حسنا أختي الكريمة أفيديني ..
رسالة تقول لك : ( أحبك ورح أحبك لآخر يوم في حياتي ) .. وأخرى : ( صداقتك تحسسني بالأمان عساني ما انحرم منك حياتي ) .. ألا تشعرين بأنها غير لائقة ؟ أم أن ذلك يندرج أيضا تحت حلاوة اللسان وعذوبة المنطق ؟ بارك الله فيك .. |
بالنسبة لوجه المقارنة فكما أنك إستنكرت و إستهجنتي أن تُرسل هذه العبارات من إمرأة لرجل ( صديق ) مع أنه رجل و إستنكرتي أن يرسل هذه العبارات رجل لإمرأة ( صديقة أو أخت ) مع أنها إمراة و إستنكرتي و إستهجنتي أن يرسل رجل هذه العبارات لرجل ( و هذا يدل على فطرة سليمة و لله الحمد ) فمن غير المنطقي أن تكون هذه العبارات مقبوله بين إمرأة و إمرأة و ينكر علي و على شاطيء المحبه أو من إستغرب في هذا الموضوع ( العبرة ليست بقلة المستنكرين ) قال تعالى ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ ) و الأولى أن تقولها المرأة للرجل و كذلك يقولها الرجل للمرأة ( في إطار شرعي وهو الزواج ) و يكتفى في التعامل اللفظي بين النساء بما لا يريب و يكون منفر للفطرة السليمة و قياسي هنا كرجل لأني أرى أن الفطرة السليمة ( عدم الخضوع في القول حتى لو كان بين إمرأة و إمرأة ) ( دع ما يريبك إلا ما لا يريبك ) و الأن سأفكر بشكل أوسع و أبعد هذا الخضوع في الكلمات بين النساء ألن يؤثر على المدى البعيد لما هو أبعد من مجرد كونها كلمات متدواله و تأثيرها بسيط فربما كثير من الأمور التي نسمع عنها كان مبتدأها كلمات عابره و متداوله أفضت إلا أفعال مشينه و مخجله يندى لها الجبين ( الكلمات تؤثر في المشاعر و تحققها الأفعال ) لذا ( دع ما يريبك إلا مالا يريبك ) التوقيع |
حياك الله أخي الحبيب معدن الرجولة ، وأشكر لك إطلالتك البهية ، فردودك في الموضوع لاقت تفاعلا كبيرا وأثرت الموضوع بطريقة فريدة فشكرا لك ..
بعد التأمل في كلام الكثير من الأخوات وجدت أن ( الغزليات ) بين النساء تنقسم إلى قسمين : أ- قسم أقرب ما يكون للعفوية ، ويكون مرده لعاطفة النساء ، والغرائز الأنثوية ، وأن مثل هذا الكلام الناعم يتفق مع طبيعة الأنثى ، ويكون ممرا للقلوب ، ولبيان المنزلة ، وفي سياق معين ، وأن ( تصخر الرجل ) ساهم في انتشار هذه الظاهرة ، وخرجنا من ذلك كله أن هذه الألفاظ متداولة وطبيعية باتفاق أكثر 90 % من الأخوات ، وأن مثل هذه الألفاظ لا تنتشر بين الرجال لخشونتهم ولتناقضها مع ما جبلوا عليه .. والحقيقة أنني اقتنعت بكثير مما ذكره الأخوات ، فليس لدي ما أدحض به هذه الحجج القوية ، وتذكرت هنا قول الله تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ) ، ومن ثم اتضح لي بطلان قياس مجتمع الرجال على مجتمع الإناث .. فيبدو أخي الكريم أن قياساتنا خاطئة منذ البداية ، وأنه يجب علينا ألا نرفض هذه الظاهرة بجميع أشكالها ، ونلجأ في ذلك للعرف الاجتماعي ، و من المعلوم أن ( العرف ) هو ما تعارف الناس على حسنه .. فإن اصطلح المجتمع على حسن هذه الظاهرة فليست لدي أدنى مشكلة على الإطلاق .. وأنا من الأساس لم أطرح الموضوع إلا لمعرفة الحسن من القبيح ، وبما أن المجتمع يقبل فأنا لا أمانع .. فنخرج إلى أن ( حبيبتي ) وأخواتها لا بأس بها إن قبلت في سياقات معينة ، وحافظت على شكلها التلقائي العفوي .. وبعد أن اتضح لي أن الأمر طبيعي اطمئننت له ، فالطبيعي لا مشكلة فيه ، إنما المشكلة مع الشاذ وغير الطبيعي .. وهو القسم الثاني : ب- وهو الذي فيه تكلف ، وخروج عن النص ، ومعظمه لا ينبغي أن يسمع إلا من الزوج ، فهنا الخلاف مع الأخوات فيه ، وجعلت منه كلمات مثل : ( دلوعتي الصغيرة ، وأحبك لآخر يوم في حياتي ) ، أو ( وحشتيني ) منفردة في آخر الليل ، فهذه الحقيقة التي لا أطمئن لها أبدا ، لكن الذي يجعلني لا أقطع بريبتها هو كلام زوجتي وبعض الأخوات هنا من أن هذا الأمر شائع ، وهو موضة بين النساء .. صدقني أخي الكريم لو اتفقت النساء على طبيعة هذا الأمر لكنا ضبينا أغراضنا وقلنا انتهى الموضوع على خير ، ولا مشكلة فيه من الأساس طالما أن الأمر ( طبيعي ) !! لكن كثير من الأخوات لا يرين ذلك ، حتى الأخت كرستالة التي أبدت ارتياحها للظاهرة وقفت عند الرسالة وقالت هذه ثقيلة !! الآن يأتي دوري أنا الزوج المسكين ، كيف أعرف أن هذه الفتاة ذات غرض سليم ؟!! لأنها ربما تكون كذلك بدليل أن عددا لا بأس به من الأخوات قالت أن الأمر عادي جدا .. وصنف آخر من النساء رفض الأمر ... فالحيرة الآن في القسم الثاني .. لكن بالنسبة للقسم الأول فأعتقد يا أخي الحبيب أنه علينا أن نغير نظرتنا للأمر .. وأن نتخلى عن فكرة القياس ، وإعمال العرف الاجتماعي في ذلك أمر مهم .. فالعرف في بعض الأحيان تكون له كلمة الفصل في استحسان أمر أو استقباحه .. واكبر دليل على ذلك هو الدخول على الزوجة فترة الملكة ، فإن هذا الأمر كارثة في نظر العرف مع أنه حلال شرعا !! ولذلك طالما أن العرف يقبل الظاهرة ويكاد يتفق على قسمها الأول فلا داعي أن نسوي من الحبة قبة فلا توجد مشكلة أصلا يمكن إني خذلتك في هذا الرد ، وأنا اللي كنت مخاويك من بداية الموضوع |
ولذلك طالما أن العرف يقبل الظاهرة ويكاد يتفق على قسمها الأول فلا داعي أن نسوي من الحبة قبة فلا توجد مشكلة أصلا
يمكن إني خذلتك في هذا الرد ، وأنا اللي كنت مخاويك من بداية الموضوع |
ويُقال أن علي بن الجهم عاش في شبابه في بيئة صحراوية قاسية، على الرغم من الشاعرية الفذة التي تتأجج في صدره، إلا ان البيئة تؤثر في الإنسان، وتتكون في شخصيته آثارها، لذا قيل عن علي بن الجهم ان قساوة البادية اثرت فيه كثيرا، ولكم هذه القصة عن علي بن الجهم..وهي من كتاب محاضرة الأدباء لمحيي الدين بن عربي ننقلها لكم بتصرف: كان علي بن الجهم بدويا جافا قاسيا أثرت فيه البادية كثيرا، مع انه كان رشيق المعاني لطيف المقاصد إلا أن الحياة الجافة اثرت على الفاظه، فذات مرة ضاقت به الحال فذهب إلى المتوكل على الله لينشده الشعر، فعندما دخل على المتوكل قال: أنت كالكلب في حِفاظِكَ للود وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ أنت كالدلوِ لا عدمناك دولا من كبار الدلا كثير الذنوبِ الذنوب: معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين، أجمع الحضور على ضربه ولكن قال لهم المتوكل: أتركوه..! لقد عرف المتوكل قوة على بن الجهم الشعرية ولكن قسواة الألفاظ تسيطر عليه بحكم البيئة التي يعيشها، لذلك أصدر المتوكل أمرا بأن يتم منح على بن الجهم بيتا في بستان قريبا من الرصافة وهي مدينة عند جسر بغداد. وكان تلك المنظقة خضراء يانعة، وفيها سوق، وكان علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة، والجمال في ذلك الحي. وبعد فترة من الزمن، وبعد أن تأقلم على بن الجهم على ذلك المكان دعاه المتوكل وجمع الناس وقال لعلي بن الجهم أنشدنا شعرا. فقال علي بن الجهم قصيدة تعتبر اروع ما قاله، حتى قال عنها الشعراء، لو لم يكن لديه إلا هي تكفيه أن يكون اشعر الناس. فقال على بن الجهم: عيون المها بين الرصافة والجسر جلبنا الهوى من حيث ادري ولا ادري قوامها 56 بيت كل بيت اروع من الآن : وقال فيها أيضا وهو يصف المبيت مع حبيبته وبتنا على رغم الحسود كأننا خليطان من ماء الغمامة والخمرِ وقال فيها أيضا عندما سألته التي يحبها: هل أنت شاعر؟ فقلتُ اسأتِ الظنَّ بي، لستُ شاعرا وإن كان أحيانا يجيشُ بهِ صدري!! وقال فيها أيضا: فما كل من قادَ الجيادَ يسوسها ولا كل من اجرى يقالُ لهُ مجري! وقال فيها أيضا يمدح كرم المتوكل ومن قال أن البحر والقطرِ اشبها يَداهُ، فقد اثنى على البحرِ والقطرِ وبعد أن إنتهى على بن الجهم من قصيدته.. اصيب الجميع بالدهشة، لا يعقل من كان يقول كالكلب وكالدلو أن يأتي بهذا الكلام فائق الروعة.. فسكت الخليفة المتوكل وكأنه خائف على علي بن الجهم. فقال له الحاضرون : ما بالك يا أمير المؤمنين. فقال: (((((إني اخشى عليه أن يذوب رقة)))))!!!!!! |
مع الكراهة؟
الله يسعدك يا أخي الفاضل .. اسمح لي أن أذكر لك حادثة اختبرتها عندما كنت أبلغ من العمر سبعة عشر عاماً .. حيث كنت حينها ألعب ملاعيبي في الصلاة .. فأصلي تارة وأتكاسل تارة وأتثاقل تارةً وأطنش تارة .. أسأل الله العفو. حينها التحقت بالجامعة وسكنت في سكن الطالبات كون الجامعة تقع في مدينة غير مدينتي .. وشاء الله أن أكون في مبنى فيه الكثير من الملتزمات دينياً .. وكانت هناك طالبة حريصة على إيقاظ البنات لصلاة الفجر .. فكانت تأتي لغرفتي وتفتح الباب بهدوء وتداعبني (وهي واقفة عند الباب): يالله يا بطة .. يالله يا حلوة .. يالله يا عسل قومي صلي. ومنذ تلك الأيام وأنا محافظة على صلاتي ولا أضيع فرضاً ولله الحمد .. والفضل لله ثم لتلك التي كنتُ أنا بطتها وحلوتها وعسولتها لذلك قلنا مباح مالم تقع المحاذير التي بينها الإمام في النوع الثالث في الرد ( رقم 94 ) في الصفحة رقم ( 10 ) بالمناسبة .. حلوة وعسل داخلة في الكراهة أم تندرج تحت المنهي عنه؟ |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|