أخي الكريم
أقترح عليك التأكد من ان زوجتك فعلا وقعت من جديد بنفس المطب وتواجهها بهذا ...
فاذا ثبت الخطأ عليها
أمامك خيارين وثالث مقترح مرتبط تطبيقه برضا زوجتك واقتناعها بالحل
1- اما العيش مع زوجتك ونسيان الماضي بعد أن تأخذ حقها من اللوم والتأنيب , ومن ثم حرصها وحرصك على تلافي العيوب واسعاد كل منكما للطرف الآخر .
2- ان لم توجد القدرة على النسيان ولم تتغير الزوجة وعشت محطم ويائس ومهموم فالأفضل الفراق ويغني الله كلا من سعته , وتقيّم أنت وضع الأم هل هي صالحة لتربية الأبناء أو أن تأخذ أبناءك وتصلهم بأمهم كل آخر أسبوع وتتفق مع زوجتك بكل هذا قبل الطلاق دون انتقام ولا حلول خالية من الرحمة.
3- ان أردت ابقاء زوجتك مع الأبناء وهي راغبة أيضا بعدم الفراق وبنفس الوقت لم تستطع نسيان ما فعلت ولم يصدر منها ما يجعلك تسامحها , فارى ان تمنع عنها ما يسهل خيانتها , وتشوف نفسك مع زوجة أخرى عفيفة تقية ولكن بشرط رضا الأولى بأن تبقى زوجة بالشكل الذي ذكر في الحل الأخير ...
أريد الاشارة الى نقاط :-
- لا حاجة للاستشهاد بردود فعل المجتمع لو كان رجل ولو كان وكان , فنحن أمامنا حالة واقعية فيها رجل يقول أنه عفيف ولم يغازل قبل ولا بعد الزواج ويستحق بنظر نفسه زوجة عفيفة وتحفظ عرضه في غيبته ..
ليس ذنبه أن هناك رجال خونة تأتي زوجاتهم هنا وينصحونهن بالصبر , فهو يرى من أبسط حقوقه أن يعيش مع زوجة تحفظه مادام حفظ الله في السر والعلن ولا نطالبه بما لا يطيق .
فهناك نساء - لا تطيق الحلال - وهو زواج زوجها عليها فكيف نطالبه بأن يطيق الحرام ولو خفت درجته ؟؟!
بل الصواب أن نتفهمه ونشعر بمشاعره ومن ثم نفتح له المجال بأن يختار ما يراه الأصوب لحياتهما
- بقاءكما كزوجين من أجل الأولاد مع تحطم أهم قواعد الحياة الزوجية وهي الأنس والثقة والمودة , وعيشك أنت في هم وغم وأسى طوال حياتك أمر لا أشجعك عليه , بل اسلك طريقا واضحا مريحا لك ..
اما المسامحة وتلافي الأخطاء
أو الفراق بعد محاولة النسيان والتقويم
او الزواج الاخر مع استمرار الحرص على تقويم الزوجة (( وستـــــرها ))
ومن الظلم أن تمضي حياتك محطم على ذنب لم تقترفه
________
بالنسبة لرأيي الخاص
فأرى أن تواجه زوجتك وتجلس معها جلسة هادئة مطولة تكشف لها كل ما لديك من أدلة وترى ردة فعلها وتسمع لها وتخيرها بين البقاء على ذمتك كزوجة عفيفة محترمة شريفة ومهما قصرت ما قصرت فيها من الناحية العاطفية فلا يكون هذا دافعا للخيانة , وتعطيها مهلة وفرصة وتنتظر وترى سير حياتكما
أخيرا
وكل الله على أمورك وادعه فهو ميسر لك الخير لا محالة
فرّج الله همك
__________________
يَا ذِكْرَيَاتِ الصِّبَا عُودِي لِذاكِرَتِي
فَقَدْ يَجِدٌّ إِلَى لُقْيَاهُمُ أَمَلُ