إن من أهم العوامل التي تساعد على الحمل بتوأم هو استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة للمبايض , خاصة في مجالات العقم التي يتم فيها استعمال هذه الأدوية لتحريض المبايض على إنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة , وهناك أيضا عامل الوراثة حيث ثبت أن الفتيات يتوارثن القدرة على ولادة تواءم من أمهاتهن , حيث نجد بعض العائلات تكثر فيها ولادة التوأم , كما أن سن المرأة له دور أيضا حيث يكثر في النساء ما بين 35 - 39 سنة.
ما المشاكل الصحية المتعلقة بحمل التوأم؟
أن المشاكل الصحية للأم والأجنة في حالة الحمل بتوأم أكثر من المشاكل التي تعاني منها الأم بالحمل العادي , تعاني الأم الحامل بتوأم من ازدياد في ضربات القلب وازدياد ضخ القلب , وتعاني أيضا من الدوالي وأورام القدمين والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد , كما تزيد حالات التقيؤ في الشهور الأولى من الحمل لدرجة تحتاج فيها الحامل لمراجعة الطبيب بصفة مستمرة لفقدها السوائل واحتياجاتها إلى مغذ لتعويض النقص في المواد الأساسية في الجسم لكثرة التقيؤ , ويعتبر فقر الدم أو الأنيميا من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأم حيث تتعرض إلى فقر الدم الناتج من نقص الحديد في جسمها لذا يعتبر تداول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل بتوأم.
كيف يتم تشخيص الحمل بتوأم؟
قبل سنوات كان تشخيص الحمل بتوأم من الأمور الصعبة للطبيب وكأن كثير من السيدات يكتشفن أنهن حوامل بطفلين أو أكثر فقط في حالة الولادة , وعندما يتم توليد الطفل الأول تكتشف أن هناك طفلا أخر مازال في الرحم , ولكن هذه الأيام ومع تقدم العلم وظهور جهاز السونار أصبح تشخيص التوأم من الأمور السهلة في مجال طب النساء والولادة , كما أن ازدياد حجم الرحم وكثرة التقيؤ في الشهور الأولى من الأمور التشخيصية الأولية للحمل بتوأم.
كيف تتم ولادة التوأم؟
أن ولادة التوأم يجب أن تتم دائما في مستشفى مجهزة بكل الوسائل والأجهزة الكفيلة بإنقاذ الأم والجنين خلال أي عارض صحي مفاجئ , أن تقريبا 70% من التوائم يكون الطفل الأول متقدما في الحوض برأسه و40% من التوائم يولدون عن طريق الرأس وليست المقعدة وفي حالات خاصة جدا يحتاج الأمر إلي إجراء عملية قيصرية قبل الدخول في الولادة , وذلك إما لاستلقاء الجنين الأول بالعرض أو لوجود المشيمة في الجزء السفلي من الرحم أو لوجود أكثر من جنين (3 أجنة أو أكثر) أو لأسباب أخرى تؤثر على سهولة ولادة الجنين بصورة طبيعية.