عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد: تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )
سورة مريم وما بها من معجزات ومنها على سبيل المثال لا الحصر
1-معجزت الخلق من غير أب
سميت السورة بسورة مريم تذكيرا لعظمة الله وقدرته في خلق إنسان من غير أب وهي معجوة خارقة و إنطاق الله للوليد وهو صبي في المهد (عيسى عليه السلام ) وما جرى من أحداث غريبة رافقت ميلاد ه
ولتكون بذلك السورة الوحيدة في القرآن التي سُميّت على اسم امرأة وما ذلك إلا تكريما لها .
قال الله تعالى ىفي سورة أل عمران{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ }آية2
2- الخلق من أبوين عجوزين بلغا سن اليأس
تبدأ السورة بقصة زكريا حين دعا الله دعاء خفي أي من القلب بأن يجعل له ولي أو خلف ،فاستجاب له الله ووهب له يحيى،في قوله: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }أية-2،
فزكريا كان يكفل مريم ويرعاها في محرابها في بيت المقدس، وكان يرى دائماً عند مريم رزقاً من طعام، فيكون الوقت صيفاً فيجد عندها فاكهة الشتاء، ويكون الوقت شتاءً فيجد عندها فاكهة الصيف،على الرغم من أنها لا تخرج من خلوتها،فقد ذكر ذلك في سورة آل عمران: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ } آية 37
وحن زكريا للولد فتوجه إلى الله يسأله { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } آية (6.5.4)
وذلك على الرغم من أنه قد تقدم به العمر، وأخذ الشيب من رأسه كل مأخذ، وكذلك كانت زوجه قد تقدم بها السن، ولم تلد له من الولد ما تقر به عينه.
3- كلام الصبي في المهد
ثم تأتى قصة مريم بنت عمران حين تمثل لها ملك في صورة بشر وبشرها بالمسيح، وتعجب قومها من هذا بعد ذلك، تشير إليه ثم يتحدث بإذن الله ليقول ويؤكد أن أمه مريم أشرف نساء الأرض، ويخاطب الناس بعد ذلك ويذكر لهم أن الله أوصاه بالصلاة والزكاة والبر بوالدته.
بعد ذلك يذكر قصة إبراهيم مع أبيه وكيف كان يدعو أبيه ليكف عن عبادة الأصنام،
ثم يذكر الأنبياء الذين أنعم عليهم الله وكيف خلف من بعدهم خلف نسوا الصلاة وأتبعوا الشهوات.
وفى نهاية السورة تقريباً استنكار كيف قال الذين أشركوا والذين كفروا أن الله اتخذ ولداً، مؤكدا أنه لا ينبغي له هذا، لأن كل من في السموات والأرض عباد الرحمن.