لأن هذا السؤال هو ما يكدر على كل نساء الدنيا صفوهن ويحطمهن أيما تحطيم !
أستشف من ثنايا كلامك أن البحث عن الأطفال هو الدافع من وراء الزواج الثاني..
لكني أرى إن كانت الزوجة محسنة لزوجها ومقدرة له , وهو سعيد معها ولا يفتقد شيئاً فالأجدر به أن لا ينسى الفضل بينهم وأن يحسن لها كما أحسنت إليه ولا يكسر قلبها
أما إن كان الزواج الثاني لا بد منه لمشكلة ما لا سبيل لحلها إلا به فبالتفاهم تسير الأمور وأن لا يغفل زوجته الأولى بعد زواجه ويتنكر لها
أخي .. لسان الحق..( أسأل الله أن يلهمنا الحق دائماً )
قبل كل شيء .. التعدد من الشريعة ولا تعترض عليه أي مؤمنة...ولكن مالذي يكرهنا معشر النساء في التعدد؟؟؟
مانراه ومانسمعه من قصص التعدد والتي في معظمها ظلم الزوجة الأولى وميل إلى الثانية.... وعدم عدل....
تجد الزوج يهتم بالثانية لأنها موظفة....سفريات وأسواق وكل شيء ... والأولى محرومة لآنها في بيتها بلا وظيفة....
أحدهم تزوج معلمة على زوجته الأولى .. واشترط على المعلمة ..( النفقة ) أهذا يجوز...؟؟؟ والنفقة من واجبات الزوج...
ولتعلموا يا معشر الرجال أن أصعب شيء عند المرأة عندما تجرحها وتغرز سكين الزواج الثاني في فؤادها الحنون........ ولا تتوقع أن تنسى هذا الشيء مهما فعلت وبذلت......... ولن تعود لك كما كانت من قبل...أو ستجعل زواجك الثاني قرارتندم عليه طيلة حياتك...( ولن نعدم الوسيلة والأسلوب في ذلك...)
وطالما أنه لا مبرر منطقي للزواج بالثانية فما الحاجة إليه...
ولا أعرف لماذا هذه الأنانية من البعض.... مادامت السعادة قائمة و الحب موجود والحقوق مؤداة فلماذا التنغيص؟؟؟؟
قد يقول البعض التعدد سنة .........
وردنا في التالي..........
النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على السيدة خديجة رضي الله عنها......
ولم يرضاه لبنته فاطمة...
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن أبي مليكة أن المسور بن مخرمة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: (( إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن يُنكحوا ابنتهم من علي بن أبي طالب, فلا آذن ، ثم لا آذن , ثم لا آذن, إلا أن يريد بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما ابنتي بضعة مني ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها))
والتعدد له شروطه المعروفة والتي لا يقدر عليها إلا من وفقه الله..........
وكلمتي إلى أخواتي .... كوني لزوجك أماً وأختاً وزوجة وصديقة.وعشيقة... أملئي عليه حياته حتى لا يفكر بغيرك........
وإذا حدث وتزوج بالثانية لا تطلبي الطلاق..أعلم أن الأمر صعب وأصعب من الصعب ...( قلبي يغلي طول ما أنا أكتب ..)
وأهتمي بأولادك وبيتك و كوني عروساً كل ليلة وأعلمي علم اليقين ستكونين الأولى في كل شيء وسيزداد قدرك عنده....إذا كان رجلاً وليس مجرد ذكر....
ويحق للزوجة الإشتراط في عقد الزواج عدم زواج زوجها عليها... وفي حال تزوج الزوج فلها الحق في طلب الفسخ.........إلا إذا تنازلت الزوجة ورضيت بذلك...( من كتاب فقه السنة )
وفي حال اضطر الزوج إلى الزواج بالثانية .... فرجاء لكل الرجال.... راعوا مشاعر المرأة ... راعوا الغيرة التي تغلي في قلبها...واحذروا كل الحذر أن تصدموها بالخبر...
والتزموا بالعدل الواجب في كل شيء.............. ولن تجدوا مهما بحثتم كالزوجة الأولى ....
وأرجو أن أكون وفقت فيما قلت ....
وعن نفسي إذا حدث ذلك..( وهو من سابع المستحيلات ) فسأختار زوجته بنفسي ممن تخاف الله قبل كل شيء...