الأخت العزيزة / مغتربة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت قصتك وعلى الفور تذكرت قصة صديق العمر , ورغم أوجه التشابه الكبير بين القصتين إلا أن قصة صديقي كانت أعنف بكل المقاييس وأكثر تفصيل وتفريع وتم استخدام كل الوسائل الممكنة لانهاء الخلاف بلا جدوى من محاكم ووسطات علماء ولم تنفع الأعراف القبلية كذلك وحتى العنف تم اللجوء إليه .. ولب القضية أن صديقي وزوجته وطفلهما الرضيع في نزاع مع أهل الزوجة ..
أهل الزوجة هجموا على منزلها وزوجها وأخذوها بالقوة هي وطفلها وفروا بهم إلى المدينة التي يقطنونها ... لماذا ؟؟؟
لأنهم يرغبون منها التقدم إلى وظيفة في مدينتهم !!!! والزوج والزوجة رافضين لفكرة العمل خارج مدينة الزوج , بل أن الزوجة كانت تدرس في مرحلة الماجستير عند زوجها ..
الزوج حاول في استعادة زوجته وطفله عن طريق الأقارب ولم يتم له ذلك ثم لجأ للمشايخ وبعض طلبة العلم المعروفين ولم يستجيب والد الزوجة ..... والد الزوجه بدأ يواجه الضغوط عليه بطلب الطلاق من صديقي ورد المهر كامل عليه ....
لم يستطع صديقي مكالمة زوجته طوال تسعة أشهر ... ألآ نادرا وبالسر ... ولم يستطع كذلك رؤية أبنه الوحيد
ذهب للمحكمة طالبا من القاضي إعادة زوجته ومعاقبة أخوتها الذين تهجموا على منزله وأخذ زوجته وطفله
بدأت القضية تكبر .. المحكمة بدأت تتعامل مع القضية كقضية جنائية
أخوتها اصبحوا في خطر .... كان صديقي - كما أخبرني - يمارس ضغوط عليهم من خلال المحكمة لإعادة زوجته
ورغم ذلك لم يستجب أهل الزوجه وظلوا في غيهم وعنادهم , وبسبب علاقة أحد أخوتها بالجهاز القضائي من خلال عملة بأحد الأجهزة الأمنية استطاع التأثير على القاضي إلى أن ذهب يماطل بالقضية شهرا بعد شهر .. صديقي استطاع الوصول إلى خيوط التأمر بين القاضي وشقيق زوجته وتقدم بشكوى ضدهم للجهات المختصة ( الموضوع يطول هنا , وبالفعل كان لصديقي ما أراد حيث تحولت القضية لقاضي آخر وواجه القاضي الأول توبيخا هو به جدير )
تعددت القضايا بين صديقي وأهل زوجته .. وهذا ليس الشاهد في الموضوع, وليس مجال طرحه
الأهم هنا الزوجه وتعلقها بزوجها ووالد طفلها رغم أن العلاقة بينه وبين أهلها في أسواء حال ( محاكم وشرط وهيئات تحقيق )
التفاصيل كثيرة جدا ... والقصة بلا تفاصيلها تصبح مبتورة
ولكن كيف انتهت تلك القضية
في غمرة القضايا والمحاكم بدأ أهل الزوجه يجبرونها على التقدم للمحكمة بطلب الطلاق واستمنحوا منها وكالة شرعية عامه عندما رفضت الاستجابة لمطالبهم ..
في غمرة تلك الأحداث سنحت الفرصة للزوجين بالتحادث هاتفيا على خلسة من أهلها ... وعندها اتفق الزوجان بعد تردد بسيط من الزوجة على أن يلتقيان دون علم أهلها , وأن هذه المخاطرة فرضت عليهم ظلما وعدوانا ولابد من خوضها
وبالفعل خرجت الزوجة من بيت اهلها خلسة ومعها طفلها ووجدت الزوج بالمكان المحدد وذهبا سويا..
بعد ساعات من مغادرتهما وبعد أن أصبحا في مكان آمن قامت بالأتصال على أهلها وأخبرتهم الخبر , فثارت ثائرتهم والبعض منهم بدرت منه تصرفات هستيرية من هول ماحصل ... عندها اطلقوا تهديدهم العلني بقتلهم جميعا
ولكن لأن صاحب الباطل مخذول أصبح هذا التهديد وبال عليهم , حيث استطاع الزوج الحصول على أثباتات لهذا التهديد والتقدم لأعلى جهة بالبلد شارح تفاصيل القضية , واصبحت قضية التهديد تحاصرهم بالإضافة إلى القضية الأولى التي أضطر الزوج على بعثها من جديد بعد التهديد بالقتل ..... المهم اصبحت خيوط اللعبة جميعا بيد الزوج وبعد أخذ التعهدات اللازمة عليهم وإكراما لزوجته قرر العفو عنهم والتنازل عن خمس قضايا بالمحكمة ضدهم جميعها كانت جاهزة للحكم ..
بعد أنتهاء القضية استمرت القطيعة بين الزوجة وأهلها أكثر من سنه حتى الاتصال الهاتفي لايوجد , ثم بعد السنة نشأت العلاقة بين الزوجة ووالدتها ثم شيئا فشئ مع أخواتها والان بعض أخوتها ولايزال حتى اللحظة والدها وشقيقها الأكبرفي قطيعة كاملة معها
أما هي وزوجها فكما يظهر لي أنهما في سعادة غامرة ..
هذا موجز بسيط لقصة صديقي ( زميل دراسة وزميل عمل ) لعلك تستفيدين منه أختي الكريمة
أما تعقيبي على قصتك فسيكون من خلال مداخلة أخرى بحول الله
تحياتي لك مع أطيب أمنية بحياة سعيدة
__________________
السجن .. العقوبة الجائرة على المجتمع
لا للسجون ... نعم للحدود
[blink][/blink]
من مواضيعي :
متى تغيب شمس المرأة الجنسية
الجنس عندما ينحط إلى جنس بهائمي
المنتدى ساحة للحوار ؟؟ أم صحيفة مدرسية