيرة من أهلك (مع احترامي) وهو كذلك قلة وعي منك وعدم فهم لمسئولياتك كزوج تجاه زوجته. وحيث أنك سبق وذكرت في أحد نقاشاتك أن والدتك كانت تترك بطاقة البنك الخاصة بها مع والدك بأمر منه وهذا ما أدى بهما إلى الانفصال في نهاية المطاف. أما بالنسبة إلى زوجتك فهي تريد أن تشعر بقوامتك عليها كرجل وزوج. قال تعالى (أَلرِّجَالُ قَوَامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ). فرجولتك بالنسبة إليها شبه متزعزعة لما تراه منك من انصياع لأوامر وآراء وأفكار والدتك مهما حاولت أن تنكر ذلك أمامها (لا تنسى أنها ذكية وتفهم هالحركات)، ولكن لا يجدر بك أن تطلب منها مشاركتك في الإنفاق بل أن تثبت لها أنك رجل بما فيه الكفاية وأهل لتحمل مسئولية المنزل من أعباء ومسئوليات. يا عزيزي زوجتك أصلا قد أزاحت من كاهلك عبئا ثقيلا، فهي تعمل وتتعب مثلك من أجل أن توفر لنفسه الحياة التي اعتادت عليها من غير أن تثقل عليك. تعمل لكي تصرف على نفسها ولباسها ومصروفها وأشياءها الشخصية فلا تكلفك بها. تعمل لكي تستمر ثقافتها وتنمو معرفتها أكثر فتظل أنت تراها تلك المرأة المثقفة المتعلمة المتحدثة التي على دراية بكل ما يدور حولها والمواكبة لكل ما هو جديد. تعمل لكي تربي لك أولادك وتعلمهم ما تعلمت هي وتكسبهم من خبرتها في الحياة إلى جانب خبرتك. ألا يحتسب لها ذلك ولو قليلا؟ تقول تحب السيطرة عليك والتحكم بك؟ فيم أيها الرجل؟ هل تمسك لك بالعصا عند خروجك أو قدومك من المنزل؟؟ هل تأمرك بارتداء ثياب معينة وتنهيك عن ارتداء أخرى؟ هل تأمرك من تصادق ومن لا تصادق؟ هل تتحكم في نوع طعامك؟ هل تتحكم في كيفية إنفاقك؟ هل تحدد لك موعدا معينا للخروج من المنزل أو الذهاب للاستحمام أو تتحكم في البرامج التي تشاهدها؟؟ يااا رجل كل ما طلبته هو بعض النظامية واحترام خصوصية منزلها ياا رجل. تطلب منك أن تأخذها إلى الفراش لتحكي لها قصة فتنام أو تقضي معها بعض الوقت الحميم ... تطلب منك أن لا تنام بعيدا عنها ..... تطلب منك أن لا يبيت أخوك عندها في البيت وهذا من حقها كزوجة تريد الراحة في بيتها.. أي تحكم وسيطرة تلك بالله عليك؟؟ أنت إنسان قليل الخبرة والتجربة. يوم ما ستعرف أن الله حق وسترى كيف (بالفعل) تتحكم بعض الزوجات المتسلطات في جميع تصرفات وأفعال أزواجهن. وسترى ذلك بنفسك في أحد الأيام. .... وجميع ما سبق من الطبيعي أن يؤدي بها إلى العصبية/العند/الصوت العالي. وليكن في علمك .. مشكلتها في الأساس هي بسبب إخفاقك في احتوائها وتفهم طلباتها ومشاعرها. زوجتك كسائر نساء العالم (ولا بد لك من أن تفهم أنها طبيعة مشتركة بين النساء بما فيهم الأخت مشاعر مرهفة) مفتاح قلبها وسعادتها وكل ما تريده في هذه الدنيا أن تشعر بك كزوج تتفهمها، تقدرها، تستمع إليها، تحبها واستحالة أن تستغني عنها. وإن فقدت ذلك كله فيك كزوج، فقدت كذلك إحساسها بأنوثتها، وتزعزعت ثقتها فيك وفي نفسها، وقسى قلبها نحوك، وما عادت تشعر برجولتك (فليست الرجولة بفرض الرأي والسيطرة والقسوة) ولكن الرجولة بالحلم والصبر والاحتواء والحنان والحزم عند الضرورة)، فتلجأ إلى العصبية والعند والصوت العالي. خاصة أنها ما عادت تجد فيك ما كانت تجده وما عودتها أنت عليه قبل الزواج ... فشعرت بصدمة كبيرة أدى بها إلى الانفعال والاندفاع وردود فعل غير طبيعية (لم تستطع أنت تفسيرها، بل ترجمتها على أنها جنون ولامنطقية) فزاد عليها العبء ضعفا. وعلى الرغم من (قسوتك، عندك، تعسفك في الرأي و و و ) .. لازالت هي تجد فيك بعضا مما عهدتك في حبيبها السابق وتأمل برجوع ولو قليل منه .... ولكنها حين لم تفلح ... زااادت في العصبية. وهذه أخي العزيز طبيعة المرأة أيااااا كانت درجتها من العلم، أياااا كانت ثقافتها، أيااا كانت بيئتها. هذه هي المرأة. بالرفق واللين والكلام العذب والحنان والتفهم جذبتها إليك وقبلتك زوجا ... وكان من الممكن أن تحتويها وتضع حدا لجميع الأمور بنفس الطريقة. ولكنك كابرت وعاندت وفجأة لم تعد ترى إيجابياتها (ولو كانت موجودة)، ووضعت سلبياتها التي كنت أنت سببا فيها نصب عينيك وقررت أنها لا تصلح لك زوجة. لغة الحوار بينكما معدومة. هي أعقل منك وكان بإمكانها أن تضع حدا بطريقتها ولكنها كانت تريد أن ترى تلك البادرة منك كرجل. كلامها منطقي. أسلوبها عقلاني. هناك اختلاف واضح بينكما في العادات والتقاليد، واختلاف كذلك بين أهلك وأهلها. عندما تزوجتها أنت .. كان الأجدى بك أن تكونا عالمكما الخاص، مفاهيمكما الخاصة، عاداتكما وتقاليدكما الخاصة ... فقط أنتما معا لأنكما ترغبان بالاستمرار. هي حاولت أن تتأقلم على الوضع ولكنك لم تساعدها، آثرت الاستمرار ولكنك قمت بصدها، حاولت أن تخاطب عقلك ولكنها وجدتك تفكر بعقل والدتك ... ووالدتك مع خاااااالص احترامي وتقديري (امرأة مطلقة منذ زمن بعيد تركها زوجها مع أطفالها فأخذت على عاتقها دور الأم والأب معا فاختلطت عليها حقوق وواجبات كل منها لأنها لم تراه في حياتها ولم تروه أنتم كذلك في حياتكم معها) .. وللأسف لم تدركوا معنى الحياة الزوجية وأردتم زوجات الأبناء تابعين لكم وأزواج البنات كذلك تابعين لكم ... غلطانين والله!! في الاتحاد قوة ... فلنفترض جدلا أنك تزوجتها وقد اعتقدت أنك بعد زواجك بها ستجعل منها نسخة طبق الأصل منك ومن أهلك ولكن لم تفلح. ولنفترض كذلك أنها لم ترق لك بعد الزواج؟؟ لنفترض أنك لم تحب منها خلق العصبية ولم تستطع أن ترض منها خلقا آخر ولم تستطع كذلك أن تمسكها بمعروف ... على الرغم من رغبتها ونيتها الصادقة في التغيير والإصلاح من أجلك .... بالله عليك بالله عليك هل ما فعلته أنت ووالدتك يعتبر طريقة إنفصال ترضي الله تعالى ورسوله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا كل رجل تزوج امرأة لم تعجبه بعد الزواج فطلقها وطلب إليها أن تتنازل عن حقوقها الشرعية. لماذا إذا وضع الله شروطا خمس ليكون الزواج سنيا صحيحا؟؟ لكي يحفظ للمرأة حقوقها. فإن لم تعجب الرجل طلقها ولم ينقص شيئا من أجورهن. فإن لم تعجب الرجل سرحها بإحسان. وليس بطريقتكم البربرية الهوجاء الغجرية التي أظهرت واقعكم وحقيقتكم. أتساومونها على طلاقها بقطع من الأثاث ومع ذلك تقرر أن تأتي إلى منزلك لتصلح الأوضاع، فتقسو عليها أكثر لتجبرها على الخلع ثم تغيرون مفتاح الشقة وتأخذون أغراضها بعيدا؟؟؟؟ هل هذه طريقة انفصال زوج جمعته المحبة والمودة بينه وبين زوجته؟ أم طريقة دنيئة لكسر الرأس والتسلط والغجرية. إلام يشير إليك موقف والدتك عزيزي في الاتحاد قوة؟ هل يشير إلى أنها حماة محبة لكنتها؟ أم يشير إلى أنها على قولة بعض الأعضاء (مبيتة لها النية) وتكرهها بالفعل أمنيتها أن تنفصلا؟ وماذا تتوقع منها بعد ذلك؟ أن تضربك أم تضرب أمك؟ أم تضرم النيران في منزلك الجديد؟ أم تركب شاحنة النقل مثلها كمثل الأثاث الذي نقلتم وتذهب معك إلى شقتك الجديدة؟ لا والله ثم والله .. امرأة كزوجتك .. ستتحلى بالصبر والإيمان (حتى وإن انفعلت في لحظتها فمن حقها بيتها يهدم أمام عينيها) ولكنها ستتجه إلى القانون ليحميها ويأخذ حقها منك. وهذا هو الصواب. |
[align=center]
الآن هل من حقها المطالبة بتلك الشروط التي ذكرتها سابقا؟ أم أن هناك مغالاة وتماديا في شروطها. إذا سمحتم أشيروا علي. لأن لو ما حققتلها هذي الشروط ترفض التنازل والعودة! |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|