أخي الحبيب " هواى شمالي "

أتم الله عليك وعلى زوجتك السعد والهناء ... قل آمين


الحمد لله يا أخي الكريم المشكلة بسيطة وقد عرفت خباياها .... زوجتك من النوع الذي كان مدللاً في بيت أهلها .. وهي تعترف لك _ في ردودك الأخيرة _ بأنها من الغد سوف تهتم بنفسها وتستخدم الغسول الذي أتيت لها به .. وفي معرفة الطبخات تقول لك ( صعبة ) فهذا دليل على أنها تحبك .. وصدقني ليس للغرور في القضية نصيب ( هذا ما أرى ) .


عليك بمزيد من الصبر .. وأن تأخذها بالحسنى واللين والكلمة الطيبة .. وليكن آخر الحلول التهديد بالزواج ، وانظر إلى مفعوله حينما لمت لها فقط لمجرد التلميح بذلك ...


إذا لستُ أرى لك إلا الصبر .. وأنك تعلمها على يديك ... وصدقني هذه فرصة جميلة لك .. نعم ستتعب قليلاً ، ولكنها زوجتك وخليلتك وحبيبتك .. ولا أعتقد أن ذلك خسارة فيها ... ثم اذكر قولي .. سوف تضحكون على تلك الأيام التي كنت تعلمها فيها كل شيء ... فقط عليك استخدام الأسلوب الأمثل ... وأكرر الأسلوب ثم الأسلوب وأنت تملكه ، لكنك تفقده إذا ما بقي في ذهنك الغضب والحنق عليها من حالها .... فاعذرها أخي الكريم .. والتمس لها عذراً ... ولا بأس من الشد عليها بين الفترة والأخرى للتعليم ... واحتسب أجرك عند الله عز وجل ... شد حيلك وكما يقولون ( أزمة وحتعدّي إن شاء الله )



نقطتين أخيرتين توقفت عندهما قد ذكرتهما في ردك الأخير ، ولعلهما أشد ما يستوجب وقوفك عندهما ، بل هما اللتان تستوجبان الوقوف وليس كل ما وقفت عليه في موضوعك الأصلي ...

الأولى : أمر العين .. كم سمعنا عن قصص العين التي أصابت النساء والزوجات الجميلات ... فلا بأس من زيارة أحد المشايخ للقراة عليها وتتبع الأمر ، سيما بعد ذكرك تساقط شعرها .. والله المستعان . ولا تخف كثيراً ولا تُخفها .. فقط ابحث في الأمر بروية وتؤُدة . ولتجعلها من اليوم _ وأنتَ معها _ تحافظ على أذكار الصباح والمساء .. ففهيها الحماية من العين بمشيئة الله .


الثانية : وهي الأخطر على الإطلاق .. تهاونها في أمر الصلاة ... هذا أمر في غاية الخطورة أخي الكريم لا يجب عليك السكوت عنه .. ولعلك الأدرى والأعلم بكيفية معالجة الأمر ، الأهم في العلاج أن يكون بالحنسى واللين والتذكير بالجنة وما أعد الله فيها من النعيم المقيم للصالحين ، والتذكير بفضل الصلاة وأهميتها وما إلى ذلك مما لا يخفى على عاقل مثلك ... وإن عجزت فالأشرطة والمحاضرات في هذا الجانب كثيرة وموجودة في السوق والحمد لله .



أعتذر على الإطالة ... وفقك الله ورعاك .. ولا تنساني وكل الاخوة والأخوات الذين شاركوا معك هنا من صالح الدعاء في بيت الله الحرام . وكذلك لا تنسى زوجتك فعلها الأولى بدعائك بأن يحفظها الله ويصلح لك أمرها .

موفق يا سيدي الفاضل ....