رد : مسـافرة مع القرآن ’’’
همسة /
كان عمر بن الخطاب يمرّ بالآية في ورده فتخنقه العبرة فيبكي حتى يسقط ، ثم يلزم بيته حتى يعاد ، يحسبونه مريضا .
يظنّونه مريضاً وهو أثر تلك الآيات ولم يملك نفسه إلا أن يُغشى عليه
وكان من شدة خوفه عليه الصلاة والسلام ووقوفه بين يدي ربه يبكي حتى يسمع لصدره
أزيزاً كأزيز المرجل من البكاء ,
ومع ابن مسعود له حكاية :
لطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود..
دعاه يوماً الرسول, وقال له:
" اقرأ عليّ يا عبد الله"..
قال عبد الله:
" أقرأ عليك, وعليك أنزل يا رسول الله"؟!
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام:
"إني أحب أن أسمعه من غيري"..
فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النّساء حتى وصل إلى قوله تعالى:
( فكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً )سورة النّساء
فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم,
وفاضت عيناه بـ الدموع, وأشار بيده إلى ابن مسعود:
أن " حسبك.. حسبك يا ابن مسعود"..
قال أهل العلم :
بكى الرسول رحمة بأمته ورفقاً بهم , سيأتِ ذلك اليوم ( يوم القيامة ) ويشهد أن فلاناً كان عاقا بوالديه ..
وأن فلاناً صدّ عن الحقّ ,,
وأن فلاناً أعرض عن القرآن ,,
وأن فلاناً رأى منكراً ولم يُنكِر مع استطاعته ,,
نعوذ بالله من هجر القرآن بكل أنواعه .
"
قد قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ: حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا القرآن كعثمان بن عفان، وعبدالله بن مسعود، وغيرهما:
أنهم كانوا إذا تعلموا من النّبي صلى الله عليه وسلم عشرَ آياتٍ لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل،
قالوا: فتعلّمنا القرآنَ والعلمَ والعملَ جميعا. ولهذا كانوا يبقون مدةً فى حفظ السورة ,
"
َعن ميمون بن مهران قال: من تبع القرآن: قاده القرآن، حتى يحل به في الجنّة؛
ومن ترك القرآن: لم يدعه القرآن، يتبعه، حتى يقذفه في النّار.
فـ نحن الآن أصبحنا نحفظ القرآن ولا نتعلم معانيه ...!