سفر الزوج من دون موافقة زوجته حرام
الحياة الزوجية شركة مقدسة قائمه على (ميثاق غليظ) كما وصفه القرأن ولكل من الزوجين حقوق لدى الأخر وكذلك عليه واجبات عليه القيام بها وإلا اصبح مقصرآشرعآ.
وهذا ما حدده القرأن الكريم في قوله تعالى (ولهن مثل الذىعليهن بالمعروف). ثم اعقب ذلك بقوله (للرجال عليهن درجه). وهي درجة القوامة والمسؤلية عن قيادة الأسرة الى بر الأمان .اهذا فإن القوامة هنا تكليف لا تشريف , وينتج عنها مسؤليات جسيمة تجاه اسرته وسيسأله الله عن ذلك وهذا ما يقرره الحديث النبوي الجامع الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
فأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم,والرجل مسؤول على اهل بيته وهو مسؤول عنهم,والمرأة راعيه على بيت بعلها وولده وهي مسؤوله عنهم ألا فكلكم مسؤول عن رعيته".
لهذا فإنه لايجوز للزوج ترك اسرته للضياع والتشرد والسفر من دون التفاهم مع افرادها الذين سيحاسبه الله عليهم,وبالتالي عليه تنفيذ الوصية النبويه الخالدة("خيركم خيرحم لأهله وأنا خيركم لأهلي").
كل زوج عليه ان يخشى الله في كل قرار يتعلق بأسرته وان يشاور اسرته في اي قرار يتخذه وليس في هذا انتقاص لرجولته بل انه قمة الرجوله والطاعه ااه عز وجل لانه سبحانه الذى وصف العلاقه بين الجنسين بقوله (بعضكم من بعض). وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (انما النساء شقائق الرجال) وعلى الرجل الذى تغلب عليه نعرة الكبر والغرور على اسرته ان يقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتأمل كيفية معاملته لأزواجه حيث إنه كان في خدمة اهله وكانت وصيته للرجال ان يتقوا الله في النساء من أخر وصاياه قبل وفاته وهو الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله (وانك لعلى خلق عظيم) وامرنا ان نقتدي به بقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر).