مرحبا ببنت الريف قلوب حائرة.
والله لم أتكلم إلا الحق عن هذا البلد، وكنت كتبت مقالاً طويلاً جداً في هذا الموضوع عن المغرب ووصفت فيه بدقة كل شيء عن تراثة وعمرانه وبيئته وثقافته وأوانيه وطبيعته وتضاريسه وتنوعه وعرجت على السياحة وعلى البنية التحتية الهائلة وعن تقصير الدولة في صناعة السياحة وعن أشياء كثيرة ولكنه طار هذا المقال، وسأعيد كتابته إذا يسر الله قريباً. كثير من المغاربة لما يسمعوا كمية المعلومات الهائلة التي لدي عن المغرب ينبهروا ولا يصدقوا، وكنتيجة أكيد يحبوني هههه آه ما أجمل الريف وما أروع أهله الساكنين به، وأني لأحب أهل الريف كثيراً، فهم يعكسون عمق وحضارة الإنسان المغربي بكل صدق وتجرد، ولو سلك أهل الريف طريقاً، وسلك أهل المدينة طريقاً، لسلكتُ طريق أهل الريف، وحتى أكثر سكان المدن المغربية هم أصلاً قادمون من الأرياف المغربي، وعموما يبقى المغربي سواء بالمدن الكبار أو الأرياف رائعاً ومميزاً ومحافظاً على جمال روحه وأصالته، بل ولو هاجر لأي مكان تبقى هذه الشخصية الجميلة محمولة بين جناحيه، وبالرغم من أن المدينة تأخذ المرء نفسه من نفسه إذ العمل والضغوطات وطبيعة الحياة المدنية، ومع ذلك تجده طيب النفس سليم الصدر بشكل عام. ورحلتي لابد أن تذهب إلى الريف وأمر وأتوقف فيه حين تنقلي بين المدن، وبل ولقد سمعتُ كلاماً جميلاً عن أهل الحسيمة والأرياف القريبة مايثلج الصدر، وبإذن الله ستكون زيارتي لهم قريبة. وبهذه المناسبة لابد أن أنقل لكِ حدثاً مع أحد المغاربة في مدينة مربيا بأسبانيا، كنتُ قد ذهبتُ إلى مطعماً شامياً صغيراً في تلك المدينة، وكان فيه شاباً يبلغ من العمر عشرين عاماً، وقلتُ له من أين أنتَ فقال من المغرب، فارتسمت علي ابتسامة عاريضة وشعرَ بسعادتي بلقاءه، وأخذت أدردشُ معه في الكلام وعن المغرب وأحواله، وأخبرته أني أحب الأكل المغربي، وحين أخذت ماطلبته من الأكل، ألح عليّ أن آتي بالغد، إذ سيجعل أمه تعمل لي أكلاً مغربياً، ورفضتُ ذلكَ إلا أنه أصر، وفعلاً فعل هذا الشاب، وشرطتُ عليه أن أعطيه 100 يورو مقابل مبادرته ومقابل تعب أمه، إلا أنه رفضَ رفضاً قاطعاً، وقلتُ له هذه ليست لك إنما لأمك، بالرغم من ضعف راتبه وبالرغم من أن أمه تشتغل شغلاً بسيطاً نويتُ أن يكونَ ذلك جزاءً لمعروفها ووقتها ومبادرة مني لها، ومع ذلك أبت نفسه هذا الشاب الذي تربى على العطاء كسائر المغاربة أن يأخذ المبلغ بالرغم من أنه يستطيع أن يستغل الفرصة ليأخذ مني كإنسان غريب لأول مرة يقابله في حياته، ولكن هذا الأمر ليسَ مستغرباً على شعبٍ تربى على الكرم والاحسان والضيافة. |
لما كنت في الإبتدائية كان عندنا أستاذ مغربي إذا أخطأنا في الإجابة كان يضربنا ضرب مبرح و يقول كلمة إلى اليوم لا أعرف معناها
كان يقول و هو في قمة الضرب و الإنفعال (تيزرب) و كان يستمتع بإحكام قبضته على الخدين ثم يضغط عليهما بكل ما ؤتي من قوة ثم يشدهما للخارج لك أن تتخيل كيف يمط وجيهنا مط ههههههههههه أيام للنسيان أتمنى أحد يفهمني الكلمة اللي كان يقولها لنا أش تعني |
بالنسبة للكلمة تعني التسرع والاستعجال |
ربما كان يبذل مجهودا كبيرا في الشرح لكن وعندما يسئلكم ليختبر هل فهمتم الدرس جيدا تتسرعون دون تركيز وتجيبون بجواب خاطئ |
قبل شوي كنا جالسين عند أمي مع أخوي الصغير اللي جاي من دبي قبل أمس
وكنا جالسين عند الدفاية، قال يامه تدرين أن المغربي لو قلتي لي الله يعطيك العافية يزعل، قالت استغفر الله فيه أحد يزعل من العافية قال ايه معنى العافية عندهم يعني النار، قال لازم تقولين الله يعطيك الصحة والراحة << طبعاً أنا عارف الكفت بس اسمع لحوارهم المهم أخوي قابل مغاربة في دبي هو واصدقاءه وارتاحوا لهم، ووصف لي وش كثر هم حبوبين وطيبين ولطفاء. قلت له أيه لو تجي بعد للمغرب كان تشوف شيء مبهر ويخليك دايم تجي للمغرب. عاد أمي تقول أنت أعرف بالمغاربة مننا وبديت اتفسلف عليهم ببعض الكلمات المغربية اللي ماقدروا يفهموها إلا بعد ترجمتي، لأنه أخوي تحداني أفهم المغاربة لما يتكلموا مع بعض، قلت له جيبهم قدامي ولو مافهمت بعطيك ألف ريال |
لما كنت في الإبتدائية كان عندنا أستاذ مغربي إذا أخطأنا في الإجابة كان يضربنا ضرب مبرح و يقول كلمة إلى اليوم لا أعرف معناها
كان يقول و هو في قمة الضرب و الإنفعال (تيزرب) و كان يستمتع بإحكام قبضته على الخدين ثم يضغط عليهما بكل ما ؤتي من قوة ثم يشدهما للخارج لك أن تتخيل كيف يمط وجيهنا مط ههههههههههه أيام للنسيان أتمنى أحد يفهمني الكلمة اللي كان يقولها لنا أش تعني |
المعلمين القدامى جلهم يضربون، هذا الشي عندهم واجب حتى الولد يتربى ويسمع ويحفظ ،والاهل يشجعونه طبعا لو شكيت للوالد بتاكل قتلة اضافية ويكون جوابه اكيد انت عامل عملة تعال اربيك عشان ماتعيدها
كلمة تزرب زي ما قالت قلوب تعني تُسرع والزّربة هي السرعة.. عاد انا من بطولاتي في الصغر اهلي ودوني انا وأخي عالمغرب نكمل دراستنا هناك، وانا ولدت في اوروبا ومتعودة عالديموقىاطية وحقوق الانسان ههه كان عندنا معلمة جات اسبوع تعوض معلمنا، هو ماكان يضرب فهذا الشي كان جديد علي اتذكر قالت وروني النص الي كتبتوه بالبيت وهي اصلا ما طلبت منا هذا الشي وكل الصف ما عملوا وهي مصرة انها خبرتنا قالت يلا مدوا ايديكم وجايبة العصا قلتلها لازم اروح عالحمام ورحت ركض عند المديرة اشتكي من المعلمة الي تخترق حقوق الانسان ههه وطبعا نزلت معي تعرفني جديدة ومن دنيا وردية وحصلنا العفو الجماعي كلما اتذكر اضحك على نفسي.. بس انضربت على ايدي مرارا ومن صديقات امي المعلمات مع اني مجتهدة بس هم هيك لازم يركبوا فيك الخوف من المعلم غصب حتى ما تفكر تتهاون.. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|