رد : الحياة مع الله ’’’
( المهيمن)
قال الغزالي :
معناه في حق الله عز وجل أنه القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم .
وإنما قيامه عليهم , بإطلاعه واستيلائه وحفظه.
وكل مشرف على كنه الأمر مسئول , حافظ له , فهو مهيمن عليه .
والإشراف يرجع إلى العلم , والاستيلاء إلى كمال القدرة , والحفظ إلى الفعل .
فالجامع بين هذه المعاني اسمه " المهيمن "
ولن يجتمع ذلك على الإطلاق والكمال إلا لله عز وجل .
وقال الشيخ السعدي _ رحمه الله _:
" الشهيد المهيمن المحيط : أي : المطلع على جميع الأشياء , الذي أحاط علمه
بالظواهر والبواطن ,والخفيات والجليات , والماضيات والمستقبلات , وسمع
جميع الأصوات , خفيها والجليات , وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليها ,
وصغيرها وكبيرها , وأحاط علمه وقدرته وسلطانه وأوليته وآخريته , وظاهريته
وباطنيته بجميع الموجودات , فلا يحجبه عن خلقه ظاهر وباطن , ولا كبير عن صغير ,
ولا قريب عن بعيد , ولا يخفى على علمه شئ , ولا يشذ عن ملكه وسلطانه شئ , ولا ينفلت
عن قدرته وعزته شئ , ولا يتعاصى عليه شئ , ولا يتعاظمه شئ .
للسعدي.
يقول ابن القيم :
" القلوب على قلبين : قلب هو عرش الرحمن , ففيه النور والحياة والفرح والسرور
والبهجة وذخائر الخير , وقلب هو عرش الشيطان , فهناك الضيق والظلمة , والموت
والحزن والغم والهم فهو حزين على ما مضى , مهموم بما يستقبل , مغموم في الحال ".