أختي فوز البكري
قد تتعجبين من تصرفاتهم لكن إذا عرفت السبب بطل العجب.
إن الإسلام ، قد تغيرت نظرة الناس له في هذا الزمان، فأصبح شيء مرعب و مخيف ، و مما يخوف والداي هو أن الملتزمات يردن المنزل المنفرد ، لا يخالطن إلا من يوافقهم الفكر و الرأي. و كون أمي تحبني حب شديد و لا تستطيع أن تتصور أن يوما ما أتركها و أعيش لوحدي و أكون أسرة مستقلة ، لهذا تخشى المتدينة أو الملتزمة. أما الأخريات فهن في رأيها اجتماعيات أكثر يندمجن بسهولة في الأسرة الكبيرة يؤلفون و يؤلفون.
أما بالنسبة لي نظرة أمي خاطئة ، إن الملزمة تريد أن تكون أسرتها الخاصة بها تنبني على تعاليم الإسلام و هذا من حقها ، لكن يجب تمرير هذه الفكرة بأسلوب ذكي ، و حسب ظروفي فيجب أن يتم على مراحل، لكن مع خطيبتي الأولى اقتنعت في الأول أن نعيش مع الأسرة الكبيرة لكن بعد مدة غيرة رأيها ، و هنا بدأت المشاكل . لأن الأمر يستحيل بالنسبة لي أن أنفصل من الوهلة الأولى و هذا كما ذكرت أن أمي تحبي حبا شديد، بالإضافة إلى أن منزلنا واسع و هناك طابق علوي فارغ ، زيادة على ذلك أن أسرتي تعتمد علي في متطلبات الحياة من أكل و شرب و إلخ