رد : مسـافرة مع القرآن ’’’
[COLOR="Navy"]همسات تدبر في سورة البقرة التي تم مراجعتها مسبقاً /
من كتاب ليدبروا آيته ...
قال بعض العلماء :
أرجى آية في القرآن آية الدين [ البقرة :282 ] فقـد أوضــح الله فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدَّيْن من الضياع,
ولو كان الدَّيْن حقيراً, قالوا :
وهذا من صيانة مال المسلم, وعدم ضياعه ولو قليـلا يـدل عـلى العنايــة التامـة بمــصالح المــسلم,
وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يــضيعه يــوم القيامة عنـد اشــتداد الهــول,
وشــدة حاجته إلى ربه ..
الشنقيطي ، أضواء البيان 481/5.
*************
( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) البقرة :286
جــاءت العبـــــارة بـــــ ( لَهَا ) في الحسنــات؛ لأنها مما ينتفع العبد به,
وجاءت بــــ ( وَعَلَيْهَا ) في السيئات؛ لأنهــا ممــا يـضر العبد ..
ابن جزي : التسهيل لعلوم التنزيل لا جزي 157/1.
************
" الله تعالى إذا ذكر ( الفلاح ) في القرآن علقه بفعل المفلح "[ ابن القيم ]
وليتــضح كلامه - رحمه الله - تأمل أوائل سورة البقرة, فإن الله بين سبب فــلاح أولئــك المتقين هو إيمانهم بالغيب,
وإقامتهم للصلاة والإنفاق مما رزقهم الله .. إلى آخر صفاتهم , وعلى هذا فقس, زادك الله فهما ..
انظر التبيان في أقسام القرآن ص15..
****************
أعظم آية يوعظ بها آكلوا الريا, وأصحاب الأموال - الذين أشغلتهم أموالهم عن طاعة الله -
ماختم الله به آيـات الربا, وهي آخر ماأنزله من وحيه, وهي قولــه :
( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) البقرة :281 ..
د. محمد الربيعة ..
**********************
تأمــل هــذا المثــل :
( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ )
البقرة :261
فالأرض إذا أعطيتها حبة أعتطتك سبعمائة حبة,
هذا عطــاء مخلوق, فكــيف بعطـــاء الخــــالـــق ؟!!
**************
( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) البقرة :276
وهذا عكس مايتبادر لأذهان كثير من الخلق,
أن الإنفاق ينقص المال, وأن الربا يزيده,
فإن مادة الــرزق وحــصول ثمراتــه من الله تعالى,
وماعند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره,
فالمتجرئ على الربـــا, يعاقبه الله بنقيض مقصود, وهذا مشـاهد بالتجربة ..
السعدي ، تفسير السعدي ص959.
**************
( أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) البقرة 229
هذه الآية في شأن النساء, وإمساكهن بالمعروف, أو تسريحهن بإحسان,
ولا يبعد أن يشمل المعنى كل من يتعامل معه من النــاس, كموظف, أو مدرس,
فقد يمكث أحدهم مدة ثم تقتضي المصلحة أن ينتقل إلى ميـدان آخــر,
فهــل ينقطع حبل المودة ؟؟ أو يفسر انتقاله بقلة المروءة ونكران الجميل ؟؟
الجــواب :
لا .. فأهــل الكرم ينأون بأنفسهم عن ذلك, ويحــسنون التــسريح والتوديــع,
فيبقى الــود,وتحفــظ الذكريات الجميلة وإن فارقت الأجساد ..
د. محمد الحمد . الخواطر 126 ).
*************
في قوله تعالى : ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) البقرة :245
إشـارة إلى أن الـصدقة ترجع لصاحبها حقيقة, ناهيك عـن الأجــر,
حيــث ســماها ( قَرْضًا )والقرض حقـه السداد, والمقترض هو الله سـبحانه, ومن أوفى من الله ؟
فكان رجوعها مقطوعاً به .
د. عبد المحسن المطيري .[/COLOR]