( استحباب كثرة الصلاة على الرسول في يوم الجمعة وليلتها لقوله : ( أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ) والرسول سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره، مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة.
فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة وهو يوم عيد لهم في الدنيا ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ولا يرد سائلهم وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته )
قال ابن تيمية رحمه الله :والأولى لمن جاء إلى الجمعة أن يشتغل بالصلاة حتى يخرج الإمام؛
لما في " الصحيح " من قوله صلى الله عليه وسلم
" ثم يصلي ما كتب له "،
بل ألفاظه صلى الله عليه وسلم فيها الترغيب في الصلاة إذا قدم الرجل المسجد يوم الجمعة من غير توقيت ،
وهو المأثور عن الصحابة، كانوا إذا أتوا المسجد يوم الجمعة؛ يصلون من حين يدخلون ما تيسر .