الطفل منذو نعومة أظافره بحاجة إلى وجودك بجانبه ليس كي تقدمي له ماعليك من واجبات نحوه من غذاء وأدوية ورضاعة وخلافه بل هو بحاجة للمساتك وحنانك واحتوائك العاطفي له حتى وان لم يكن له رد فعل وحتى وان لم يكن يفهم ماتقولين له فهناك اشارات تصل إليه عن طريق البصر وتظل في نفسه مدى الحياة فهو لايستطيع التعبير عن فهمه وسعادته بما تقومين به ولكن من أول يوم له يحتاج لتلك العاطفة...
تفرغي كل يوم للجلوس معه والحوار معه فالطفل يحتاج لذلك ولا تستهيني بالحوار معه فالطفل منذو سن معين في فترة حملك به يستطيع سماع الأصوات لذلك ينصح الأطباء بقراءة القرآن دوماً بصوت مرتفع في فترة الحمل كي تستقر كلماته العظيمة في ذهن الطفل مدى الحياه وينشاً في بيئة صالحة، تحدثي معه ومن الطبيعي انه لن يرد عليك ولن يفهم ماتقولين ولكنه يفهم اكثر ملامح وجهك ونظراتك له وتستقر في داخله وهذا مايجعله يحبك او يبتعد عنك عندما يكبر، وسترين ذلك بنفسك وستعرفين ان كل ماتزرعيه اليوم تحصديه غداً فلا تضيعي الفرصة فهذا هو العمر الذي يجعل طفلك يتقبلك وتستطيعي ان تملكي قلبه وعقله فستجديه يقلدك في تحركاتك وعندما يبدأ بالكلام يقلدك بكلماتك وهمساتك التي كنتي تسمعيه هي منذو اول يوم له في هذه الحياة ولا تستغربي ذلك، إلى جانب ظهور علامات القبول منه لك طوال عمره وسترين انه يعتبرك دوماً الأهم ويهتم ان يستمع إليك ويفرح بقدومك ويبكي عندما تتعرضين لأي موقف يؤذيك ويحرص دوماً ان يكون بجانبك ويريد دوماً اللعب معك ويحب ان يعانقك وان يستلقي بحضنك ويحرص على الكلام معك حتى وان وجد صعوبة في سنواته الأولى، هذا في حال انه استشعر حبك وحنانك منذو البداية وهذا كل ماتريده الأم من طفلها فلا تحرمي نفسك تلك المشاعر الفياضة منه وكوني مثل أعلى له لانه سيحرص على تقليدك وخاصة عندما يكون الطفل الأول لك.
فلا تجعلي الوقت التي تقضينه معه مجرد لعب معه او اطعامه او خلافه بل اجعليه لغرس تلك المعاني الرائعة في نفسه وبهذا تستطيعي قضاء وقت ممتع ومفيد في نفس الوقت.
فالطفل يحتاج إلى الراحة النفسيه من البداية وإلا فسيشعر بالحرمان من تلك العاطفة التي كان يجب ان تقدميها له فما الفرق بينه وبين اليتيم عندما تهمليه لتنشغلي بأمور أخرى وبالتالي ستبدأ المشاكل العاطفية معه منذو البلوغ.
ساعدي نفسك على هذا بخطوات بسيطة:
حاولي تنظيم وقتك فكوني اداريه جيده لمنزلك وبهذه الطريقة تعطي أهمية لهذا الطفل وتشعريه بذاته
لا تقدمي شيء على حساب شيء آخر وان كنتي مرتبطة بعمل ولم يعطوك الوقت الكافي لرعاية طفلك فلن يفيدك العمل ولن يعوض الطفل اي شيء عن غيابك بل سينعكس ذلك عليه سلباً حتى في غذائه فلا تكوني أنانية وتتركيه مع الخدم.
اظهري اهتمامك به فهو بحاجه لذلك لان الطفل في هذا السن لا يشغله شيء الا ان تكوني بجانبه وان تشعريه انه كل حياتك ويتأثر في حال انشغالك بأي شيء سواه حتى وان كان شيء يخصه.
اجعليه ينام بجانبك ولكن ليس دوماً، و ذلك يجعله يشعر بالأمان والراحة لانه يستمع لدقات قلبك التي اعتاد عليها فترة الحمل عندما تطور السمع لديه، وهذا سيستقر في نفسه طوال العمر ويجذبه اليك دوماً فستظل تتكرر في اذنه كلما شعر انك بحاجه له.
عندما يبدأ بالحديث حاوريه كثيراً حتى وان لم تفهمي مايقصد حاولي الفهم وجعله يكرر مايريد ويشرح لك ذلك ولا تحاولي ان تظهري له الفهم في حالة عدم فهمك له، لانك بذلك ستشعريه انه استطاع الحديث بالطريقة الصحيحة وهذا سيؤثر على نطقه لاحقاً لان قناعه شخصية تنمو داخله بانه يتحدث بالطريقة الصحيحة.
اجعليه يتحدث عن نفسه واستمعي له ولا تقاطعيه واجعليه يغمض عينيه ويتحدث عما يخيل له لان هناك دراسة فرنسية قام بها باحثون متخصصون بحالات النوم واليقظة أن للاحلام والخيالات لدى الأطفال وظائف مختلفة ولكن ليست معروفة بشكل جيد فمن وجهة نظر التحليل النفسي توجد علاقة بين الاحلام والحياة النفسية، حيث تهدىء الاحلام من الضغوط الداخلية للطفل أما من وجهة نظر تحليل الاعصاب فأن الاحلام تلعب دورا في تغيير النظام العصبي وتساعد في تطور الادراك لدى الطفل، ونقلت صحيفة لو نوفل ابسرفاتور الفرنسية عن الباحثين قولهم ان الاحلام ضرورية للتوازن النفسي للطفل حيث أن الحلم يوصلنا الى اللاوعي والمشاعر المكبوتة وهذا النشاط العقلي يهدىء الضغوط الداخلية أضافة الى مساعدة الطفل بتذكر وتنظيم معلومات جديدة ومتعددة، ويضيف الباحثون أن الطفل بين عامه الثالث والرابع يحلم عادة أحلاما سيئة وكوابيس حيث أن الطفل يترجم شكوكه ومخاوفه ومشاعره المتناقضة الى أحلام سيئة وهذا يساعد الطفل على تطوير شخصيته وعلى نضج تفكيره.
و الله يا مسموسي كله صح ابني الكبير من يومه انا ووالده نتعامل معه بلغة الحوار والحديث والتفاهم وله شخصية قوية ومستقلة و الحمدلله عمرنا ما طفسناه انما عندي بنت بتخرج العقل من الراس لا بتيجي بحكي و لا تفاهم ولا صياح اعطوني حل بركي عرفت اتعامل معها مشكورة على موضوعك المفيد الي يحمل معلومات فعلا مفيدة جدا و نحن احيانا نغفل عنها
لكن طريقه الحوار و لغه الحوار تختلف من طفل لاخر
ابنتي تاخذ الحوار على اساس اني اريد مصلحتها و تتفهم و تنفذ
و ليس هذا فقط بل اعتمدت طريقه الحوار مع اخوتها مع الصغار 3سنين و نص و سنتين و نجحت الى حد كبير
ابني الكبير الحوار معه يعني مناقشه عقيمه و تنتهي نهايه نكديه و لا ينفع معه
و بعد فتره اكتشفت ان الحوار معه يكون على طريقه واحده
اسلوب الثواب و العقاب
و من ثم يقتنع ان الحوار اجدى للوصول الى حل سلمي
اعتقد ان اختي سنشاين 545
تعاني من نفس المشكله مع ابنتها
كان الله بالعون
و الله يصلح ابنائنا و ابنائكم و يرزق كل محروم
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)