ابواسامة جزاك الله خير على ماذكرت..ولكن ماذا عن حديث فيما معناه ان العين تزني وزناها النظر..الخ نرجو منك التوضيح.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم جميعا ولي الشرف أن تتواجدوا في موضوعي
أشكركم على الحضور والتفاعل

قبل أن أكمل أحداث قصتي أحب أن أنوه أن طريقتي في التعامل مع زوجي أراها من وجهة نظري تتناسب وتتوافق مع شخصيته المكابرة العنيدة التي لا تقبل التنازل والرضوخ فمعاملته بالمثل لن توصلني إلى نتائج إيجابية
ولا أجزم بأن كل أفعالي وأفكاري صائبة لذلك أنصح كل من تمر بظروفي أن تأخذ من أفكاري ومواقفي ما ترى أنه يناسبها ويناسب شخصية زوجها
فالرجال يختلفون في أنماط شخصياتهم وأفكارهم وطرق تعاملهم ويتفاوتون في ردود أفعالهم حسب ما تقتضيه المواقف
سأكمل قصتي إن شاء الله وقد تعمدت أن أكتب بعض التفاصيل في الأحداث والمواقف حتى أوصل فكرتي وأعترف بأني أحيانا أجد صعوبة في التعبير عن أفكاري التي أريد أن أوصلها بطريقة مناسبة
لذلك أعذروني إن طولت عليكم فأنا لا أتعمد ذلك وإنما الكتابة لمواقف وأحداث ومشاعر حقيقية ليس بهذه السهولة ولكن أعدكم بأني سأبذل قصارى جهدي لأكمل لكم ما بدأته
وصدقوني لم أكن أتوقع لموضوعي كل هذا التفاعل وهذا الجدال والعدد الكبير من الزوار للموضوع وهذا جعلني أشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقي
وأسأل الله أن يعينني ويرشدني ويوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح
وأن ينير دروبكم ويملي بالبسمة شفاهكم

انتظروني قريبا سأكمل إن شاء الله

__________________

ღ مهما كانت اقدار الله مؤلمه ثقوا بإن في طياتها رحمة كبيرة ღ
ღ جملوا أوجاعكم بالصبر تزدادو بها في الجنة ღ

متابعه معاكي

نكمل بعون الله

بعد الطلاق كان يعاملني برسمية ويتحاشى النظر إلي لشعوره بالخجل والخزي والذنب وشعرت به مجروح من نفسه ومن احساسه بالانهزام وبالإهانة وأكثر ما كان يؤلمه هي شعوره بنظرتي له التي تغيرت بعد الخيانة وخوفه الشديد أن يكون قد فقد محبتي له واحترامه وتقديره
كل هذه الأمور أحسستها من حركاته وتعامله ونظراته وهي أفصحت لي بشكل ملحوظ كل ما يعتمل في داخله من ضيق وضغوط وتوتر فعشرتنا الطويلة جعلتني أفهم كل ذلك

شعرت به يتحين الفرصة ليرد اعتباره ويفرض احترامه وتقديره من جديد ليحفظ ماء وجهه من كلامي الذي جرح رجولته وكبرياؤه وأهانه في وجهة نظره
فالكلمة الجارحة تحطـم القلـب وتـؤذي النفـس وتـتـرك بـصـمة مـؤلمة بالـذاكــرة فكنت متوقعة أن ينفجر في أي لحظة وصدق توقعي وحدسي
بعد عدة أيام قال لي هل عاجبك الوضع الذي نعيشه ؟ فقلت له لا طبعا لم أكن أتمنى أن يصل بنا الحال هكذا
فقال اسمعيني جيدا أنتِ بكلامك قتلتِ كل مشاعري نحوك ولم أعد أحبك ورجعتك لعصمتي من أجل الأولاد وأنا أفكر بالزواج وقال كلام كثير يفرغ به شحنات غضبه المكبوت

في قرارة نفسي لم أصدق أن ما قاله من قلبه إنما أراد أن يرد اعتباره كرجل له هيبته ومكانته وكبريائه وهذا الإحساس أكدته لي أيضا الفاضلة العزيزة نور الإيمان عندما وضعت موضوعي بعد الطلاق أطلب فيه مساعدتها لي في قسم ساعدني مع الأخ الفاضل رجل الرجال جزاهم الله كل خير
وبعد أن أخرج كل ما في نفسه شعرت به كمن رد اعتباره واعتزازه بنفسه فبدأت رسميته تخف وتتلاشى في تعامله وكلامه معي تدريجيا ثم أخذ يسارع إلى إرضائي ومداراتي ويحاول أن يثبت لي عكس كلامه وهو ما كان يعتبره تعويضاً لي عما بدر منه تجاهي لإصلاح ما أفسده بخيانته
تقبلت منه عطائه ومحاولاته لإرضائي لأني سامحته فلن أستطيع أن أغير الماضي فلن أجعله أن يعوق مسيرة حياتي ولكن المستقبل لا زال أمامنا وعلينا أن نتعايش بسلام ونكيف أنفسنا مع كل المتغيرات والحالات المستجدة التي تواجهنا

كان يتجنب الكلام في موضوع الخيانة ولا يجرؤ على المواجهة ولا يريد الاعتراف به إنما أشعر به يتألم في داخله ويعاني كثيرا كان يتقلب كثيرا أثناء النوم وأحيانا أشعر به متيقضا وأسمع تأوهاته وأنينه وعدة مرات شعرت به يبكي بصمت كنت حينها أشفق عليه وأرحمه
وأحيانا أقول في نفسي يستاهل هذا ضميره يؤنبه ويعذبه وهو أقل عقاب له في الدنيا بالنسبة لعذاب الآخرة وهذا ما جنته يداك يا زوجي العزيز فذق بعض ما ذقته بسببك ياما سهرت الليالي ودموعي لا تتوقف تنسكب وتبلل وسادتي ولكن تعلم الدرس جيدا واعترف بأنك خسرت الكثير يكفي بأن صورتك المثالية سقطت وسقط معها الكثير وأصبحت مجرد من الأقنعة الزائفة
كدت أن تهدم بيتك الآمن المستقر وتشتت أسرتك وتضيعها لولا لطف الله ورحمته من أجل شهوة محرمة للحظات فانية سريعة الزوال ولكن عقابها شديد في الآخره وآثارها المدمرة تلقي بظلالها السيئة مدى الحياة فليس كل زوجة لديها القدرة على التسامح والعفو فليسامحك الله ويغفر لك ويعفو عنك ويهديك إلى الصراط المستقيم

في ذلك الوقت من سائر الأيام كان يلاحظني ويراقب تصرفاتي وحركاتي دون أن أشعر فمثلا عندما يراني سرحانة أو أنظر في تلفوني فورا يسألني بماذا تفكرين بمن تفكرين من تراسلين وإذا رن تلفوني من يتصل بكِ
صار يوسوس ويشك أحيانا في تصرفاتي خوفا أن أكون أمثل عليه المسامحة وفي داخلي أضمر له شيء آخر أو أفكر بشخص آخر للانتقام منه فكان مضطرباً لا يشعر بالأمان
يرعبه فكرة أن أتخلى عنه ويفقدني وهذا الإحساس كان يعذبه ولكنه كان يكابر ولا يجرؤ على سؤالي والإفصاح عما يدور في خلده ويتمنى أن يعرف حقيقة مشاعري نحوه
أحيانا يسألني هل تكرهيني أرد عليه بكلمه واحدة لا ، وأحيانا يقول هل تدعين علي فأرد بل أدعي لك
لم بسألني إذا ما كنت أحبه أو لا ، أتوقع لأنه يخاف من الإجابة
ورأيته عدة مرات يلتقط موبايلي بيده ويفتشه مع أنه لم تكن من عادته أبدا فعل هذه التصرفات ولكن كنت واثقة من نفسي وليس لدي أي أسرار أخاف انكشافها
مع أن كل تصرفاتي كانت طبيعية وتلقائية كما كانت سابقا ولم أشعره متعمدة بفعل أي شيء يثير غيرته وشكوكه إنما هو وضعني تحت المجهر مما جعلني أشعر بضعفه وخوفه ولكن مع الأيام بدأ شعوره يخف ويشعر بالأمان والثقة

لم أندم على معاملتي الحسنة وعطائي وخدمتي له في الماضي خلال كل تلك السنوات فقد احتسبت أجرها عند الله أما هو فيكفيه تعذيب ضميره وإحساسه بالمهانة والذل والضعف

تيقنت وأقنعت نفسي أن امر المؤمن كله خير إن اصابه سراء شكر فكان خيرا له وإن اصابه ضراء صبر فكان خيرا له
وإني لا بد أن أساعد نفسي وأخرج نفسي من هذه المحنة لأعيش بهدوء وسلام داخلي وراحة بال فلن يستطيع أي مخلوق مساعدتي غير نفسي وهذا الهدف يتطلب الصبر والهمة والإرادة القوية
وعلي أن أطهر قلبي من الغل والغيض والنفور وأتخلص من كل المشاعر السلبية المتراكمة الدفينة في النفس فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب فاجترار الماضي حتما سيفسد علي متعة الشعور في كل لحظات حياتي المستقبلية
أيضا يجب أن أتجنب توجيه اللوم والعتاب ونبرة السخرية والاستهزاء وأن أحذر أن أستفزه بكلمات تبين له بأني أستهين بشخصيته ومهما حدث يجب أن أكون عند وعودي لنفسي وأحاول أن أمسك أعصابي وأفكر بهدوء وروية بعيدا عن الانفعال والغضب بما أني قررت المسامحة والعفو والصفح من أعماق قلبي لا بعقلي ولساني فقط
وأعلم تماما أن تحقيق كل هذه الأمور وتطبيقها قاعدة في حياتي ليست سهلة ولكنها ممكنة وليست مستحيلة وتحتاج إلى شعور داخلي وقناعة ذاتية نابعة من القلب كما تحتاج إلى الثقة بالنفس والرغبة والعزيمة والإرادة وترويض النفس ومجاهدتهاعلى ذلك مع الاستعانة بالله والتوكل عليه

فالله سبحانه وتعالى دعانا للمغفرة ووعدنا بالثواب العظيم إذاً إن فعلت ذلك فأنا المستفيدة والزوج أولى بهذا العفو لأن الأقربين أولى بالمعروف والصفح جعلني أتحرر من الإحساس بالجرح وقيد الألم
وكلما حاول الشيطان أن يوسوس لي أو نفسي الأمارة بالسوء أو انتابني إحساس بالإحباط فورا أقطع كل هذه الأحاسيس بتذكير نفسي بالآيات عن فضيلة الصبر والصفح حتى تترسخ في ذهني وتصل إلى أعماق قلبي وأذكر نفسي بالخير العميم وأخاطب نفسي قائلة ما بالكِ يا فلانة ألا تريدين رضا ربك ألا تسعين لتنالي الجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
وقد استشعرت هذه الأيات وجعلتها قاعدة ربانية في حياتي كلها وعمقت إحساسي بها
منها هذه الآيات وهي قول الله تعالى { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم }
فكانت تنير لي الطريق كلما تاهت بي الأفكار والتصورات وتمدني بالثقة والقوة والطمأنينة والسكينة أستشعرها من عظمة الخالق سبحانه وتعالى
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .


بقي جزء أخير ولكن أستميحكم عذرا بأن أكمل بعد إجازة الجمعة والسبت حسب الظروف لانشغالي مع أسرتي


نسأل الله أن يوفـقنا جميعا لأداء مهامنا بأمانة وإخلاص وأن يسـدد خـطـانا لـلـخـيـر و الـصـلاح .

__________________

ღ مهما كانت اقدار الله مؤلمه ثقوا بإن في طياتها رحمة كبيرة ღ
ღ جملوا أوجاعكم بالصبر تزدادو بها في الجنة ღ

متابعة لك اختي باذن الله
بانتظار عودتك
احترامي

__________________





اللهم إني أستودعك ديني و نفسي وأهلي وزوجي
وأولادي وأحبتي فاحفظهم يا من لا تضيع ودائعه

ما شاء الله عليكي

و على هدوئك و صبرك

و فعﻻ انت اخترتي الصح

ﻵن خيانته فعل ماضي و ان كانت رح تظل توجعك بسبب الشيطان ما رح يتركك من وساوسه

زوجك زلت قدمه و لو ما لقي زوجه مثلك

كان ممكن يستمر في الضﻵله و يعاند فيها او يطلقك بس عشان تذكريه بشر وده يتخلص منه فيتخلص منك ﻵن منك تذكير له

و ربي غفار رحيم

و اللي ينسى الخير و المعروف و يتذكر الشر بس من زوجه

او من صديقه او ،،،،،

ما نقدر نحبه او نعاشره صدقيني

حتى لو كنا نحنا الغلطانين

ربي يوفقك يارب

__________________
[img]http://im78.***********/FRd0Bi.jpeg[/img]

الله يصبرك ويبدلك حالا احسن من حالك.ويديم عليك الراحه.مافعلته هو الصواب بعينه.اصبري واحتسبي زوجك كان يعيش حالة المراهقة المتاخره.ارجعي ثقي فيه

ما شاء الله على حكمتك

لا أعرف لماذا كلما أقرأ لك أشعر ما بين حروفك و كلماتك هدوء و سكينة عجيبين
كلنا يا سيدتي معرضون في هذه الحياة الى ابتلاءات من جميع الاصناف و الأنواع
و لكن قلة هم الذين يصطفيهم الله و يرزقهم الثبات و القوة و الصبر و التسامح ...
الحمدلله أن اجتزت هذه المرحلة الصعبة من حياتك و لم تفتني في دينك ..فلم تعترضي و لم تتسخطي و لم تنتقمي ...
هنيأا لك اذ لم تنجو بنفسك فقط بل و انتشلت زوجك من القاع الى سبيل الهداية ان شاء الله
أسال الله أن يتم نعمته عليك و يرزقك عيشة السعداء و يبلغك منازل الشهداء و جميع المسلين

__________________
أبسط شيء في الأناقة نظافة قلبك

متتابعين لك يا غالية وهذا نور البصر والبصيرة فاعلموا ياخواتي