بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، خالق الخلق أجمعين ، و الصلاة و السلام
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
ثم أما بعد :
أخي الفاضل ،، صاحب المشكلة ،،
قرأت موضوعك ولكن حان أن أسجل ردي ..
فاستمع مني و أنصت قليلا ً ولك بعد ذلك الرد و الأخذ بما قلت أو اترك ما قلت لك ليستفيد غيرك منه أن شاء الله ..
::
لاشك أن الذنب عظيم ..
وأذكرك بقول الله عز وجل ..
::
قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )
::
وانظر في هذه الآية و اقرأها و تمعن في العقوبة !
::
و قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (
::
وأذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..
- اجتنبوا السبع الموبقات : الشرك بالله ، و السحر ، و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، و أكل الربا ، و أكل مال اليتيم ، و التولي يوم الزحف ، و قذف المحصنات المؤمنات الغافلات .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 144
خلاصة حكم المحدث: صحيح
::
أخي الفاضل أن أول الطريق الصحيح الذي سلكته هو اعترافك بذنبك ثم توبتك و ندمك عليه ..
أخي الفاضل من منا لا يخطأ ،،
ولكن الله عز وجل شرع التوبة وجعل بابها مفتوح ..
واليوم عندك فرصه ولا تعلم غدا هل تبقى أم تموت !
باب التوبة مفتوح قبل أن تغرغر الروح و قبل شروق الشمس من مغربها – نسأل الله العفو و العافية - ...
فأني أدعوك إلى التوبة النصوح و الندم على ما فات و تذكر أن ساعات قليله فغتنمها في طاعه الله ..
أتبع ما أدعوك له فأني أراك قد أخطأت فقذفت محصنه غافله مؤمنه و اتهمتها في شرفها ولم تكتفي بذلك بل و كذبت الكذبة فصدقتها و حاولت أن توحي للكل بصدقك ، بل و جعلت الكل يصدقك ..
والنتيجة ..
1- قذف و واضح وصريح لزوجة أخيك ..
2- اتهمتها في أعز ما تملك المرأة ..
3- والديها كيف يقابلون الناس .
4- أخوتها بأي عالم عيشتهم .
5- ولدها عندما يكبر من هي أمه .
6- من سيتزوج أخوتها .
7- فرق بينها وبين أولادها ..
8- فرق بينها وبين زوجها ..
9- نظره أخوك لأولاده و شعوره بالشك .
10- الكذب .
أخي الفاضل أعلم أن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده إذا تاب و أناب ..لذا أعلنها.
أرفع يديك و ابكي على ذنبك و استغفر و صلي و ادعي فأن الله عز وجل غفور رحيم .
و أني أرى أن الحل أن تصدق مع الله عز وجل ثم ..
1- كلم والدك بالموضوع و اشرحه له بالتفصيل و اطلب تدخله ..
2 – أو كلم رجل عاقل رشيد من أهلك و دعه يكلم أخاك و يشرح الموضوع بالتفصيل .
3 – أو اجمع أختك و أمك و اشرح لهم الموضوع بالتفصيل و اطلب منهم أن يخبروا أباك ..
ثم تجتمعون و يشرحون لأخوك الموضوع بدون حضورك .
4 – إذا اخبروا أخوك و عرف الموضوع انحل جزء كبير من المشكله .
فتتوجه جاهيه كبيره من عائلتكم و ترجع زوجته و تخبرها ببراءتها و تعزموا الأعيان و أغلب أقربائكم ..
وتقيموا وليمه و تعيدوا المياه لمجاريها ...
وتحاولوا بشتى الطرق ارجاعها و أثبات برائتها ..
فإن لم ترجع ..
فأني انصحك بأن تتشجع و تتحمل مسؤلية خطأك ..
ويخبرون أهلك أهل زوجتك بأنك السبب ..
ولكن لا بد من أن يتدخل العقل و ألا صارت مذبحه ..
فنصيحتي قبل ان تقدم على الأمر أن تستشير ذو دين و عالم فقيه بالدين في أمرك ..
أمل منك مراجعة نفسك فلأيام قليله ..
فلا تضيعها بالتفكير بل احزم أمرك ..
والله المستعان ،،،