السلام عليكم
انا من الأعضاء الجدد لهذا المنتدى الرائع ومعجب جدا بجدية معظم الأعضاء واحببت ان اشارك بهذا الموضوع لما له اثر كبير في اصلاح العلاقة بين الأزواج ويكون دليل جيد للمقبلين على الزواج وتحياتي للجميع برجاء المشاركة والتعليق على الموضوع.
(منقول)
لعــلاقة زوجيــة أجمــل وأكثــر سعــادة
أحترم أهلها ... وأصبر على أخطائها!
"زوجي العزيز, مساعدة مني لك وتيسيراً عليك لجعل العلاقة بيننا أجمل من تلك التي بين عشاق الخيال والأحلام, أضع بين يديك شورط الزوج المثالي, وكلي أمل في أن تسعى إلى التقيد بها لما فيه مصلحتنا المشتركة"
تخيل أن الرسالة وصلتك حاملة توقيع "زوجتك الحبيبة" فهل أنت مستعد لخوض الأختبار والتكيف مع المطلوب؟ للوهلة الأولى يبدو الحديث عن دزينة من الطلبات وكأننا نتحدث عن شروط صعبة, إلا أن التمعن في تلك البنود يوصل إلى نتيجة مفادها أن أي رجل يستطيع أن يكون زوجاً مثالياً.
فيما يلي نظرة على بنود الدليل الخاص بالزوج المثالي:
• مراعاة الفروق: لاتفترض أن زوجتك نسخة منك, وأنها يجب أن ترى ما تراه عيناك وتسمع ما تسمعه أذناك وتردد ما يقول لسانك, إنها كيان مختلف عنك, وهي شخصية مستقلة لها رأي وتستطيع أن تحاورك بمنطق متزن ونابع من عقل واع تماماً كما تفعل أنت. كما أن زوجتك ليست ولن تكون نسخة من أمك أو أختك أو أي أمرأة أخرى, فأقبلها كما هي وإذا كان لديك ملاحظات فلتكن تلك الملاحظات فاتحة للحوار ولسيت حكماً نهائياً من جانبك.
• شحذ العاطفة: زوجتك تحبك؟ حسناً هذا أمر طيب ولكن أياك أن تفترض أن حبها لك بمثابة شيك على بياض, أو أنه أمر مفروغ منه حتى الرمق الأخير, وإن كان ثمة وجود لشيء اسمه الحب الساكن أو الكامن فهو من لزوميات بعض الرجال, أما المرأة فهي بحاجة إلى تجارب حياتية حقيقية تشخذ همتها العاطفية وتؤجج مشاعرها لتستمد من كل ذلك همة جديدة وتأخذ دفعة للإقدام على الحياة بروح متجددة.
• الإستماع للشكوى: لا تظن أن شكوى المرأة هي من سبيل الثرثرة والتفريغ فقط. صحيح أنها قد تبالغ أحياناً لكن الشكوى جزء من التركيبة النفسية للمرأة, وجزء من كونها غير قادرة على كتم مشاعرها وشكواها, بعكس الرجل. فأذا ما انكرت عليها ذلك الحق فأنت تطلب منها أن تكون على غير ما تفرضه عليها طبيعتها الأنثوية. لا تقارنها بفلانه أو علانه في شكواها, فالناس ليسو نسخة واحدة مطبوعة على ورق كربون. و بدلا من ذلك عوٌد نفسك على الاستماع لشكواها بشكل حقيقي, ولاتعتقدن أن تجاهل تلك الشكوى سيحل المشكلة أو سيحد من أسباب الشكوى, بل على العكس, فالمرأة التي لا تجد متنفساً للشكوى إلى زوجها ستشكو همها إلى غيره, فإذا لم تجد متنفساً بالمرة فأن شكواها المتراكمة في النفس ستتحول إلى سبب للمرض والنكد والتنغيص المستمر.
• كن كريماً: المرأة لا تحب الزوج البخيل, ليكن الرجل بخيلاً مع الناس خارج بيته, فذلك شأنه, أما مع زوجته وأسرته فلا مجال للبخل لأن له معاني لا تطيق المرأة مجرد التفكير فيها, ومنها مثلاً أن استنكافة عن تقديم الهدايا نابع من أنه لا يحب زوجته. وتذكر على الدوام أن كل مرأة تحب أن تتباهى أمام الناس بالأشياء التي قدمها زوجها لها على سبيل الهدية, فإذغ جلست زوجتك مع صديقاتها أو جاراتها وانفتحت سيرة الحديث عن سخاء الأزواج, فهل ستجد زوجتك ما تقوله؟ فكر ملياً في هذا السؤال.
• أحترم أهلها: أياك والتذمر من زيارة أهلها فهي قادرة على أستشراف مشاعرك ورصد مجاملاتك, وهي ترغب بشدة في أن يخرج أهلها من بيتك بانطباع طيب يطمئنهم إلى أن ابنتهم تعيش مع زوج يحترم كل من تربطه بها علاقة قربى.
• الغيرة المحمودة: لا تقل إن كل أنواع الغيرة واشكالها غير محببة أو من لزوم النسوان. صحيح أن الغيرة الزائدة تخنق الآخر وتشدد عليه السجن, لكن انعدام الغيرة بشكل تام هو من قبيل التبلد الشعوري أو إنعدام الأكتراث. اختر طريقتك المناسبة لإظهار قدر معتدل من الغيرة تجاه زوجتك, وفي المقابل لا تنسى أن تتقبل غيرتها عليك, فغيرة المرأة تعني الحب ولا شي إلا الحب, بخلاف بعض أشكال الغيرة لدى الرجل, والتي قد تعني التملك أو الهيمنة بأكثر مما تعني الحب.
• لا تكن ناقداً: المرأة لا تحب النقد. صحيح أن هذا ربما يكون عيباً من عيوب المرأة, لكنه الواقع. وبمقدار ما تحسن التعامل مع هذا الواقع فإنك تكسب قلب زوجتك ومشاعرها. كن حذراً عندما تمرر ملاحظة تتعلق بشكلها أو طريقة حديثها أو أي شيء من هذا القبيل, فلربما أدت ملاحظة عابرة من لسانك إلى جرح مشاعرها من دون أن تحس بذلك.
• كن مخلصاً: إن أصعب شيء على المرأة هو الخيانة الزوجية. فقد تتقبل المرأة أي شيء بما في ذلك الإساءة والضرب, وقد يأتي يوم وتصفح عن زوجها لارتكابه أي من السلوك تلك, أما بالنسبة للخيانة الزوجية فالأمر مختلف جوهرياً, إنها تترك في النفس ندبة لا تمحوها الأيام, وتخلف في الحلق مرارة لا تتبدد مهما كانت حلاوة التالي من الأيام.
• الاستهزاء ممنوع: تذكر هذه القاعدة, ومهما بدا ما تقوله زوجتك عديم الصلة بالموضوع أو بالموقف, أياك أن تسخر منها, وخصوصاً أمام الآخرين. لا تتخيل أنك تعيش في وسط من العلماء والباحثين والفقهاء والحكماء, فلكل من الناس هفواتهم, وأنت نفسك قد تمارس أخطاء ربما تدعو للسخرية, فهل تكون سعيداً إذا ما قابلك أحدهم بابتسامة ساخرة أو تعليق يحط من قيمتك أمام الناس؟!
• طلباتها أوامر: لا تس ما تطلبه منك حتى لو كانت طلبات بسيطة, فنسيانك تلك الطلبات قد يعني لها أنك لا تعيرها الاهتمام الكامل.
• امتدح طبخها: منذ اللقمة الأولى لك على المائدة, خذ بعين الأعتبار أن ثمة من ينتظر التعليق على جودة الطعام. ولن يضرك بعض المديح للطعام إن كان لذيذاً, كما لن يضرك أن تقدم بعض الملاحظات غير الانتقادية في حال كان لك رأي آخر كأن تقول: إنه لذيذ, ولكنه سيكون ألذ لو أضفت إليه كذا وكذا.
• الثقة في إدارتها للبيت: لا تتدخل كثيراً في الأمور التي تقع في حدود مسؤوليات زوجتك. ولا تتصيد أخطائها, وإذا ما وقعت عينك على ملاحظات معينة, فقد تكون تلك بمثابة هفوة أو كبوة لا تستدعي النقد. هنالك نوعان من التدخل في شؤون البيت بالنسبة إلى الرجل: النوع الأول التدخل الإيجابي عن طريق المساهمة في شغل البيت ومساعدة الزوجة, وهنالك نوع سلبي قائم على الانتقاد والتهجم والحط من قدرة المرأة على إدارة شؤون المنزل والأولاد. فأي منها تختار في تعاملك مع زوجتك؟
• اعطها حريتها: لا تحد من حريتها في علاقتها وارتباطاتها مع أقرباها وصديقاتها, ولا تجعل من نفسك رقيباً ثقيلاً على اتصالاتها و أحاديثها مع الآخرين. دعها تبن مجالها الحيوي الخاص وتقم صداقاتها الخاصة مع زميلاتها أو جاراتها بغض النظر عن رأيك بهذه الجارة أو تلك الصديقة.
• مراعاة ظروفها: تمر المرأة بظروف خاصة تختلف عن ظروف الرجل, مثل حالات الحمل والولادة والطمث, وعلى الرجل أن يراعي مشاعرها في تلك الظروف وأن يتقبل منها ما قد يبدر منها بتأثير الحالة البيولوجية والنفسية.
وأخيراً نسأل مرة أخرى: هل أنت مستعد للتعاطي مع هذه المتطلبات؟ إن كنت كذلك, فدربك أخضر كما يقولون
أخوكم عاشق القمر