عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
أشهر أسمائها "سورة النمل"، وكذلك سُميت في "صحيح البخاري"، و"جامع الترمذي". وتسمى أيضاً "سورة سليمان"، وهذان الاسمان اقتصر عليهما السيوطي في "الإتقان" وغيره.
وذكر ابن العربي في "أحكام القرآن" أنها تسمى "سورة الهدهد"
وتتحدث هذه السورة كما في كل السور المكية عن العبادة لله وحده, وتسلط السورة الضوء على العلم، وكذ لك تتحدث ضمناً عن علم الله غير المحدود، وهيمنته وسلطانه على كل شيء في عالم الوجود، وحاكميته عالم عباده .
ونجد أن السورة تبدأ بالبشرى وتنتهي بالتهديد، فالبشرى للمؤمنين، والتهديد للناس بأنّ الله غير غافل عن أعمالكم.
وقد احرزت قصّة النّبي سليمان وملكة سبأ، وكيفية إِيمانها بالتوحيد، وكلام الطير ـ كالهدهد، والحشرات كالنمل ـ مع سليمان(عليه السلام) حيزا كبيرا من السورة
إن وقفنا وقفة مع قصة سليمان والنملة سنجد منها دروس عظيمة في الإدارة , ونتعلم منها ما لا نتعلمه من البشر؟!
يكفي أن سورة كاملة من سور القرآن آياتها (93 آية) سميت بسورة النمل, رغم أن ذكر النمل هنا لم يرد إلا في جزء من آية من كل هذه الآيات..!!
ما نستشفه من موقف النملة إتقان الأداء,اليقظة والانتباه والالتزام الهمة والإرادة العالية, النظام وتقسيم العمل,
أما عن الهدهد فاليقظة والانتباه والالتزام التام. العزيمة الماضية,التضحية وإنكار الذات, المبادرة,الإنجاز, الشعور بالمسئولية
لقد أخدت قصةسليمان قسما مهما في هذه السورة ولم يكن ذلك لتسلية بل لإعطاء البشرية دروس في كيفية التعامل مع ما يطرأ على حياتنا من طوارئ وعدم التسرع في إصدار الأحكام والتحري والأخد بالأسباب, وكيفية إدارة الأزمات, وكذلك كيف نتحرم من هم أصغر منا عاقلا أو غير عاقل
كما ذكرت السورة قصص الأنبياء صالح موسى ولوطا وقد اكتفيت بقصة سليمان (عليهم السلام أجمعين) لأنها لم ترد في سورة أخرى كباقي قصص الأنبياء الآخرين حيث وردت قصصهم في آيات أخرى
وقد يحتاج الأمر منا وقفةً ولو قصيرة أمام هذه القصص التي وردت في القرآن؛ لنتعلم منها ونأخذ الدروس والعبر