( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ ) آل عمران : 97 هذا من أوكد ألفاظ الوجوب عند العرب ،
وإنما ذكر الله سبحانه الحج بأبلغ ألفاظ الوجوب ؛ تأكيداً لحقه ، وتعظيماً لحرمته ، وتقوية لفرضه .
ابن العربي / أحكام القرآن 2/53
**********
( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ) آل عمران : 101 في الآية دلالة على عظم قدر الصحابة ، وأن لهم وازعين عن مواقعة الضلال :
سماع القرآن ، ومشاهدة الرسول عليه السلام ، فإن وجوده عصمة من ضلالهم .
قال قتادة :أما الرسول فقد مضى إلى رحمة الله ، وأما الكتاب فباق على وجه الدهر .
ابن عاشور / التحرير والتنوير 3/172 .
*************
قال تعالى : ( وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ) آل عمران : 103 ، ثم قال في آية بعدها : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ) آل عمران : 104 ،
أي : كما عرفتم النعيم والكمال بعد الشقاء والشناعة ، فالأحرى بكم أن تسعوا بكل عزم إلى انتشال غيركم من سوء ما هو فيه إلى حسنى ما أنتم عليه .
انظر : التحرير والتنوير 3/178
***************
ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر ، قال تعالى : ( مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ ءايَاتِ اللَّهِ ءانَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) آل عمران : 113
وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته ؛ لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات ، والتصرف في الحاجات ، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات .
النووي / التبيان في آداب حملة القرآن ص 28 .
**************
يدل قوله تعالى : ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ ) آل عمران : 120 ،
على أن الاستثمار الأساسي في مواجهة عدوان الخارج يجب أن يكون بتحصين الداخل من خلال الاستقامة على أمر الله ، ومن خلال النجاح في مواكبة معطيات العصر .
**********
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) آل عمران :142
العقلاء يستحيون أن يطلبوا السلعة الغالية بالثمن التافه – وهم يبدون استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل ما ينشدون –
إلا أن الاستعداد أيام الأمن يجب ألا يزول أيام الروع .
محمد الغزالي / فقه السيرة : 270
**********
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) آل عمران : 144 ،
لقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس حوله على أنه عبد الله ورسوله ، والذين ارتبطوا به عرفوه كذلك ، فإذا مات عبد الله ، بقيت الصلة الكبرى بالحي الذي لا يموت ؛ فأصحاب العقائد الحقة أتباع مبادئ لا أتباع أشخاص .
محمد الغزالي / فقه السيرة : 271
**************
علق العلامة السعدي على قوله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران : 159
بقوله : (فهل يليق بمؤمن بالله ورسوله ، يدعي اتباعه والأقتداء به ، أن يكون كلا على المسلمين ، شرس الأخلاق ، شديد الشكيمة عليهم ، غليظ القلب )
التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 19-09-2013 الساعة 04:59 AM
ولله الحمد تم مراجعة سورة النساء يوم الجمعة من آية 24 إلى آيه 51 ’’أخطأت كثيراً بالسرد وغداً سأراجع العشر الأوجة التي سردت من سورة النساء ...لن انتقل لأوجه جديدة إلا بعد التثبيت ..
* مورد غير آسن ، ومعين لا ينضب ، وبحر لا ينفد ،
لكنا لا نرِدُه و إن وردناه فعلى عجل ، دون تمعن في درره ،
إذ لو قرأناه كما أنزل لكان غيثا يغسل الأفئدة والأرواح !
ويشفي الصدور من أوجاعها !