استاذتنا الفاضلة العنود الطيار ،،،، كلمة حق وجب علي قولها وهي أن إجاباتك كانت كافية ووافية ومهمة وتعلمت أشياء كثيرة كنت أجهلها ،،، فأسأل الله أن يجزيك عنا خيرا الجزاء ويبارك فيك وفي أهلك وأهل بيتك وأحبابك إنه سميع مجيب .
أختي الفاضلة بالنسبة لاختلاف المفاهيم التربوية فأرى زوجتي تضرب أحيانا وبقسوة فأحس أنها تنتقم ولا تؤدب فأعطف على الولد أو البنت . وأحيانا حينما يضايقها الولد فيقول أحبك وهي متنرفزة منه من الأساس تقول وأنا ما أحبك ،،، فهذا يثيرني ولا أحاول أن أكلمها عنه أمامهم وإذا خلوت بها وقلت لها أخطأتي بفعلك هذا يبدأ نقاش حاد بيني وبينها . لكن للصدق والحقيقة فأنا ألمس فيما بعد نوعا من التغير لكنه يسير ببطء . أما عن القنوات الفضائية فلا يوجد ولله الحمد .
لدي سؤال جديد هو
وهو انتشار الحب المثلي في بعض المجتمعات المسلمة فالبنت تحب صديقتها والولد يحب صديقه ،،، وهذا الحب يكون يصل لدرجة العشق ، فبرأيك ما هي أسبابه وما هو دور الوالدين أمامه ؟
بودي الاستفسار عن مسأله و لا ادري ان كانت مناسبة لمحاورك
متى يكون المراهق للمراهق قدوة؟ هل يمكن ان اقارن اخي بقريب له في نفس عمره يتفوق عليه دراسياً و اشجعه ليكون مثله؟
النقطة الاخرى: متى ابدأ بفسح المجال للطفل بأخذ القرارات؟ ما هي القرارات التي يمكن له اتخاذها بناء على عمره وصولاً للمراهقة و تجاوزها؟
بارك الله بيك
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)
ما الرسالة التي توجيهينها إلى الاباء الذين لا يطبقون هذه الحكمه ؟؟؟؟
__________________
جاء في الأثر أيضا خير الناس أنفعهم للناس .
ما أروع الانجاز والعمل المخلص اذا كان خالصا لوجه الله تعالى,, وكم من مؤمن وقاه الله شر صروف الدهر وأتراح الحياة فبارك الله له في عمره وماله وأولاده ووفقه الى كل خير وحبب عباده فيه، بسبب ما يقدمه في حياته[/SIZE][/B]
بارك الله فيك وبما تقدمين جعله الله في ميزان حسناتك و نفع بك
انا مغتربه ولدي طفلين في المدرسه وهما متقاربين بالعمر
ويذهبان لنفس المدرسه اذا غاب الصغير رفض ابني لكبير الذهاب للمدرسه
هما في المراحل الاولى من الدراسه: الكبير سنة اولى والصغير سنة تمهيدي
كيف اتصرف معه في هذه الحالة
سؤالي الثاني
كيف نعزز و ننمي الثقه في نفوس ابنائنا
وسؤال اخر اختي العنود
هل حبنا الزائد و اظهاره لهم يفسدهم
و ان كان فكيف تكون المعامله المثلى لهم
فكما تعلمين نحن مغتربين
لا اقارب لنا يحصلون على دلالهم فنعمل على تعويضهم
عن دلال الاجداد و الاعمام و الاخوال
و رمضان كريم اختي العنود وكل عام و انت بخير
ام وليد
__________________
اللهم بارك لي في أولادي ولاتضرهم بإحد من خلقك او بشي ووفقهم لطاعتك وارزقني برهم,اللهم يامعلم موسى وآدم علمهم , ويا مفهم سليمان فهمهم , ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب,اللهم علمهم ماجهلوا وذكرهم مانسوا وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات, اللهم أني أسألك لهم قوة الحفظ وصفاء الذهن وسلامة القلب وسرعة الفهم ,اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضآلين ولا مضلين
أخي مستشار المنتدى ، جزاك الله خير ولك مثل ما دعوت لي إن شاء الله ، سؤالك :
أختي الفاضلة بالنسبة لاختلاف المفاهيم التربوية فأرى زوجتي تضرب أحيانا وبقسوة فأحس أنها تنتقم ولا تؤدب فأعطف على الولد أو البنت . وأحيانا حينما يضايقها الولد فيقول أحبك وهي متنرفزة منه من الأساس تقول وأنا ما أحبك ،،، فهذا يثيرني ولا أحاول أن أكلمها عنه أمامهم وإذا خلوت بها وقلت لها أخطأتي بفعلك هذا يبدأ نقاش حاد بيني وبينها . لكن للصدق والحقيقة فأنا ألمس فيما بعد نوعا من التغير لكنه يسير ببطء . أما عن القنوات الفضائية فلا يوجد ولله الحمد .
كما قلت لك أخي عليك بوضع خطة لتغيير أسلوبها ، وهي تقديم كتباً تربوية نافعة مثل إصدارات متخصصين في التربية مثل أشرطة العائلة السعيدة لمحمد الثويني ، أشرطة صلاح الراشد ، طارق السويدان ، إبراهيم الدويش ، هناك كتب مفيدة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب أولادنا لمأمون مبيض ، وكتابي : كيف تجعل طفلك شخصية محبوبة وناجحة الطبعة الأولى ، وهو كتيب صغير ، بإمكانك ان تطلبه من دار القاسم .
سؤال آخر :
وهو انتشار الحب المثلي في بعض المجتمعات المسلمة فالبنت تحب صديقتها والولد يحب صديقه ،،، وهذا الحب يكون يصل لدرجة العشق ، فبرأيك ما هي أسبابه وما هو دور الوالدين أمامه ؟
أما بالنسبة لأسباب ظاهرة الشذوذ ، فقد ذكر العلماء عدة أسباب لها : منها أكل المال الحرام ، فمعروف أن المال الحرام يؤدي إلى انتكاس الفطرة البشرية ( أليس الربا منتشراً ؟ ) وغيره أيضاً من صور المال الحرام كالإختلاس والرشوة .... ألخ ، ومنها شدة اهتمام الناس بمظهرهم ، خذ مثلاً الشاب الذي يبالغ في تزينه حتى يصبح كالبنات في نعومته ألن يصبح عرضة لإفتتان الشباب به ، أقرّب لك الفكرة ، الآن الطفل أو الطفلة الصغيرة إذا بالغنا في تزيينه ألا تلاحظ أن الناس يقبلون عليه ويشعرون بإعجاب وبحب له أكثر من الطفل العادي أو المهمل ؟ لماذا لأن النفس البشرية بطبيعتها ميالة إلى حب الجمال والإعجاب به كما تميل إلى لوحة رسمها فنان قدير ألا تلاحظ إقبال الناس على النظر إلي هذه اللوحة ؟
وبالنسبة للرأي الذي يقول أن هناك جينات تؤدي إلى الشذوذ ، فلا أعتقد بصحة هذه الفرضية لأن الله لو كان خلق جينات تؤدي إلى الشذوذ لما أنزل عقوبة مضاعفة للذين يمارسون الشذوذ ، ولكن عدم تقوى الله والإنجرار وراء شهوات النفس ، ووراء خطوات الشيطان خطوة خطوة هو السبب ، قال تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم )
أما دور الوالدين فليس أمامنا كما قلت إلا توجيه المراهق وغرس العقيدة الصحيحة ، لإحياء ضميره وزرع تقوى الله بالتي هي أحسن وتوضيح الحلال من الحرام له سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة ، عن طريق تحفيظه القرآن الكريم على قدر الإستطاعة ، وتعليمه سيرة وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وتزويده بالكتب النافعة وكذلك الأشرطة كما قلنا فأشرطة العائلة السعيدة لمحمد الثويني مخصصة كذلك للمراهقين ولكل العائلة ، أو الإستعانة بمن يثق فيه المراهق عندما نعجز بدون أن نكشف أسراره ولكن لنصحه نصح عام ، وكلما لاحظنا أنه تحسن نمدحه ونكافأه ونقربه ، ومن المفيد مدحه أمام الآخرين ، والدعاء له بيننا وبين أنفسنا وعلناً أمامه وأمام الآخرين ....... عليناأن لا نمل من هذه الطريقة ( الدعاء له ) ، والتكرار هنا مفيد ، لأن الإنسان أحياناً يكون مقبل وأحياناً يكون مدبر ، فعسى أن تلقاه دعوتنا وهو مقبل إلى الله ، ويجب أن لا ننسى تذكيره بالمآسي التي تحصل من وراء هذه السلوكيات .
ولعلاج هذه الظاهرة نجد الإسلام حث على الزهد في الدنيا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( البذاذة من الإيمان ) أي بساطة الهيئة ، ونهى عن لبش الشهرة ، كما حث المرأة على التزين لزوجها فقط ، ولم يحثها على التزين للنساء ، ولكنه قال ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) درءاً لمخاطر الشذوذ ، كما نهى الإسلام عن التشدق في القول ( الدلع أثناء الحديث ) لأن إسلوب الحديث من شأنه أن يؤدي إلى ميل قلوب الناس إلى المتحدث بطريقة خاطئة )
وعلى الإنسان الذي يبتلى بشخص يفتنه أن يغض بصره ولا يحاول أن يقيم معه علاقة إلا للضرورة القصوى ، وأن لا يختلي به قدر الإمكان ، وأنصح بخطة بسيطة ، وهي ، نهديه شريط أو كتيب أو حكم هذا الشذوذ ، فيخجل من نفسه ، ويتوقف عن ما هو فيه ، وربما اهتدى .
وللذي يريد الإستزادة من هذا الموضوع ... فليقرأ كتاب ( الجواب الكافي ) لإبن قيم الجوزية حيث أن موضوع هذا الكتاب كله جاء للإجابة عن سؤال رجل سأله نفس سؤالك .
الاولاد يصرون على العاب القيم بوي والسوني وبضغطون على والدهم انه يشتريها وهو رافض وقلت له يشتريها ويحدد استخدامها يعني اذا حفظوا يسمح لهم باللعب واذا نامو بدري يسمح واذا غلطوا يمنعها يوم او يومين وتصير مكافاة وعقاب . وش رايك
سؤالك هذا سؤال وجيه جداً ، أشكرك عليه لأن ألعاب القيم بوي والبلي ستشن بلاء كبير أُبتلي به أبناءنا المساكين ، ولو كانت المواد المعروضة فيه إسلامية لوافقتك الرأي بدون نقاش ، ولكن معظم إن لم يكن كل ما فيها من مواد هي منافية لديننا ، بل منافية لأبسط مبادئ التربية الصحيحة للأسباب التالية :
1- غالباً أبنائك سيدمنون عليها ، وينسونك وينسون أنفسهم وينسون ( الدنيا برمتها ) وعندها ستندمين .
3- كل المواد مقدمة بالكثير من العنف والرعب بل والكفر أيضاً والجنس حتى التي تقدم للأطفال
هناك والحمد لله وسائل كثيرة جداً يمكن أن تشغلهم بالمفيد والممتع ، وتكون كلها إسلامية ومتفقة مع مبادئ التربية ، لن أخبرك بها لأنني متأكدة أنك تعرفينا ، واقتراحك على زوجك بتنظيم العملية لن يجدي ، لأن عقول أبنائك ستظل معلقة بها ، ولن يجدوا شئ يفكروا به غير هذه الألعاب ، مثلما يفعلون الآن ، ولكن إذا عرفوا أنكم لن تسمحو ابها لأنها ضارة وتستبدلوها بما هو أعظم وهو القرآن الكريم سوف يقتنعوا خاصةً إذا كافأتوهم بمكافآت غير ضارة .
لم لا تحاولوا أن تتفقوا مع بعض أقاربكم الذين يمكن أن يقتنعوا بفكرتكم وهي ( منع هذه الألعاب عن أطفالهم) لأن المشكلة أن الأطفال عندما يرونها عند غيرهم تزداد رغبتهم بها ، وتتفقوا معم على تحفيظ أبناءكم القرآن الكريم والحديث الشريف بدل هذه .
سؤال صديقتك :
رب الاسرة اذا صار شديد على عياله المراهقين بشكل كبير لدرجة انه يحرجة ويفشله مثل مرة كان الولد مربي شعر مو طويل مرة بس انه مرتبه ويتكشخ به واخطا خطا بسيط لانه مره تاخر نص ساعة وقال له وينك قال كان فيه حادث وزحمة سيارات على طول جا ابوه وحلقه صلعة بالموس . وش رايك . لو جت صديقي تكلم زوجها سكتها وقال مو شغلك . وش تسوي
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لا تخلقوا أبناءكم بأخلاقكم فإنهم خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم ) بالنسبة للشعر يكون طويل أو قصير ،الأمر فيه سعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت أن شعره كان طويل أحياناً وقصير أحياناً ، حسب التساهيل ، وأتمنى لو أن الزوجة صبرت على زوجها ، وحاولت إهدائه الكتب التربوية الأشرطة التي ذكرتها في ردي السابق على الأخ مستشار المنتدى .
وأنصحها ما دام أنه قاسٍ إلى هذه الدرجة بأن لا تكلمه أمام الناس حتى لو كانوا الأبناء إذا كان يستخدم نفس الأسلوب القاسي أمامهم ، وأن توجه أبناءها إلى الطريقة المثلى كي يكسيوا أبوهم ، وكما قال المثل ( اللي ما يجي معك تعال معه ) وعليها أن تتخذ شعارنا الذي ذكرناه في هذا الموضوع كثيراً وهو :
بودي الاستفسار عن مسأله و لا ادري ان كانت مناسبة لمحاورك
متى يكون المراهق للمراهق قدوة؟ هل يمكن ان اقارن اخي بقريب له في نفس عمره يتفوق عليه دراسياً و اشجعه ليكون مثله؟
لا يجوز أبداً ، أن تقارنينه بغيره سواء كان أكبر منه أو أصغر منه لأن هذا يجرحه ويشعره بالنقص ، ويثير حقده على ذلك الشخص وغيرته ، كما أن هذا خاصةً لو تكرر سيصيبه بإحباط كبير ، وحتى تعرفي حجم معاناة المراهق من المقارنة ضعي نفسك مكانه ، لو دأب زوجك أو أحد أقاربك على مدح امرأة أخرى أمامك ، لو قال مثلاً إن فلانه دائماً نظيفة وشيك على وجه المقارنه بك ، أي يقصد أنها أشيك منك ، ما هو شعورك ؟
أما إذا كنت تريدين مدح مراهق ما لمجرد إعجابك به ، دون قصد المقارنة فلا بأس ، مثل أن تقولي فلان ممتاز مثلك ، أو ما شابه ، وأنصحك دائماً أن تجعلي قدوة المراهق نبي الله صلى الله عليه وسلم محمد فحسب ، ولذا لا بد أن يحفظ أو يقرأ عن سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولكن لا بأس أن تذكري له غيره من العظماء والصالحين ليستفيد من تجاربهم ، وإذا كان هناك شخص ممتاز قريب منكم أو معرفة وتتمنين أن يتأثر به فشجعيه على مصاحبته ، ورحبي كثيراً بحضوره إلى منزلكم ......... ألخ واذكريه بخير أمامه دائماً حتى يحبه لا حتى يغار منه ، فالحب هو الذي يجعله يقلده لا الغيرة .
النقطة الاخرى: متى ابدأ بفسح المجال للطفل بأخذ القرارات؟ ما هي القرارات التي يمكن له اتخاذها بناء على عمره وصولاً للمراهقة و تجاوزها؟
سؤال ممتاز جزاك الله خير ....... وابدأي بفسح المجال لطفلك لاتخاذ قراراته بالتدريج مع مساعدته على هذا ، أما متى فيختلف من طفل إلى آخر على حسب نضجه العقلي والإنفعالي ، وعلى حسب خبرته بالموضوع المراد إتخاذ القرار فيه ، على النحو التالي :
1- عوديه على اتخاذ القرارت غير الهامة منذ الرابعة أو الخامسة مثل ( اختيار الللون المفضل ، مكان الجلوس المفضل ، الصحن الذي يأكل فيه ........... ألخ .
2- من الخامسة إلى السابعة عوديه على اتخاذ قرارات أكثر أهمية ، وساعديه بأن يختار من خيارات أنت تضعينها مثل : إختيار القصة المفضلة من مجموعة قصص ، إختيار الذهاب إلى مكان معين من عدة أماكن ، دعوة أشخاص معينيين من مجموعة اشخاص ........... ألخ وطبعاً حاولي أن تشرحي له لماذا إخترت خياراتك هذه بالذات حتى تعلمينه كيف تيخذ القرار تمهيداً إلى إعطاءه فرصة في المرة المقبلة ليختار بنفسه .
3- إستمري على هذه الطريقة في معظم القرارات غير المهمة و متوسطة الأهمية ، واستمري على أن تشرحي له سبب خياراتك .
4- إذا لاحظت أن إبنك أصبح يعرف كيف يختار مثلما علمتيه ، أشكريه وامدحيه وشجعيه ، وإذا إطمأننتي على مهارته في هذا جربي ، أن تعطيه فرصة ليختار مرة ، ومرتين وثلاث بالإعتماد الكامل على نفسه أي ( دون أن تدعيه يختار من بين مجموعة خياراتك ) ولكن مع توجيهاتك الهامة .
5- طوال مرحلة الطفولة المتأخرة يجب مراعاة حق الطفل في إختيار ملابسه طالما أنها في حدود الشرع ، ومناسبتها للطقس كذلك ، حق الطفل في اختيار ما يأكل طالما أنه غير ضار به ، إعطاء مساحة من الحرية للطفل لاتخاذ قرارات تعتبر غير محورية في حياته ، أي أن يكون هناك حدود مقبولة لحريته في اتخاذ قرارات تتعلق بطريقة قضاء وقت الفراغ مثلاً ، طالما أنه بات قادراً على اختيار الطريقة الأصلح له ....... ألخ
6- يجب ملاحظة أن الإسلام اعطى لسن التمييز أهمية وهي سن السابعة حيث أمرنا بتدريبه على الصلاة في هذه السن ، كما يستطيع في هذه السن أن يختار بين أمه وأبيه في حال انفصالهما . ولأن الطفل في هذه السن قادر على اتخاذ الكثير من القرارت برعايتنا .
7- كلما كنت قريبة من طفلك ، وكلما علمتيه ووعيته وجعلتيه يقرأ ، ويتعرف على خبرات الاخرين ، ونتائج قراراتهم ، وكلما حكيت له الكثير عما جرى ويجري معك أو مع أقاربه نتيجة إتخاذ قرارات معينة ، وكلما مدحتيه عند اتخاذ قراراً صائباً ، وصوبتي قراره الخاطئ أولاً بأول كلما اصبح أكثر مهارة على اتخاذ القرارات .
8- من حقنا فرض القرار الذي نرى أنه الأصلح للطفل أو المراهق بإسلوب طيب ، ولكن لا بد من فرضه ، مثل إذا اختار الطفل أو المراهق ترك المدرسة ، فهنا لا بد من فرض قرارنا بعدم تركها . يفضل في بعض الأحيان إتخاذ القرار بالنيابة عن الطفل أو المراهق ، مثل الذي لا يريد الذهاب أبداً مع والديه للخارج ، يجب فرض هذا الأمر عليه إذا كنا نرى هذا ، مع دراسة أسباب عدم رغبته الخروج معنا ، لأنها أحياناً قد تكون أسباب خطيرة مثل دخوله في مرض الإكتئاب ، أو غيره من الأمراض النفسية .........ألخ .
هناك قرارات هامة جداً في حياة المراهق مثل :
اختيار المدرسة المناسبة في المراحل العليا
نوع الدراسة و مكان الدراسة
اختيار الزوج المناسب إلى غير ذلك من القرارات الهامة .
ولنأخذ مثلاً على هذه القرارات الهامة ، لنعرف كيف نساعد الطفل والمراهق على اتخاذها :
أهم قرار يتخذه الطفل أو المراهق بنفسه ، ومن النادر أن يكون لنا دور فيه هو اختيار الأصدقاء ، هذا القرار يجب أن نرعاه ونتأكد من أنه اختيار سليم ، مع العلم أنه إذا كنا وضعنا هذا القرار الهام في بالنا منذ الطفولة المبكرة للطفل ، ودربناه على اختيار الصديق ، أمكن أن تكون له قدرة صحيحة على اختيار الصديق في المرحلة الخطيرة وهي مرحلة المراهقة .
عوديه على دعوة أصدقاءه منذ الطفولة وعلى أن تجلسي معهم ، وطبعاً سوف تستطيعين عندها أن تقرري بنفسك مدى مناسبتهم له ، مع توجيهك الدائم والمتكرر لأهمية إختيار الصديق الصالح الذي توضحين له فيه صفاته المطلوبة ، مع توفير القصص الهامة سواء كانت قديمة أو حديثة عن الصديق الصالح والصديق السوء ، مع ذكر الأدلة من القرآن والسنة ، إن هذه التوعية مهمة جداً جداً لمساعدته فيما بعد خاصةً في مرحلة المراهقة على اتخاذ القرار المناسب بشأن اختيار الأصدقاء .
ثم إنه إذا اعتاد أن تجلسي مع أصدقاءه منذ الطفولة وتوجهينهم أيضاً ، اصبح من السهل أن يسمح لأبيه بالجلوس مع أصدقاءه عندما يكبر ، إلى جانب أنه يمكن أن يستمر أصدقاء الطفولة معه حتى يصبح مراهق خاصة إذا شجعتوه على هذا ما دام أنكم واثقين بأصدقاء الطفولة هؤلاء .
ولا تنسي عزيزتي شعارنا المعهود الذي نعدله دائماً :
ما الرسالة التي توجيهينها إلى الاباء الذين لا يطبقون هذه الحكمه ؟؟؟؟
متأسفة أخي لني لم أنتبه للسؤال ، أما الرسالة فهي :أحب أن أقول لهم : أياً كانت الوسيلة التي تتبعونها مع أبنائكم إذا لم تضعوا هذه الحكمة دستوراً لكم سوف تتعبون وربما ستفشلون ، لأن الأبناء عندما يكبرون سوف ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مثلكم في العقل والقدرات ، خاصةً مع هذا السيل الجارف من المغريات والمؤثرات الخارجية والإعلامية التي ترسخ وبقوه هذه الفكرة وهي ( أنهم مثلكم تماماً بل وربما أفضل منكم ) فهل تملكون إلا أن تعاملونهم كما يعامل الصديق صديقه ، ولكن مع وضعكم بعين الإعتبار أنه مهما يكن سيظل هؤلاء أبناءكم الذين يحتاجون وبقوة وبألحاح إلى حبكم ورعايتكم وحنانكم وصبركم ودعاءكم حتى تعدي هذه المرحلة الصعبة بسلام ، ويهدأوا كل الهدوء ، ويعقلوا كل العقل بإذن الله ما دمتم صابرين متوكلين محتسبين .