هل تعتقدون معي أن.. ..هو السبب في المشاكل الزوجية
أحبتي..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا يخلو بيت من المشاكل ... وهذا لا يفي وجود بيوت مستقرة حتى مع وجود تلك المشاكل ..
إذا لماذا تستقر بيوت وتفشل أخرى ؟؟
ألا تعتقدون معي بأن الحديث بين الزوجين وطريقته هم السبب وراء معظم المشاكل بين الزوجين فمع وجود تلك المشاكل أتساءل ....
من منا يحاول بصدق تحسين طريقة تعايشه مع الطرف الآخر !!
من منا يتناقش لا يتشاجر ؟؟
من منا يحرص على كيفية تعبيره وليس بما يقوله ؟؟
من منا يستمع بقصد أن يفهم الطرف الآخر لا ينتقده فقط ؟؟
من منا لا يقاطع بل ينتظر حتى يكمل الآخر حديثه ؟
من منا لا يمارس سياسة أصابع الاتهام في كل كلمة أثناء الحديث وهي تشير إلى الطرف الآخر بدلا من تقبلها ومحاولة احتوائها !!
أحبتي العلاقة الزوجية الحميمة ليست مجرد اسطورة .. فمن يرغب في ذلك يستطيع أن يحققه بشئ من الحب والرغبة في إنجاح الحياة ... ولكم من أين يبدأ التغير ومن سيبدأه المرأة أو الرجل ؟
التغير يبدأ عادة من القيام بتغيرات جادة على الطريقة التي بها الأشياء في حياتك وحتى تستطيع لأن تبني لابد أن تعرف أين تضعك مواقفك تجاه اتصالك وعلاقتك بالطرف الآخر ..
وهي كما وصفها الكتاب ...(( لا أعلم أن كان مصرح بوضع أسماء الكتب ))
المنزل الدافئ : وفيها أنت لديك قوة التواصل الايجابي مع الطرف الآخر وتعرف ما تريد وأي نوع من الحب يمنك الاستمتاع من خلاله .
المنزل الرتيب : وفيها أنت لا تتحدث كثيرا مع شريكة حياتك وتحتاج انم تعيد التفكير في طريقة قربك منها وتفهمك لها .
المنزل الساكن : وفيها انت لا تتحدث مطلقا مع طرفك الآخر لكنكما تتشاركان نفس السكن فقط
فأين يا ترى حياتك في كل تلك الأنواع ؟ لتعرف الإجابة حاول أن تجيب على هذه الأسئلة ..
هل تحاول دوما الوقوف عند موضوع الحديث حتى تصل الى حله ؟
هل تفترض دوما أن بأنه يمكن أن تحلل أفكار ومشاعر الطرف الآخر ؟
هل تتجاوب مع اقتراحات الطرف الآخر عادة بنعم ولكن ؟
تذكر أحداثا أصبحت في الماضي أثناء حديثك .
تحاول دائما أن تفسر حوار شريك من وجهة نظرك .
غالبا ما تقابل حديثه بسخرية وفكاهة .
دائما ترد شكواها بشكوى .
تستخف بآرائه وتراه دائما يبالغ في شكواه وانفعالاته .
ستتمكن بعدها من تقييم طريقة استماعك للطرف الآخر .ولاستماع هو أهم الوسائل للتعبير عن الحب والمشاركة والدعم .وبعد الاستماع يبدأ الحديث ..والحديث قد يتخلله اختلاف في وجهات النظر وحينها عليك أن تسأل نفسك هل تريد أن تصل لنتيجة أم تثبت فقط أنك على حق ؟
أمر آخر نقول ربما كانت معظم الأزمات التي تعيق جريان الحياة هي ذلك الصمت والسكون بين الزوجين ..
وتتساءل أين ذلك السكون بين تلك الأصوات العالية في الشجار اليومي ؟
والحقيقة هناك صمت لأنه لا يوجد حديث نغمته الاشتياق والحنان والرغبة في دفء الطرف الآخر بل هي مجرد ثرثرة لا تلبث أن تنهي نقاشا ويذهب كل الى عمله تاركا ذلك الفراغ يأكل ما تبقى من مشاعر جميلة ولدت يوم الزفاف .
فإن كنت تعتقد بأنك كحبيب أديت دورك بكلمات الحب فهذا الحب لا يكفي لأن الحب يعني التفاهم والصبر والصدق مع النفس ..ففي الحب الحقيقي يمكنني أن أعتذر وأقول أنا آسف دون أن أشعر بأن هذا الاعتذار يجرح كبريائي ..يمكنني أن أشكر نصفي الآخر على ما يقوم به من جهد لإسعادي ..يمكنني أن أتفهم غضبه وأصمت حينما يحتاج الموقف لهدوئي ..يمكنني أن أغفر زلاته مذكرا نفسي بأشياء جميلة فعلها من أجلي في مواقف سابقة ..يمكنني أن أخطط معه لطريقة للتغيير ولا أكون مجرد آلة تقدم له الطعام والأطفال ..
لسنا بحاجة في هذه الحياة لمعالجة الأمور الكبيرة فقط لأن الأمور الصغيرة الجميلة التي يمكن أن تنمو بين اثنين اتفقا على حياة مشتركة هي التي تبني للأشخاص الآخرين حولهم حياة مستقرة لكن الذكي فقط هو من يمكنه فهم ذلك واستيعابه ..الذكي هو من لا يبحث عن حجة لفشله مع شريك حياته ..
(( ولكن هنا أيضا سؤال يطرح نفسه ..ماذا لو سعى طرف لأنجاح العلاقة بينما الطرف الآخر مصر على ما هو عليه ؟؟؟؟ ))
ودمتم بود ..تحياتي ..أم البنين
الكلام السابق مختلط بين ما هو لي ..وآخر مقتبس