ابنتي الكريمة دمية القمح :
أشكر لك التزامك بنموذج عرض الحالة فكما رأيتي يرتب الكلام ويختصره ويركزه.
بالنسبة لموضوعك مع الوالده:
1- هناك حقائق ثابته صحيحة وهناك ذكريات مؤلمة وهناك واقع نعيشه.
2- تختلط هذه الأشياء ونحن نكبر وتستمر بالتفاعل وتتضخم هذه الملفات وتتراكم وتزيد في الاختلاط
ويعالج العقل الملفات الواقعية بآلية هشة لانشغاله بالتوتر من هذه الملفات المختلطة.
3- يبحث العقل عن مخرج من هذا الضغط فيفترض أنها وقعية كلها ويتعايش معها دون أن يفرزها وةضع كل ملفات في مكانها الصحيح ويستمر بتركها دون فرز (بصمتنا عن الموضوع وعدم الصراخ بأعلى صوتنا بأن هناك ما يؤذينا وأننا بحاجة للتخلص منه والحمد لله وصلتي هنا لخير) وفي كل صورة واقعية تثور الملفات المؤلمة فيرجع العقل إلى حالة التوتر ثم يرغب بالتخلص من ذلك وهكذا.
العلاج بإذن الله هو:
لا بد أن نفصل هذه الملفات ونرجعها إلى أمكنها المخصصة لها على النحو التالي:
1- أكتبي بورق على شكل لوحات صغير ( ربع صفحه) كل الحقائق المتعلقة بك وبعلاقتك بأمك مثل يجب أن أبر بأمي, لا يجب أن تكون تربة أمي لي حسنة لأبرها, أمي تحبني لأني بنتها, اجتهدت في تربيتي ولم توفق, وكل ما يظهر لك من هذه الحقائق في هذه العلاقة ثم أدبسيها على هيئة دفتر مستقل وأجعليه يتنقل معك واقرئيه كل فترة.
2- أكتبي ضعي ملف أو دفتر بغلاف أسود ( سمية ملف الماضي) وأكتبي فيه بخط يدك وكل مشاعر الألم وما تريدين أن تقوليه لأمك فيما حصل منها وما فعلت وما يجب أن تفعل.
3- ضعي ملف بغلاف أبيض (سمية الحاضر الجميل والمستقبل المشرق) أكتبي فيه نقاط القوة التي عندك والنقاط السلبية عند والدتك مثل ( أنا الآن قوية ولست بحاجة أمي, هي بحاجتي , الحمد لله الذي أطال عمرها لأبرها , الحمد لله الذي يسر لي المضي بالحياة رغم ما مر بي في الماضي, وكل عبارة إيجابية تدعم الواقع وتعزز ثقتك.
ستشعرين أثناء كتابة الملف الأسود بضيق شديد ورغبة في البكاء وإرهاق فواصلي الكتابة بعيداً عن أي مؤثر من جوال أو حديث مع أحد, ثم ستشعرين بثقل كبير ينزاح عنك ثم رغبة شديدة بالنوم العميق وبعدها سيكون الصداع من الماضي لأنك بإذن الله ستولدين من جديد مشرقة وقوية.
وبانتظار النتائج الجميلة ثم نعالج موضوع زوجك لأني أحتاج لكامل قوته وقدراته في معالجة هذا الموضوع. ونلتقي على خير
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 21-06-2011 الساعة 08:45 PM