الموضوع مرتكز على المخيلة .. ومن هنا لابد توضيح أمر مهم جدا أخي الكريم المخيلة لو كانت مجردة بمعنى أنها تخيلات ( مراهق ) بشكل بحت( من غير تدعيم لها بالمشاهد الاباحية ) فانها بمحرد حصول الواقع يحصل الاشباع الفعلي لدى الشاب .. ولكن لو كانت هذه المخيلة مغذية بموارد شتى .. مثل العادة السرية المرتبطة بالاباحية أو العلاقات المحرمة فانه بالتالي لن يحصل على الاشباع في الزواج وأركز أكثر على الشباب المعتادين على المشاهد الاباحية , لان الذي يمارس الزنا وخلافها انتقل من الخيال الى الواقع وعاش التجربة .. ولكن من يمارس الاباحية المرئية فان البعد الذهني عندهم عالٍ لدرجة تفوق الواقع ولو تزوج بأبدع نساء العالم في هذا المجال .. اصلا التصور الذي يتكون عندهم هو غير موجود في الواقع .. بل هو من صنع الخيال .. |
القناعة كنز لا يفنى سواء على صعيد المال أو الزواج أو السكن أو الجنس أو أي أمر من أمور الدنيا الزائله ومن يستغن يغنه الله ومن يُشغل تفكيره ومخيلته بأمر ما , فلن يكتفي منه حتى لو كان مكتفيا في الواقع فسعة الخيال تجعله يزهد بما يملكه في واقعه , ويظن أنه لا يكفيه كما أن الخيال واسع الحدود جدا جدا ينقله من القناعة إلى الطمع الذي لا يُشبع ومن سعة الدنيا إلى ضيقها ومن حمد الله على ما يملك إلى البحث والإنشغال بما لا يملك . من يُشغل فراغه بالمفيد يسعد ومن يزهد بالموجود ويلهث خلف المفقود تُهلكه شهواته ومن يرض بما قسم الله له .. يكون أسعد الناس . |
رغم أن الموضوع له جوانب مشابهة لذاك..لكن به بعض البنود
التي تبنى منها محاور للنقاش جوابا على سؤالك الأخير..او الاستفهام هناك حيلة ذهنية قد تنفع مع هذا النوع..الذي برأيي شهوته لم تشبع مئة بالمئة غير مقتنع بحلال..حلاله لم يغنه عن التفكير بما ليس له و بما لا يستطيع الحصول عليه الحيلة أن يعكس السؤال ليحجم رغبة الأنا و الشهوانية د هل التي بين يدي..مشبعة..مني..هل أنا أصل لمستوى طموحاتها من آشباع عاطفي..و تلبية ملذاتها..هل لو حصل لها الأفضل مني دينا و الأكثر مني اعجابا..أتصرف نظرها..هل أنا أكفيها.. هنا ينحسر بصره و ترند خيالاته فيشعر بالآطمئنان و الله أعلم |
سأضيف أن كل تفس سواء ذكر أو أنثى..يبني أحلاما و مخيلات دات سقف مرتفع جدا اتجاه شريك حياته
فيصطدم بالواقع..لأن توقعاته ذات السقف المرتفع لم تصل للنصف حتى من قربها للنصف.. هنا النفس تحتاج ترويض لتصل للقناعة..لأن كثرة.التندم و الغرق في الآستسلام للخيالات الطموحة الغير الواقعية والتي لها خسائر لو نفدت على أرض الواقع تجعل تلك الخيالات صاحبها بعد فترة يحاول ترجمتها لخطوات عملية...ثم تغدو فعلا خطوات عملية ثم يجري و يلهث بها حول السراب و يترك أمورا أكثر أهمية و أرقى و اللهث حول الحاجات البيولوجية كتغذية الروح و القرب من الله و هذا فعلا ما هو صعب على البشر البحث عن المال..عن الجنس..عن.المتعة..و عن كل ما يغذي الجسد ليصل للآشباع مئة بالمئة و هذا مستحيل فالدنيا دار مشقة..ونصب..و تحدي النفس وينسى تغذية الروح بالطاعات أو أن يصل لةاحد بالمئة مما يرضي الله من التوجه له وهكذا.. حتى استسلمنا أننا هكذا و لن نتغير.. |
اعتقد تراكمات ما يراه ويعيشه الشخص من الصغر في وسائل الإعلام وغيره
فتجد ان كل منا يتمنى في خيالاته العشرات من النساء الطويله والقصيره والسمراء والبيضاء و و و و و لذلك امرنا بغض البصر بالإضافه لفطرة الرجل قال تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ( 14 ) ) سورة ال عمران لذلك شرع التعدد "مواضيعك خطيره يا صاحبي يسلم قلمك" |
فهمنا ان الرجل يحب النساء و يحب وصلهن و يحب المال لكي يصل اليهن
و لكن ما لا افهمه هو كيف لا يستطيع اقناع نفسه و الصبر الي ان يرث الله الارض و من عليها ثم يصل للحور العين ... كلنا نستطيع شق صحراء لو وجدنا رشفات من الماء تعيننا على شقها و لكن ان نجد هذه الرشفات و نصر على الارتواء الكامل و نعلم انه ضرب من المستحيل و به تبعات اخرى فيقتل نفسه مقابل شهوة زائلة ..هذه و الله اعلم لها علاقة قوية بقوة الايمان و مقدار الصبر و التحمل... انا مثلا يخونني زوجي بمكالمات و مسجات مؤكد اما جسدية لست اعلم .. لو انه وصل بقناعته انه يريد الحلال و قاوم رغباته و تمسك بدينه و لم يجد مفر من رغبته باخرى لذهبت بنفسي اطلبها له لكن نفسه و شهوته غلبت ايمانه فاهلكته و دمرته و دمرتنا نحن نتيجة لرغباته التي لم يستطع جماحها و ترويضها و ما خلقت الرجال الا لغلبة النفس ومن لم يستطع فهو ذكر فقط |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|