17/8/1427 هـ
2006-09-10
رقم الفتوى : 267
السؤال :
ما حكم الكتابة على أغلفة المصاحف وداخلها؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد: فإن القرآن الكريم أنزله الله تعالى على نبينه محمد ليكون هدىً ونور للعالمين إلى يوم القيامة، وقد أكرم الله تعالى صدر هذه الأمة بحفظه في الصدور، والعمل به في شؤون حياتهم، والتحاكم إليه في القليل والكثير، ولا يزال الصحب الكرام يحفظون القرآن الكريم ويعطونه حقه من التعظيم والتكريم حساً ومعنىً، ولكن تخلف عن هذا الركب أعداد كثيرة وبخاصة من أبناء المسلمين، فلم يقدروا المصحف حق قدره، ولم يعظموه حق تعظيمه، زهداً منهم فيه ورغبة عنه، نسأل الله تعالى السلامة في الدنيا والآخرة، فها أنت لا تمر بمسجد من المساجد إلا وتجد فيها العشرات من المصاحف ممزقة أو مهانة بالكتابة عليها بالكلام السيء القبيح، أو بكلام ليس منه فائدة، أو أهانتها بشغمطة على صفحات وأوراق المصحف، وغير ذلك مما نراه على المصاحف، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإذا نظرت إلى سيرة سلف الأمة رضوان الله عليهم تراهم أنهم كانوا من أشد الناس تكريماً وتعظيماً، بل كانوا كثيراً ما ينهون من تعريض المصحف لأي نوع من أنواع الإهانة.
فعن أبي حمزة قال: رأى إبراهيم النخعي في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا، فقال لي: أُمحه فإن عبد الله بن مسعود قال
لاتخلطوا في كتاب الله ما ليس منه).
فكيف بهم لو رأوا مصاحفنا وما كتب فيها، أو ما كتب على غلافها، فالله المستعان.
وللإجابة على السؤال: نقول وبالله التوفيق إن كتابة اسم الطالب أو اسم المدرسة أو اسم الحلقة، وكذا السنة الدراسية، أو فصل كذا، كل هذا لا ينبغي فعله، وذلك احتراماً وتعظيماً وتكريماً للمصحف، والله الموفق.