من الطبيعي أن نخاف من أن نستبدل بكل نجاحاتنا السابقة حلماً.
- لم يتوجب علي، إذن، الإصغاء إلى قلبي؟
-لأنك لن تتمكن، إطلاقاً، من إسكاته. حتى و إن تظاهرت بعدم الإصغاء إلى ما يقوله لك، فإنه ماثل، هنا، في صدرك. و لن يكف عن تكرار أفكاره عن الحياة و العالم.
- حتى و إن كان خائناً؟
-إن الخيانة هي الضربة التي لم تكن تتوقعها. إذا كنت تعرف قلبك جيداً، فل يقدم، إطلاقاً، على مفاجأتك على هذا النحو، لأنك تدرك أحلامه و رغباته، و تعرف كيف تهتم بها. لا أحد يستطيع الهروب من قلبه. لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله، لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري....!*
أحياناً على الرغم من رغبتنا في مدّ يد العون لشخص معيّن ، نجد أنفسنا عاجزين عن مساعدته ’ فإمّا أن الظروف لا تسمح لنا بمقاربته أو أنه منغلق على أي مبادرة تضامن أو دعم تجاهه .
يقول المعلّم :
لا يبقى لنا سوى الحبّ . حين يكون الباقي كلّه غير مُجدٍ يمكننا أنّ نقدّم الحبّ من دون توخّي المكافأة ، و التغيير و التشكّرات .
إن تمكنّا من التصرف على هذا النحو ، تبدأ طاقة الحبّ بتغيير العالم الذي يحيطنا . عندما تظهر هذه الطاقة ، فهي تؤدّي دوماً عملها ..!*
إن كنتَ تعرف قلبك جيداً، فإنه لن يستطيع مباغتتك على حين غرة، لأنك ستعرف أحلامه، ورغباته وستعرف كيف تتحسب لها...!
لا أحد يستطيع التنكّر لقلبه، ولهذا يكون من الأفضل سماع مايقول كي لا يُوجّه لك ضربة لم تكن تتوقعها أبداً....!*
بع جملك و اشتر جواداً، لأن الجمال خائنة: فهي تسير آلاف الخطى، دون أن تبدي أي إشارة تدل على تعبها. ثم تقع، فجأة، على ركبتيها و تنفق. أما الجياد، فهي تتعب تدريجياً. و تعرف دائماً طاقتها، و اللحظة التي تموت فيها...!*