عدت لطيب لقياكِ
كنت لا أعي كثيراً من الامور لصغر سني ربما
وكنت أرى إهتمام عمي بزوجته أمراً عادياً بالرغم أني أفتقد ما أراه وما أسمعه عند والداي
أخر مره رأيته كنت قد تزوجت وأنجبت ثلا ث أطفال
جاء عن طريق البر وكانت الرحله نحو 11 ساعه وحين وصلوا صعدت النساء بالطابق العلوي
وماهي الا دقائق الا وصعد عمي وأبي للسلام علينا فجلسا
جلس أبي على الكنبه وعمي على كتله من الزئبق يتحرك ويتمايل ويتلفت
فقلت له خير عمي ويش بلانا قال أدور على ماي عيني وينها
قلتلها أيش تستعمل قطره لعيونك سلامات ضحك
وقال لا حبيبة روحي وينها إشتقت لها
قال أبوي ناديلها عمتك وحشته قلتله ويشو توك كنت عندها أمداك<<وحده مقهوره
قال يابنتي طول الخط وأنا ماقدرت أحاكيها ولاأمزح معها ولا أدري هي طيبه والا متضايقه
لانه كان معهم رجل من جماعتهم يعني عوازل وما قدر قيس إنه يتغزل بعبله
قلتله عمي أبسألك وقربت الا أنا مسكت بركبته ويش عاجبك فيها
فدفني بشده
وقال حرام عليك هذه روحي وعيوني هذي الماضي والحاضر والمستقبل
ول ول ياعمي طلعت منت هين تشعر بعد
وإنهلت عليه بوابل من أمطار متسائله
قلتله عمي الله يعافيك مو أنا أحلى منها
عمي ليش تحبها وزوجي مايحبني
قام يصارخ مثل المدمن يافلانه ...
وأنا مطمئنه أنها لن تسمعه
خليته ينادي وشوي الا وهي على رأسه
جات ماشاء الله عليها شلون سمعته وبس شافها قام لها ةهش وبش
ومسك يدها وقاله هنا ياحبيبة روحي هنا يانور عيني
أنا فاتحه تاريخي البائس أتمناأن أكون زوجه زوجها يرضى عنها وليس يعشقها كل هذا العشق
جلست وكلها خجل وغنج وهو يتفقدها ها عساك بخير سامحني بعد عمري ما طليت عليك في السياره
وجلس يتنهد ويقول توه الدم يجري بعروقي يوم شفتك
عمرهم حين كانت هذه الزياره في الستين
ماشاء الله تبارك الله
ودمتي بود ورعاك الله والله يوصل الوالده بالسلامه